لأول مرة..
لأول مرة.."الجديد " يكشف بالتفاصيل والصور:إيران من خلال قيادات في حماس حاولت اغتيال رئيس الوزراء لخلط الأوراق في المنطقة..وهؤلاء هم المتهمين بمحاولة اغتيال أبونعيم

لأول مرة.."الجديد " يكشف بالتفاصيل والصور:إيران من خلال قيادات في حماس حاولت اغتيال رئيس الوزراء لخلط الأوراق في المنطقة..وهؤلاء هم المتهمين بمحاولة اغتيال أبونعيم

رام الله-خاص الجديد

كشفت مصادر مطلعة النقاب عن التحقيقات الأولية التي وصلت للقيادة الفلسطينية حول محاولة الاغتيال التي استهدفت موكب رئيس الوزراء الفلسطيني د.رامي الحمدالله واللواء ماجد فرج والوفد المرافق لهما خلال زيارتهما إلى قطاع غزة الثلاثاء الماضي .

وقالت المصادر لـ"الجديد الفلسطيني" أنّ إيران تهدف من وراء "اغتيال" رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات إلى ضرب العمق الفلسطيني وخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية في محاولة لاقامة دولة في قطاع غزة تتبع للجمهورية الإسلامية بشكل مباشر دون ان يكون هناك جهات ترفض ذلك .

المصادر قالت ان شخصيات في حركة حماس محسوبة على إيران هي من قامت بالتخطيط والتنفيذ لعملية الاغتيال مشيرة إلى  ان عملية الاغتيال كان مخطط لها بشكل منظّم واحترافي وأنّ خللًا أدى لعدم انفجار القنبلة الثانية الأكبر وزنًا والتي كانت ستقتل كل من كان بالموكب .

وبحسب التقارير الاستخبارية الدولية التي وصلت قيادة السلطة الفلسطينية فإنّ قيادات في حركة حماس منهم "فتحي حماد ومحمود الزهار" قاما بتسهيل عمل شخصيات مشبوهة محسوبة عليهما وأمدوها بالمواد المطلوبة بعد صدور قرار التصفية وخلط الأوراق وأنّ قيادات حماس المذكورة كانت قد هددت في اجتماعات سابقة باعتقال الوزراء القادمين للقطاع او قتلهم .

وتفيد المصادر أن فتحي حماد هو من أشرف بنفسه على تنفيذ العملية المذكورة بأوامر مباشرة من الحرس الثوري في طهران . حيث تشير التقارير إلى أنّ الهدف الرئيسي لعملية الاغتيال هو خلط أوراق الداخل الفلسطيني وإنهاء جهود المصالحة وإنهاء الانقسام ما يعني انفصال قطاع غزة عن الضفة وإقامة دولة تتبع ايران في القطاع .

وحول تفاصيل العملية بينت المصادر لـ"الجديد الفلسطيني" أن العبوات المزروعة كانت على بعد مترين داخل الأرض، وتشك تلك المصادر في أن العبوات مزروعة منذ فترة في المنطقة وليس ليلة الحادث وأن تجهيزها للتفجير تم ليلة الحادث . وحذرت المصادر ذاتها قيادة السلطة من توجه الوزراء او الشخصيات المحسوبة على حركة فتح الى قطاع غزة مشيرة الى ان الخطر لا يزال قائمًا حيث تسعى ايران لإعادة السيطرة على ميزان القوى في حركة حماس .

المصادر الاستخبارية تشير إلى ان القيادات المذكورة في حركة حماس قامت بتهديد قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار المختفي عن الأنظار ولا يظهر كثيرًا الا في مناسبات محددة ويُمنع من اللقاءات والاتصالات .

وتؤكد المصادر ان الامر لن يتوقف عند محاولة الاغتيال وان الأسابيع القادمة ستشهد موجة من عمليات التصفية والاغتيال داخل حركة حماس نفسها في صراع محموم نحو السيطرة على مفاصل القوة في الحركة .

 وفي سياق متصل، كشف قائد قوى الأمن في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم  عن التوصل إلى أدلة بعد اعتقال مشبوهين في تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني .

وقال أبو نعيم، في مقابلة مع قناة "الغد"، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أشخاصا وأخضعتهم للتحقيق والمتابعة في حادث التفجير، لافتا إلى أن الأدلة التي توفرت تشير إلى إثر معين يتم تتبعه.

محاولة اغتيال توفيق أبو نعيم

وفي سياق منفصل ،كشفت مصادر موثوقة النقاب عن نية داخلية حماس الإعلان عن تفاصيل محاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم مسؤول داخليتها في مؤتمر صحفي خلال الأسبوع المقبل . وقالت المصادر ان حماس اعتقلت شخصين بينهما "امرأة" بشبهة محاولة اغتيال أبو نعيم التي تمت اواخر اكتوبر الماضي.

وأشارت المصادر إلى ان المتهمين هما "خ.ه" و المرأة "ج" واللذان يقطنان في مناطق شرق مدينة غزة ،حيث تتهمهما حماس بانهما نفذا عملية الاغتيال بقرار من إسرائيل .

وبحسب المصادر فإن المرأة قامت بتصوير المكان الذي تمت فيه محاولة الاغتيال لمدة أربعة أيام متتالية قبل أن يقوم "خ.ه" بزرع العبوة الناسفة التي استهدفت السيارة التي كان يقلها أبو نعيم.

ونجا المدير العام لقوى الأمن الداخلي الفلسطيني في غزة اللواء توفيق أبو نعيم من محاولة اغتيال عن طريق تفجير عبوة ناسفة في سيارته عقب خروجه من صلاة الجمعة، وقد حملت قيادة حركة حماس إسرائيل مسؤولية العملية، وقالت إنها لن تثنيها عن إنجاز المصالحة الوطنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إيام البزم آنذاك أن سيارة أبو نعيم تعرضت للتفجير في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما أسفر عن إصابته بجروح متوسطة، ووصف التفجير بأنه محاولة اغتيال فاشلة.
كما قال البزم إن الأجهزة الأمنية باشرت على الفور تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث والوصول إلى الجناة.