قوات الاحتلال انتظرت وقوعه في غلطة:بعد شهر من المطاردة..هكذا قاد
قوات الاحتلال انتظرت وقوعه في غلطة:بعد شهر من المطاردة..هكذا قاد "الفيسبوك" الجيش الاسرائيلي إلى منفذ عملية سلفيت!

قوات الاحتلال انتظرت وقوعه في غلطة:بعد شهر من المطاردة..هكذا قاد "الفيسبوك" الجيش الاسرائيلي إلى منفذ عملية سلفيت!

خاص الجديد


قال جهاز الامن العام الإسرائيلي "الشاباك" صباح اليوم الأحد، أنه اعتقل منفذ عملية سلفيت شمال الضفة الغربية، والتي قتل خلالها الحاخام ايتمار بن غال (40 عاما) قبل نحو 42 يوما.

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن "الشاباك" قوله إنه "اعتقل عبد الحكيم عادل عاصي (19 عامًا) من نابلس و والدته من يافا ويحمل الهوية الاسرائيلية، وهو منفذ عملية الطعن على مدخل مستوطنة ارئيل قرب سلفيت قبل أكثر من شهر."

وفي الخامس من الشهر الماضي، زعمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أنّ  شابًا فلسطينياً يبلغ من العمر (19) عاماً، نفّذ عملية ضد مستوطن إسرائيلي، يُدعى الحاخام "ايتمار بن غال" (40 عاما) من مستوطنة "هار براخا" جنوب مدينة نابلس، ويعمل مدرساً في مدرسة دينية، لكنّ  طوال شهرٍ كامل ، لم تتمكن قوات الاحتلال وأجهزتها الاستخبارية من الإمساك بطرف خيط يقودها إلى المنفذ.

وقالت قوات الاحتلال سابقا أنها تنتظر أن يقع منفذ عملية سلفيت في "غلطة" تؤدي إلى اعتقاله ،مرجحة أنه قد يكون "انتحر" في تصريحات مقصودة لاستفزازه ودفعه للوقوع في هذه الغلطة.

لكن الغلطة وقعت بالفعل ،حيث تم اعتقال عبدالحكيم بعد مرور نحو خمسة أيام على منشور كتبه على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" قال فيه :" أنه سمع الكثير من الأقاويل من الناس بعد العمليّة مباشرة، والتي اتهمته بأنه مختل عقلياً". نافياً أن يكون كذلك، ومؤكداً أن هدفه الأساسي من ورائها وحلمه منذ الصغر هو " الشهادة " وفق تعبيره، متابعاً: "فشرت عين اماياتهم واحد واحد اكون مواطن اسرائيلي انا فلسطيني نابلسي ابن هل بلد هاي بلا اسرائيل بلا زفت يالله بس الهوية إسرائيلية"!"

ومنذ اللحظات الاولى لاختفاء عبدالحكيم العاصي عمدت قوات الاحتلال إلى نشر تقارير استفزازية هدفها دفعه إلى ارتكاب أية غلطة تؤدي إلى اعتقاله ،لكنها نجحت أخيرا بعد شهر من الاستفزاز وضخ معلومات وتقارير مقصودة تشكك في قواه العقلية وتتحدث عن ظروفه الاجتماعية.

حيث زعم وقع "واللا" الإلكتروني العبري أن عاصي مكث في "بيت هشنطي" الذي يستخدم كـ"بيت دافئ للفتية في خطر"، قبل نحو سنة، حيث مكث هناك عدة أسابيع، كما مكث في بيوت أخرى للفتية في حيفا، في الوقت الذي صرحت فيه الجمعية المشغلة للبيت، فقد وصل العاصي مع بطاقة شخصية زرقاء، وتركه بعد أن حاولت الجمعية منعه من السفر بشكل دائم إلى نابلس، وذلك بذريعة "الخشية من استغلاله من قبل جهات معادية".

 في وقتٍ لاحق، قام والد العاصي بنشر منشور آخر على مواقع التواصل الاجتماعي،  قائلاً:" اخوتي وأخواتي، هذه الرسالة إلى كل مواطن شريف يغار على بلده، وأبناء بلده الشرفاء، يحاول البعض تشويه صورة ابني الغالي عبد الحكيم، أنا والده وأَخبر الناس به، فمن صفات ولدي الشجاعة، لاينحني لغير الله، طيب القلب،وإنساني مستعد أن يطعم جائع ويبقى هو من غير طعام، لا يخون ويضحي بنفسه من أجل أصدقائه، يساعد من هو بحاجة لمساعدة، لا تسمعوا للإشاعات التي هدفها تشويه سمعة الشرفاء من الوطن، وأخيراً لا تنسوا أن تمدوه بالدعاء الصادق".

وفي وقت سابق أبدت شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" استعدادها للتعاون مع السلطات الإسرائيلية في مواجهة ما تصفه إسرائيل "التحريض على الإرهاب".

وأجرى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، ووزيرة القضاء آييلت شاكيدة بحضور مندوبين من الشرطة والنيابة العامة لقاء مع مسؤولين كبار في شركة "فيسبوك"  زاروا اسرائيل سبتمبر الماضي.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الطرفين اتفقا على توطيد التعاون بهدف شطب "مضامين تحريضية".

وصادقت اللجنة الوزاريّة لشؤون التّشريع في الكنيست الاسرائيلي مؤخرًا على مشروع قانون تقدّمت به عضوة الكنيست عن حزب "المعسكر الصّهيونيّ"، رفيطال سويد، يلزم شركة 'فيسبوك' وشركات إنترنت أخرى للعمل على مراقبة وإزالة المضامين التي 'تحوي دعمًا لقتل وتحريض على الإرهاب'، كما جاء في مسوّدة مقترح القانون. ويشتمل مشروع القانون على غرامات ماليّة عالية تطال المخالفين، تصل قيمتها حتّى 300 ألف شيكل.

ويتيح مشروع 'قانون الفيسبوك' بإزالة ما يصفه بـ'مضامين إرهابيّة' تمسّ وتحرّض ضدّ إسرائيل، وذلك عبر استصدار أمر محكمة ضدّ 'المحرّض'، يقضي بإزالة وإلغاء الصّفحة، خلال ساعات معدودة.

ووفق القانون، تكون الدّولة مخوّلة بتقديم معلومات شخصيّة وسريّة عمّن تتّهمه، دون حضور ممثّلين عن شركات الإنترنت (التي تزوّد المضامين)، ودون أن تكشف لها فحوى المعلومات.