الأحزاب العربية في إسرائيل غير راضية عن نتائجها بانتخابات (الكنيست)
الأحزاب العربية في إسرائيل غير راضية عن نتائجها بانتخابات (الكنيست)

الأحزاب العربية في إسرائيل غير راضية عن نتائجها بانتخابات (الكنيست)

القدس-الجديد الفلسطيني

أكدت صحيفة (هآرتس)، أنه مع نهاية الحملة الانتخابية، ونشر النتائج الحقيقية، بدأ رؤساء الأحزاب العربية محاولة فهم عمق الأزمة التي نشأت في المجتمع العربي، وعلى الرغم من أنه يبدو أن القائمتين قد تجاوزتا نسبة الحسم، إلا أن أعضاءهما لا يزالان في اليوم التالي للانتخابات بعيدًا عن التعبير عن رضاهم عن النتائج.

ولا يزال أعضاء قائمة العربية الموحدة والتجمع ينتظرون ويتعقبون فرز المغلفات المزدوجة، على أمل ألا يسقطوها تحت نسبة الحسم، ولم يخف رئيس التجمع النائب السابق جمال زحالقة، خيبة أمله من النتائج والجهود الكثيرة التي كانت مطلوبة لجلب الناخبين إلى صناديق الاقتراع.

وقال: "على الرغم من استطلاعات الرأي، التي تنبأت بانخفاض نسبة المشاركة في التصويت حتى قبل يوم الانتخابات، لم نقدر مدى الإحباط والغضب بما فيه الكفاية، ولم نفهم تمامًا عدم رغبة الجمهور العربي في التصويت".

كما تنتظر قائمة الجبهة والعربية للتغير ظهور نتائج المغلفات المزدوجة، اليوم، لأنها ستحسم مصير الدكتور يوسف جبارين، الذي يحتل المرتبة السادسة في القائمة.

وتوافق عضو الكنيست عايدة توما سليمان من الجبهة، أيضاً على أن النتائج ستجبر القائمتين على التكيف بطريقة أو بأخرى، مع التغييرات على المدى القصير والطويل. وتقول: "لا يمكن تجاهل جو الكآبة السائد في الشارع العربي، والشعور بالعزلة عن العمل البرلماني، الساحة السياسية في إسرائيل لم تعد تتحدث إلى الجمهور العربي، ولا شك أننا نواجه فترة صعبة".

وقال النائب أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير، إن "السبب الرئيسي للنتائج هو اللامبالاة وعدم الاهتمام، والادعاء بأن أعضاء الكنيست العرب لم يحققوا شيئًا، هذا يتطلب منا جميعًا التعامل مع القضية، يزعمون أن تفكيك القائمة المشتركة كان السبب الرئيسي - ولكن اللامبالاة هي الخلفية، على الرغم من المنافسة والاحتكاك، يتعين على الأطراف القيام بإجراء فحص داخلي كي تعود إلى الطريق".

كما تشير نتائج الانتخابات إلى محو التمثيل السياسي للمجتمع العربي في النقب، ذلك ان النواب السابقين الثلاثة الذين يعيشون في النقب لن يرجعوا إلى كنيست، جمعه الزبارقة، الذي تم ترشيحه في مكان غير واقعي في قائمة التجمع، وطلب أبو عرار وسعيد الخرومي من العربية الموحدة، الذين تم ترشيحهم في المركزين الخامس والسابع في القائمة، كما أن مرشح قائمة الجبهة والعربية للتغيير، طلال القريناوي، الذي احتل المرتبة التاسعة على القائمة لن يدخل الكنيست.

وقال عضو الكنيست السابق سعيد الخرومي لصحيفة (هآرتس): "نحن نحترم قرار الناخب، الذي يطالبنا بإجراء فحص داخلي جدي- بما في ذلك في النقب، نسبة التصويت في النقب لم تصل إلى 50%، لم نتمكن من إحضار الناس إلى صناديق الاقتراع".

وعلى الرغم من الاعتراف بالفشل في تجنيد الناخبين، إلا أنه في اليوم التالي للانتخابات، لا يوجد جو ملحوظ من الاستنتاجات الشخصية والمسؤولية عن انخفاض التمثيل في المجتمع العربي كانت هناك أصوات تدعو إلى التغيير في الأحزاب نفسها، وعلى سبيل المثال، دعا الدكتور أسعد غانم من قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا إلى استقالة قادة الأحزاب الأربعة بسبب مسؤوليتهم عن تفكيك القائمة المشتركة، وبسبب مشاركتهم في الإضرار بتمثيل المجتمع العربي في السلطة.