عطا الله حنا:
عطا الله حنا:"ان الاطماع الاحتلالية في القدس لا حدود لها"

عطا الله حنا:"ان الاطماع الاحتلالية في القدس لا حدود لها"



قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح هذا اليوم لدى استقباله وفدا برلمانيا المانيا بأن سلطات الاحتلال تستهدفنا في مدينة القدس بشكل غير مسبوق وما حدث في باحة كنيسة القيامة خلال الأيام الماضية من تعديات على الرهبان الذين كانوا يدافعون عن كنيستهم انما يشير وبوضوح الى عنصرية وهمجية واستبداد هذا الاحتلال الذي يريدنا ان نقبل بوجوده وان نستسلم لسياساته بحق مدينتنا المقدسة.

ما حدث في باحة كنيسة القيامة ليس خلافا بين كنيستين كما يروج البعض بل هو تعد إسرائيلي سافر على قدسية هذا المكان ومحاولة هادفة لفرض وقائع وحقائق جديدة وهم يرممون دير السلطان بطريقة غير قانونية وغير شرعية اذ لا يحق لهم بأن يتدخلوا في الشؤون الكنسية الداخلية ولا يحق لهم ان يتدخلوا أيضا في وضع الأماكن المقدسة التي لها خصوصيتها وقدسيتها واهميتها .

اننا نرفض ما تسعى سلطات الاحتلال لفرضه في اماكننا المقدسة وأولئك الذين يقتحمون الأقصى ويسعون لتقسيمه زمانيا ومكانيا هم ذاتهم المعتدون اليوم على الرهبان وعلى دير السلطان في القدس الشريف .

نوجه نداءنا الى كافة أصدقاء فلسطين في سائر ارجاء العالم بضرورة ان يتابعوا هذه الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب في مدينة القدس والتي يراد لنا ان نتحول فيها كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين الى اقلية في عاصمتنا حاضنة اهم مقدساتنا .

انهم يستولون على عقاراتنا واوقافنا بطرق ملتوية وعبر أدوات اوجدوها خدمة لاجنداتهم وسياساتهم ، ان اطماعهم في القدس لا حدود لها وهم يستغلون الانحياز الأمريكي والغربي كما انهم يستغلون الأوضاع العربية ويعملون ليلا ونهارا على تمرير مشاريعهم وسياساتهم في المدينة المقدسة بهدف طمس معالمها وتزوير تاريخها وتهميش الحضور الفلسطيني الأصيل فيها .

نناشد كافة برلمانات العالم وكافة الحقوقيين ودعاة حقوق الانسان في سائر اقطار الدنيا بضرورة ان يلتفتوا الى القدس وما يحدث فيها وما يحدث في مدينة القدس لا يمكن وصفه بالكلمات .

الفلسطينيون يعشقون الحرية وقد قدموا التضحيات الجسام في سبيلها ونعتقد بأن الانحياز لهذا الشعب وقضيته العادلة انما هو انحياز للحق والعدالة نصرة لهذا الشعب المظلوم والمنكوب والمعذب والمستهدف في كافة مفاصل حياته .

وضع سيادته الوفد في صورة أوضاع مدينة القدس كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات