تشيرنوبل تحت الماء.. النرويج تدفن غواصة نازية في الرمال!
تشيرنوبل تحت الماء.. النرويج تدفن غواصة نازية في الرمال!

تشيرنوبل تحت الماء.. النرويج تدفن غواصة نازية في الرمال!

قامت الحكومة النرويجية بتكليف شركة هولندية بدفن غواصة نازية في الرمال لوقف تسرب 1800 برميل من المواد الكيميائية في البحر.

وبعد مرور أكثر من 60 عاما على إزاحة غواصة "U-864" البالغ وزنها 2400 طن، من طراز IXD2 U-boat، من قبل البحرية البريطانية قبالة سواحل النرويج، تواصل الغواصة تسريب الزئبق الخطير من الحاويات الصدئة، التي تتواجد على عمق 152 مترا تحت السطح.

وتتدفق حوالي 4 كيلوغرامات من المعدن السام في الماء سنويا، ليلوث 30 ألف متر مربع من قاع البحر وأعدادا كبيرة من الأسماك، إلى جانب فرض حظر على قوارب الصيد في المنطقة على بعد حوالي ميلين قبالة ساحل Bergen.

والآن، تم التعاقد مع شركة "Van Oord" الهولندية لدفن الحطام في 100 ألف طن من الركام، لوقف التسرب. وستبدأ العملية، التي ستكلف 32 مليون دولار تقريبا، العام المقبل لغاية عام 2020. ويقول الباحثون إن هذه التقنية أثبتت فعاليتها في احتواء 30 موقعا ملوثا بالزئبق، على مدار العشرين عاما الماضية.

وسابقا، وُصفت هذه الغواصة بأنها "تشرنوبيل تحت الماء" من قبل متحدثة باسم الإدارة الساحلية النرويجية. ولا تعتبر الإجراءات الحديثة حلا دائما، ولكنها مجرد تكتيك لتأجيل تسرب 65 طنا من الزئبق المعدني في البحر لعقود قادمة.

وبحسب ما ورد، أراد المحققون إحضار الحطام إلى الشاطئ، ولكن السلطات اعتبرت أن الاقتراحات تنطوي على مخاطر كبيرة، خوفا من عمليات التفكك أثناء تحريك الحطام.

وتجدر الإشارة إلى ضرب غواصة U-864 النازية في أوائل عام 1945، عندما كانت متجهة إلى اليابان وهي تحمل أجزاء من طائرات نفاثة، ما أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 73 فردا. وتم اكتشافها لأول مرة في مارس 2003، بواسطة كاسحة ألغام تابعة للبحرية الملكية النرويجية.