بيننا وبين القدس جدار، صورة
بيننا وبين القدس جدار، صورة "مقدسيّة" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي!

بيننا وبين القدس جدار، صورة "مقدسيّة" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي!

خاص - الجديد - آلاء البرعي

 في الطريق إلى المسجد الأقصى في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، كان لصوّرة ألتقطت في القدس، حضورٌ  قوي على مواقع التواصل الاجتماعيّ، والتي تجسد حق الأرض المسلوبة، والجدار العازل -الفصل العنصريّ- وشابٌ يحاولُ تسلقهُ هرباً من جنود الاحتلال.


الصحافيّة المقدسيّة، شيرين ظافر صندوقة، كانت في زيارة لبيت شقيقها في ضاحية البريد شمالي القدس المحتلة، حين سمعت أصوات جنود يصرخون ويطلقون تهديداتهم لشاب فلسطينيّ نجح بتسلق الجدار، وكاد أن يتجاوزه إلى الناحية الثانيّة كي يصل إلى القدس لولا اكتشافِ أمره.

نجحت الصحافيّة المقدسيّة في توثيق الحدث من خلال كاميراتها، لتنتشر الحكايّة في صورتين تظهران لحظة نزول الشاب، ولحظة تسلقه الجدار، ومن ثّمَ تسليمَ نفسه.

تقول صندوفة: “الصورة التقطت في تمام الساعة الـ 11:30 ظهراً، عند جدار الفصل العنصريّ الذي أقيم على أراضي ضاحية البريد، شمال القدس المحتلة، وتطلق عليها بلدية الاحتلال في المدينة المقدسة (ضاحية البريد الجديدة)”. 

وتابعت صندوقة: “لقد اعتدتُ منذ سنوات بحكم سكني في منطقة ضاحية البريد، قرب جدار الفصل العنصري، مشاهدة أحداث مماثلة يومياً، واعتدت دائماً تصويرها، لكن حين التقطت الصورة كنت متواجدة في منزل أخي (منطقة القدس) الذي يفصل بين منزله ومنزل عائلتي جدار، كنا هناك، ونشاهد الشبان وهم يقفزون عن الجدار".

 العديد من الشبان بحسب صندوقة استطاع النزول بأمان، فابتعدت هي عن النافذة، وإذ بصوت جنود يصرخون بصوت مرتفع،تبعهُ صرخة إبنة أخيها: "عمتو عمتو بدهم يطخوا الشاب"، اتجهت بدوّرها صندوقة إلى النافذة مرة أخرى، شاهدت الحدث حين كان الشاب يحاول النزول عن الجدار، ولم تستطع ترك الحدث يمرّ مرور الكرام من دون توثيقه، فقامت بالتقاط الصورة بهاتفها المحمول.

لقد سقط الشاب بالفعل عن الجدار، وبعد أن نهض حاول الركض لأن الجنود ابتعدوا عنه. وهنا أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب صندوفة.

ولاقت الصورة رواجاً كبيراً  قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام المغردون بنشرها سريعاً، والتعليق عليها رمزاً بصمود الشعب الفلسطيني وقدرته على مقارعة الاحتلال.

يذكر أن حوالي 200 ألف مصل  أدوّا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك، بحسب تقديرات الأوقاف الإسلاميّة وسط إجراءات أمنية صهيونية مشدّدة.