في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني..
في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني..

في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني..

حزب الشعب يدعو إلى استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها وتجسيد حقوقه
فلسطين:  اليوم التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويأتي هذا اليوم وشعبنا  وقضيتنا تمر في مرحلة من أصعب وادق المراحل ، حيث ما زال يعيش تحت وطأة  الظلم والتعسف والقهر الصهيوني ومرارة الاحتلال والاستعمار، كما وتتعاظم المخاطر  والتحديات على قضيته الوطنية والتحديات على مرآى ومسمع العالم، الذي يلوذ بالصمت إزاء ما يرتكبه الإحتلال الإسرائيلي من جرائم ضد شعبنا، ترقى جميعها إلى مستوى جرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية.

ففي مثل هذا اليوم أعلنت الأمم المتحدة، في قراريها 32/40 عام 1977، و34/65  عام 1979، يوم 29 من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، يوماَ دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في نفس التاريخ الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1947، رقم 181 والذي ينص على تقسيم أرض فلسطين التاريخية، لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني.
وعلى الرغم من كل المؤامرات والمذابح التي اقترفت بحق شعبنا منذ ذلك التاريخ من أجل شطب هويته وحقوقه وإلغاء وجوده، إلا ان هذه المحاولات جميعها باءت بالفشل، وتمكن الشعب الفلسطيني عبر تضحياته الجسام وكفاحه الطويل والمستمر، من فرض حضوره على الصعيد العربي والاقليمي والدولي، ومن تعزيز مشروعية نضاله وحقوقه الوطنية في أرضه ووطنه. واليوم بصموده ومواصلة نضاله، سيفشل حتماَ مؤامرة ما يسمى بـ"صفقة القرن" التي تستهدف شطب حقوقه الوطنية.
إننا في هذا اليوم الدولي للتضامن مع شعبنا، وفي الوقت الذي ندعو فيه إلى الاسراع في إنهاء الانقسام الداخلي وإلى التنفيذ الفوري لاتفاقيات المصالحة الوطنية والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها قضية شعبنا ومن أجل تعزيز صموده ومقاومته للاحتلال وتجسيد حقوقه، نطالب العالم بترجمة هذا التضامن بخطوات عملية وتنفيذية من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي أصدرتها الجمعية العامة ذاتها، وفي مقدمتها حقّه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم بموجب القرار الأممي 194.