فاتورة الفتنة
فاتورة الفتنة

فاتورة الفتنة

بقلم دنيا عيسي

لم تكن ما قامت به قطر من إدخال السولار لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة (عنوة) بالتنسيق مع الأمم المتحدة سابقة فقد سبقها دفع قطر لأموال السولار المورّد لمحطة التوليد بمعدل نصف مدة الانقسام المستمر منذ 12 عام .

التصرف القطري الذي سيسبب أزمات متلاحقة قادمة كونه تفسير عملي لصفقة القرن التي حذرت منها القيادة الفلسطينية مرارًا وكأنها تقرأ فنجان الصفقة الأمريكية .

المواطن في قطاع غزة لا يهمه سوى زيادة عدد ساعات وصل الكهرباء لكنه يتساءل في ذات الوقت عن المبالغ التي سيدفعها لصالح شركة التوزيع هل ستذهب لقطر أم ستُستخدم لأغراض أخرى ؟ وفي الحديث عن الكهرباء فقد حاول أحد المستفيدين (المُدان من الشركة والمديون لها) ابتزاز الشركة من خلال استخدام وكالة يرأس تحريرها لضرب عصفورين بحجر ديونه ,

فقد اتهم وزارة الداخلية بحجز جوازه والشركة بالغبن في مطالبته بدفع المستحقات المترتبة على استخدامه الكهرباء لسنوات خمس مضت .

وزارة الداخلية من جهتها قامت بنشر بيان مُتسلسل الأحداث والأرقام والاثباتات عن القضية المُدان بها المواطن بحسب محكمة بداية منطقة سُكناه .

وكون رئيس التحرير المذكور استخدم وكالته للترويج لقضية شخصية فإنه لم يستطع الرد على الأرقام التي أثبتتها وزارة الداخلية ببيانها المنشور فقام (مُنفعلًا) بكتابة مقال عن أن تغيير حكومي قادم وأن حكومة الوفاق باتت حكومة خلاف وأنّ تشكيل الحكومة سيكون بعد انتخابات الكونجرس .

مقال (سمك لبن تمر هندي) خلط به المواطن المديون الحابل بنابل مديونيته لشركة الكهرباء التي استفاد ولا زال من خدماتها ويرفض الدفع لها .

الإساءة الأكبر في المقال المنشور هي لعضو اللجنة المركزية الذي زجّ به رئيس التحرير المذكور في مقاله في محاولة لزرع بذور خلاف وشقاق هي في خيال الكاتب وحده .

ولم يكتف بذلك بل أساء للرئيس أبو مازن ولكل من ماجد فرج – محمود العالول – توفيق الطيراوي عندما اعتبر ما نشره الاعلام العبري حول تخزين الأسلحة للانقضاض على المقاطعة حقيقة وليس فبركات إسرائيلية هدفها كما (هدفه) زرع بذور الفتنة في الداخل الفلسطيني وداخل القيادة الفلسطينية التي استفاد منها رئيس التحرير المواطن أيما استفادة والأوراق تُثبت وجوازه الأحمر دليل .

ولا نعتقد بأنّ أي من المُشار لهم في مقال المذكور يقبل على نفسه "البلطجة" على حقوق الآخرين سواء من خلال مقال او فبركات شخصية لا تستند لمهنية صحفية بأي شكل من الأشكال .

أليس الطريق الأسهل على الزميل دفع ثمن ما استهكه لكهرباء منزله ؟ بدلًا من محاولات محمومة للكذب والتدليس .