16 سنة لمغربية زعيمة شبكة دعارة بتايلاند
16 سنة لمغربية زعيمة شبكة دعارة بتايلاند

16 سنة لمغربية زعيمة شبكة دعارة بتايلاند

روت مغربية تفاصيل جحيم دعارة مغربيات في تايلاند، وسقوط عشرات منهن ضحية ابتزاز جنسي والاعتداء عليهن من قبل شبكات منظمة، وفرارهن إلى دول أخرى، بعد تفكيك الشرطة التايلاندية شبكة منظمة يقودها سوداني ومغربية.

وحكت “شادية” (اسم مستعار)، لـ “الصباح”، أن حكم القضاء التايلاندي، الخميس الماضي، على أفراد شبكة تستغل المغربيات في الدعارة بعقوبات سجنية تراوحت بين 16 سنة و19 أنصف مغربيات استغلهن وسطاء في الدعارة في أبشع ممارسات جنسية طيلة سنوات، إذ كانت إحدى المغربيات، (أدينت بـ 16 سنة سجنا لإرغامها أربع نساء على ممارسة الدعارة) التي تستقر ببانكوك، عاصمة تايلاند، تغري عبر وسطائها في البيضاء ومراكش وطنجة مغربيات بالعمل بعقود عمل نادلات في تايلاند، ويتقاضى الوسطاء مبلغ خمسة آلاف درهم، ثم يجدن أنفسهن، بعد رحلة طويلة ضحية نصب واحتيال ويجبرن على ممارسة الدعارة ومنعهن من الاتصال بالأمن، ثم يعرضن على السائحين الأجانب، خاصة الخليجيين، في “سوق” الدعارة.

وقالت شادية، التي فرت إلى المحمدية، إن أعداد المغربيات بالشبكة الأخيرة يقدر بحوالي عشرة، لكنهن يقدرن بالعشرات في تايلاند، ومنهن من نجحت في الفرار والتوجه إلى فرنسا، هربا من الاعتقال، سواء خوفا من الأمن أو من نفوذ الشبكات المنظمة، موضحة أنها وقعت في “المصيدة” منذ أزيد من سنتين، حين التقت بشخص يغري الباحثات عن العمل بالثروة في تايلاند، ويستغل جهلهن بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية هناك، ثم طالبها بمبلغ خمسة آلاف درهم مقابل مساعدتها على الهجرة، وهي وضعية صديقاتها اللائي منحنه مبالغ تراوحت بين ثلاثة آلاف و5 آلاف درهم، مشيرة إلى أن الاتفاق الشفاهي كان ينص على العمل نادلات في منتجعات سياحية مرموقة، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة. واكتشفت شادية وصديقاتها أن كل الوعود مجرد حيلة للإيقاع بهن، إذ يجبرن على ممارسة الدعارة، ويتم احتجاز كل من خالفت الأوامر ويمنعن من السفر أو الخروج، ومنهن من قضت شهورا محتجزة، قبل أن تتدخل الشرطة لتحريرها وإيقاف أفراد الشبكة.

وأوضحت شادية أن زعيمة الشبكة المغربية كان دورها يتلخص في انتقاء الفتيات وتحديد موعد مع السياح الباحثين عن الجنس، وتنظيم سهرات ماجنة تنتهي أحيانا بجنس جماعي، والتقاط صور فوتوغرافية لهن، دون أن يتقاضين أي مبلغ، علما أن بعض صديقاتها نجحن في الفرار، وفضلن الصمت واللجوء إلى أوربا، خوفا من “الفضيحة”.

وذكرت المتحدثة نفسها أن نفوذ الشبكة يمتد إلى علاقات مع مالكي المطاعم الفارهة، وشركات النقل السياحي وموظفين كبار، ووكالات أسفار في عدة دول، موضحة أن التجربة في تايلاند لا تقارن إطلاقا، حتى مع أشد الدول استغلالا للنساء، داعية السلطات إلى التدخل لإيقاف الوسطاء الذين يغررون بالضحايا.