الديمقراطية : وعد بلفور سيبقى الشعب الفلسطيني على وعده بمواصلة النضال والمقاومة لازالة كل مفاعيل هذا الوعد
الديمقراطية : وعد بلفور سيبقى الشعب الفلسطيني على وعده بمواصلة النضال والمقاومة لازالة كل مفاعيل هذا الوعد

الديمقراطية : وعد بلفور سيبقى الشعب الفلسطيني على وعده بمواصلة النضال والمقاومة لازالة كل مفاعيل هذا الوعد


دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الحكومة البريطانية الى التراجع عن خطأها التاريخي وتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية وتقديم إعتذار رسمي وعلني للشعب الفلسطيني عن كل المآسي التي نتجت عن وعد بلفور وسياسات الاحتلال الإسرائيلي العنصري، وتعويض الشعب الفلسطيني عن كل المعاناة طيلة قرن من الزمن وتصحيح ذلك بسياسة جديدة تعيد الاعتبار للحقوق الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني في مطالبه الوطنية المشروعة والاعتراف بحقوقه كاملة وفي مقدمتها حقه بتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
وقالت الجبهة في بيان صدر عنها لمناسبة ذكؤى وعد بلفور المشؤوم: غدا هو اليوم الاول بعد العام المئة على مرور وعد بلفور الذي كان بداية رحلة المعاناة الفلسطينية والتي ما زالت متواصلة حتى اليوم بالاحتلال والقتل والتهجير والاعتقال وغير ذلك من تداعيات لم ولن تنتهي الا بازالة هذا الوعد ومفاعيله السياسية والقانونية وتمكين شعب فلسطين من العيش بسلام فوق ارضه محررة من الاحتلال والاستيطان ومن كل اشكال الهيمنة والاستعباد..
وقالت الجبهة: في مثل هذه الايام كانت فلسطين على موعد مع ابشع جريمة شهدها التاريخ بوضع بلد وارض وشعب تحت مجهر العدوان الاستعماري عندما تواطأت الحركة الصهيونية مع الاستعمار الغربي لاحتلال فلسطين وجعلها قلعة متقدمة لهذا الاستعمار تحقيقا لمصالحه السياسية والاقتصادية وجعل هذه المنطقة تعيش في دوامة صراعات لا تنتهي.. فيما الشعب الفلسطيني لا زال يدفع فاتورة هذا التحالف الاستعماري الذي بدأ قبل عام 1917عندما منحت بريطانيا اليهود حقا بإقامة "وطن قومي" في فلسطين. ومنذ ذلك التاريخ ومسلسل المأساة الفلسطينية ما زال متواصلا. لكن بفعل صمود الشعب الفلسطيني ونضاله وانهار الدماء التي سالت، تهاوت سياقات الخطاب الاستعماري الصهيوني لفلسطين، وتداعت رواية الحقد المتمثلةً في أسطورة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، وسجل الشعب الفلسطيني في صفحات تاريخه النضالي المزيد من التضحيات، على درب مسيرة الكفاح المتواصل من أجل استعادة حقوقه الوطنية.
واعتبرت الجبهة بان الوعد شكل الاشارة الاولى لبدء تحرك العصابات الصهيونية بالتواطؤ مع الانتداب البريطاني وبعض القوى الاستعمارية الاوروبية لاحتلال فلسطين، وهم يتحملون كامل المسؤولية عن جريمة العصر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني وارضه، وهم المعنيون ايضا بتصحيح هذه الخطيئة التاريخية التي كان من نتيجتها اقتلاع وتهجير وتطهير عرقي الم بالشعب الفلسطيني. 
اليوم وغدا سيبقى الشعب الفلسطيني على وعد عودته الى ارضه وبلاده التي هجر منها، ولن ينسى بأن كل ما عاشه من نكبات وقتل وتهجير وما يعيشه اليوم من معاناة يعود باسبابه الى جذر واحد وهو وعد بلفور، وان اعلان بعض المسؤولين البريطانيين بشعورهم بالفخر لمساهتمهم في انشاء "اسرائيل" لهو وصمة عار على جبين ديمقراطية مزيفة وحقوق انسان منتهكة.. فاية ديمقراطية هذه التي يتغنون بها في ظل دعم كل صنوف الإرهاب الصهيوني واية حقوق انسان يتم الحديث عنها فيما حقوق الانسان الفلسطيني تنتهك بشكل يومي على ايدي مجرمي الحرب الإسرائيليين.. 
واعتبرت ان افضل رد على كل السياسات الداعمة للاحتلال هو بتعزيز وحدتنا الوطنية واتباع سياسة وطنية تراكم على الإنجازات وتبني على المنجزات الوطنية، والإسراع بانهاء الانقسام بما يمكننا من التعاطي مع العالم بسياسة تعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني وتعطي كل تجمعات شعبنا حق المشاركة في العملية الوطنية ما يتطلب إعادة بناء النظام السياسي على أسس وطنية تراعي ظروف المعركة التي يخوضها شعبنا في مواجهة صفقة القرن وقانون القومية الصهيوني الذي يشكل امتدادا لوعد بلفور الذي اسس لبداية المأساة للشعب الفلسطيني لن تنتهي الا باسقاطه..
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- مكتب الاعلام والنشر -
١ تشرين الثاني ٢٠١٨