قيادي حمساوي لـ
قيادي حمساوي لـ"الجديد" : الفصائل مطالبة بموقف واضح من عباس إذا أقدم على عقوبات جديدة

قيادي حمساوي لـ"الجديد" : الفصائل مطالبة بموقف واضح من عباس إذا أقدم على عقوبات جديدة

خاص الجديد الفلسطيني

عبر القيادي في حركة حماس حماد الرقب عن موقف الحركة الرافض لأي إجراءات قد يقدم عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأيام القادمة ضد قطاع غزة خاصةً بعد إقدام الحركة على تصويت في المجلس التشريعي فيما يسمى بسحب الشرعية من الرئيس عباس.

"في حال أقدم عباس على أي خطوة باتجاه العقوبات ضد قطاع غزة فإن الفصائل الوطنية مطالبة ومدعوة لأن يكون لها موقف واضح مما يجري ومن عباس"، وفقاً لحديثه الذي جاء ضمن حوار خاص أجرته "الجديد الفلسطيني" مع الرقب، أجاب على عدة محاور تتعلق بمسيرات العودة وتصويت المجلس التشريعي وعقوبات غزة والتهدئة وغيرها من الملفات التي تعتبر حديث الساعة على الساحة الفلسطينية.

ماذا عن الاعتقالات الأخيرة؟

أما فيما يتعلق بالرسالة التي أرادت حركة حماس إيصالها عبر ما حدث أمس من تصويت في المجلس التشريعي ضد شرعية الرئيس عباس والتي تبعتها حملة اعتقالات واسعة بين صفوف الفتحاويين في غزة، أكد الرقب بأن الرسالة هي أن عباس لم يعد يمثل الشعب الفلسطيني طالما انه يعمل على تركيعه وتجويعه.

وفي تعليقه على حملة الاعتقالات الأخيرة ضد أبناء حركة فتح في غزة قال القيادي: "لا علم لدي بأي اعتقالات تمت في غزة وأنا أرجو إن كانت هناك أي حالة اعتقال أن يتم التوجه إلى المراقب العام لوزارة الداخلية أو إلى أي لجنة من لجان حقوق الإنسان في المجلس التشريعي".

وأضاف: "حماس ليست معنية بأي تنظيم يمارس أي ضغط على الحكومة في غزة بل هي معنية بحالة الوحدة الداخلية في القطاع فنحن لن ننجر إلى تعريض المواطن لأي انتهاك مهما كان".

تصريح القاهرة الأخير فيما يتعلق بالحرب

وفي سؤاله حول التصريح الأخير الذي تناقلته وسائل الإعلام حول أنه في حال شنت إسرائيل حرب على غزة فإن القاهرة لن تستطيع وقف هذه الحرب أو التدخل لوقفها، أكد الرقب بأن هذا التصريح لا أساس له من الصحة أون يندرج تحت لعبات الإعلام.

"زيارة الوفد المصري الأخيرة لقطاع غزة أعطت انطباعات رائعة إذ تم النقاش بيننا بعمق ووفقاً لما أخبرنا الوفد فإن مصر يتبقى حاضرة من أجل الوحدة الفلسطينية رغم العقبات الماثلة أمامها"، وفقاً لحديثه.

وأضاف: "الوفد المصري أشاد بمرونة حركة حماس مؤكدين أن ما قدمته حماس تجاه المصالحة هي قفزات نوعية وأنهم (المصريين) أبدوا أسفاً على التشدد الذي تقوم به رام الله تجاه المصالحة".

أين وصلت مفاوضات المصالحة؟

أما فيما يتعلق بالمصالحة يؤكد الرقب: "ما قدمناه في المصالحة لا ينكره جاحد وجميع الأطراف رأوا بأعينهم ما قدمناه من أجل إتمام المصالحة سواء في المعابر أو الجباية أو الوزراء وللأسف كلما تقدمنا خطوة فرضت رام الله على الشعب في غزة مزيداً من العقوبات".

وأضاف: "تركيز رام الله على سلاح المقاومة جعلنا ندرك أن الأمر ليس قضية حكومة بل أن السلطة تريد تكرار ما يحدث في الضفة الغربية في قطاع غزة".

"أولاً لن نفرط في سلاح المقاومة ثانياً إذا كانوا يريدوا سلاح واحد فيجب أن يكون على قاعدة انتخاب قيادة فلسطينية جديدة في الداخل والخارج عبر منظمة التحرير أو أي إطار يتم التوافق عليه ثم تتخذ هذه القيادة قرار بتشكيل جيش تحرير فلسطين ونحن جاهزون أن تكون كتائب القسام الجناح العسكري لحماس بكل سلاحها وعتادها نواة رئيسية لهذا الجيش تحت قيادة واحدة وكلمة واحدة"، وفقاً لحديثه.

   

هل أُغلق الباب أمام التهدئة مع الاحتلال؟

وفي إجابته على آخر تطورات مفاوضات التهدئة مع الاحتلال أشار الرقب إلى أن "كان الهدف من التهدئة التخفيف عن سكان القطاع اقتصادياً كما أن التهدئة هي فرصة إسرائيل من تضيعها ونحن لن نسكت على هذا الحصار الظالم".

وأكد في نفس الوقت بأن الجمعة القادمة ستكون قفزة نوعية فيما يتعلق بأعداد المشاركين في مسيرات العودة بقوله: "نتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في قطاع غزة في هذه الجمعة بالإضافة إلى المسير البحري فنحن مصرون على التصعيد بكل الأدوات السلمية والجماهيرية وإذا رأى العدو أنه غير قادر على الاحتمال وفكر في ارتكاب أي حماقة فلن نسكت وستكون المقاومة قادرة على لجمه".

"نحن نسير حسب الواقع الميداني كمفاوضات وقد أبلغنا الأطراف سواء الأمم المتحدة أو المصريين بأننا لسنا في فسحة من الوقت فالزمن لدينا له ثمن فإذا أراد الجانب الإسرائيلي إتمام تهدئة واضحة في مدة محدودة فحينها نتحدث وإن أرادوا غير ذلك فالميدان بيننا فإن صعد العدو صعدنا وإن أحدث هدوءً فإننا نخضع هذا الهدوء لحيثيات الميدان والواقع"، وفقاً لحديثه.

المقاصة شرط للتهدئة؟

وفي سؤال حول ما أشيع عن اشتراط حماس تحويل إسرائيل للمقاصة لمصلحة غزة وليس إلى السلطة في رام الله كشرط للتهدئة، أوضح الرقب حقيقة الامر بقوله: "هذا ليس ما جرى ولكن الحقيقة هي أن الأمم المتحدة كانت تتحدث مع السلطة بأنه إذا كانت غزة تمثل عبء عليها فإن غزة لديها موارد مالية وهذه الموارد كافية بأن تنفق على غزة".

"غزة يؤخذ منها ضرائب تصل إلى 100-120 مليون دولار شهرياً كحركة تجارية بينما ما يعود على غزة لا يتجاوز سقفه 35 مليون دولار وهذا كان قبل العقوبات"، وفثاً لحديثه.    

إنجازات مسيرة العودة؟     

وفي سؤال حول إنجازات مسيرات العودة يؤكد القيادي بأن هذه المسيرات وضعت أمام الشعب الفلسطيني خارطة حقيقية لقضية التصدي للاحتلال وعدم السكوت على بلطجة وممارساته العدوانية.

وأضاف في هذا المضمار: "كما أنها أعادت البعد الوطني في المحافل الدولية العربية والإسلامية والدولية والبعد الوطني لقضية العودة التي يحلم بها اللاجئ في الداخل والخارج".