أبو سيف يكشف أسباب قرار الرئيس بشأن رواتب الموظفين بغزة
أبو سيف يكشف أسباب قرار الرئيس بشأن رواتب الموظفين بغزة

أبو سيف يكشف أسباب قرار الرئيس بشأن رواتب الموظفين بغزة

كشف المتحدث باسم حركة "فتح" د. عاطف أبو سيف ، أسباب قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بصرف رواتب الموظفين في قطاع غزة يوم غدٍ.

وقال أبو سيف ، إن الرئيس عباس "لم يكن يقصد معاقبة غزة أو الموظفين أو المساس بحياتهم"، مبينًا أن الاجراءات كانت "محاولة لفحص إمكانية التأثير على هياكل الانقسام".

وأعلن الرئيس عباس فجر يوم الجمعة في كلمة له بختام أعمال الدورة 23 للمجلس الوطني الفلسطيني، ان رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة ستصرف غداً، مشيراً الى ان تأخر صرفها "جاء لأسباب فنية.".

وأشار أبو سيف إلى أن القيادة في عملية فحص ودراسة دائمة لمدى تأثير الاجراءات على حياة ومعيشة أهلنا بالقطاع، مؤكدًا قلق الرئيس عباس الدائم على أوضاع الناس المعيشية والتنموية في غزة، وتعليماته المستمرة في تخفيف من أعباء الحياة على أهلنا هناك.

وشدد على أن القيادة وعلى رأسها الرئيس عباس "تريد انهاء الانقسام، لكن ليس على حساب شعبنا"، مضيفًا: "شعر (الرئيس) بقلق الأب وقال لنا لا أريد أن يعاني أبناء غزة ولا أريد هذه الاجراءات ان كانت تجعلهم يعانون".

وألمح إلى الدور المهم الذي لعبه جميع أعضاء المجلس الوطني من قطاع غزة في إثارة تلك القضية للنقاش، مستدركًا: "لقد خسر من لم يحضر كثيرا؛ لأنه كان من الممكن أن يكون له سهما في هذا الدفاع النبيل عن قضايا الناس".

ونوه إلى أن أيام عقد المجلس الوطني شهدت نقاشا واسعا حول كيفية التخفيف عن أهلنا في القدس وغزة والشتات..

وقال : "غزة كانت حاضرة رغم من عارض ووقف عبر ايرز بطريقة لا تمت لشعبنا بصلة؛ لمنع أعضاء المجلس الوطني الذين حملوا قضايا غزة على الطاولة من الخروج"، مجددًا التأكيد بأن القيادة "في حالة دراسة دائمة لتأثير أي قرار على حياة المواطنين".

ووجه نداء لحركة حماس، قائلا: "نتمنى على حماس أن تفيق من ثبات الانقسام، وتصحو على إيقاع طبول الوحدة التي قرعها الرئيس عباس فجر اليوم"، داعيًا إياها لـ "مبادلة هذه المشاعر" تجاه الوحدة والتخلي عن الأنانية غير المبررة التي تدفعها للتمسك في الانقسام، وأن تنصت لضمير الناس ومشاكلهم، وتمكن الحكومة من القيام بمهامها بالكامل في غزة"، وفقا لقوله..

وأضاف: "حماس مدعوة مرة أخرى لعدم تفويت الفرصة، وألا تحمل شعبنا مزيدا من عذابات الانقسام (..) دعوا الحكومة تحكم، ونحن نحاسبها إن قصرت".

تصريحات حماس

وعقّب الناطق باسم "فتح" على تصريحات الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، والتي أكد فيها أن حماس لن تعترف بمخرجات المجلس الوطني، وأنها ستسعى بكل قوة لتحصين المشروع الوطني وحماية القضية الفلسطينية "من عبثهم".

وقال أبو سيف: "هذا أمر مخيب للآمال (..) من المحزن أن يرفض فوزي برهوم قرار المجلس الوطني، بتعليق الاعتراف بإسرائيل"، متسائلا: "هل يريد أن نواصل الاعتراف بها؟".

وأضاف : "للأسف حماس لم تلتقط الرسائل الايجابية التي ارسلها المجلس الوطني، وقررت ان تعيش عبر هذه التصريحات في قوقعة الانقسام".

وأشار إلى أنه "عليه (برهوم) أن يكون أكثر عقلانية، لا أن تأخذه مشاعر الانقسام البغيضة"، مؤكدًا وقوف الرئيس عباس مع شعبه في وجه الاحتلال.

وذكر أن "الشرعيات لا تسرق ولا ينقلب عليها ولا تختطف بالسلاح إنما تكتسب"، مؤكدًا أن منظمة التحرير اكتسبت الشرعيات عبر 60 عاما من النضال ولم تمنح.

ودعا حركة حماس لاحترام مخرجات المجلس والمنظمة التي أوجدت السلطة الوطنية "التي دخلت حماس بانتخابات وفازت فيها".

وأضاف: "على العقلاء في حماس أن يسمعوا قرع طبول الوحدة ويهرولوا من أجل انقاذ ما تبقى من الوطن"، مشيرا الى أن "الكرة في ملعب حماس".

وبشأن أنباء تحدثت عن إمكانية توجه وفد من فتح للقاهرة، قال: "لن نذهب للقاهرة من أجل ان نلتقي لمجرد اللقاء فقط، ونريد لقاءات تثمر حقيقة عن انهاء الانقسام، لا حاجة لتضييع المزيد من الوقت للنقاشات والحوارات، وعلى حماشس ان تلتزم بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعتها".

انتخابات فورية

وفي تعليقه على دعوة قادة حركة "حماس" لإجراء انتخابات فورية، قال الناطق باسم فتح: "نحن نريد انتخابات، والرئيس قال لنا إننا جاهزون"، مستدركًا: "لكن ليس انتخابات بمقاييس حماس".

وأوضح أن "الانتخابات ليست نتيجة نهائية، إنما جزء من عملية الوحدة الوطنية"، مبينًا أن "انتخابات فورية تعني تسليم حماس للأمن في غزة فورًا إلى حكومة الوفاق حتى تشرف قوى الأمن التي يعاد دمجها وهيكلتها على تلك الانتخابات".

وشدد على أنه لا يمكن أن تتم انتخابات دون وفاق، مضيفًا: "نريد صناديق تُحرس وطنيًا".

وختم حديثه قائلا: "ندرك أنه يوجد في قيادة حماس عقلاء، وندعو ضمائرهم للوقوف أمام الحقيقة، وواثقون أنهم سيقفون".