ارتفاع ضغط الدم الناتج عن التوتر والعلاجات
ارتفاع ضغط الدم الناتج عن التوتر والعلاجات

ارتفاع ضغط الدم الناتج عن التوتر والعلاجات

التوتر النفسي مشكلة يعانيها عدد كبير من الأشخاص، لا سيّما في العالم العربي. وقد بات معلومًا أنّ لهذه الحال النفسية، أثرًا بالغًا على الصحة، خصوصًا على ارتفاع ضغط الدم وصحة القلب والشرايين.

عندما يتوتر الجسم، تصبح آليات الجسم مهيّأة لرفع معدل ضغط الدم. وتؤكد مجمل الدراسات العلمية أنّ التوتر والضغط النفسي يساهمان في رفع الهرمونات (الأدرينالين، والكورتيزول) التي تساهم في رفع ضغط الدم، وذلك نتيجة تسريع دقات القلب والانقباض في الشرايين. علمًا أنّ هذا الأخير يعود إلى مستواه الطبيعي بعد الاسترخاء. وفي حال لم يعد، يكون الشخص قد أصبح مريض ضغط، ويتوجب عليه استشارة الطبيب، للبدء بتلقي الأدوية الخافضة لضغط الدم ولمدى الحياة، كون الضغط مرضًا مزمنًا.

من هم الأشخاص المهيأون لذلك؟
-الأشخاص المهيأون لارتفاع ضغط الدم بعد التوتر، هم الذين لديهم استعداد وراثي، وأسباب أخرى غير وراثية، منها الاضطرابات الهرمونية. في حين، أنّ 90 بالمئة من حالات ارتفاع ضغط الدم لم يتم تفسيرها بعد، وإيجاد أسباب لها.

ما هي مخاطر ارتفاع ضغط الدم؟

-الضغط المرتفع أي 140/90 فما فوق، إذا ما بقي من دون علاج يشكل خطرًا مزمناً على صحة القلب والشرايين، وعلى شرايين الكلى الصغيرة خصوصًا.
وعندما يرتفع ضغط الدم بشكل حادّ إلى 18 فما فوق، يمكن أن يؤدي إلى ذبحة قلبية، أو إلى مزق بأحد صمامات القلب. وقد يطال تأثيره الكلى، فيؤدي إلى فشلها.
بالإضافة إلى تكسير خلايا الدم الحمراء والبلاكيت، ما يؤدي إلى فقر دم حادّ، وإلى إمكانية حدوث نزيف.

ما هي علاجات ضغط الدم المرتفع؟
-عند الارتفاع المستمر في مستوى ضغط الدم (140/90 فما فوق) يصبح من الضروري إعطاء المريض عقاقير خافضة للضغط. وقد تتمّ الاستعانة بأدوية مهدّئة للأعصاب، تساعد على التخفيف من حدّة التوتر لديه.

نصائح للتخفيف من حدّة التوتر، والتي تساهم في الحدّ من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن هذه الحالة :
-ممارسة التأمل، والرياضة، والعلاج بالموسيقى، والتدليك، والمشي في الطبيعة وغيرها من الممارسات التي تؤمّن الاسترخاء للجسم.
-أخذ قسط مريح وكافٍ من النوم.
-الابتعاد عن مصادر التوتر.
-التوجه إلى الطبيب المختص للعلاج، كما استشارة الطبيب النفسي.
-محاولة الابتعاد عن العوامل التي ترفع ضغط الدم، مثل: تناول الملح والدهون، والتدخين.
-تخفيض الوزن، وتجنّب السكري، والسمنة اللذين يساهمان في رفع معدل ضغط الدم.

لا توجد دراسات دقيقة حتى اليوم تؤكد أنّ التوتر والضغط النفسي يؤديا حتمياً إلى ارتفاع ضغط الدم على المدى البعيد، إذا لم يكن الأشخاص مهيأون. لكنهما يساعدان في تسريع ظهور ارتفاع ضغط الدم المزمن لدى هؤلاء الاشخاص. وغالباً ما يعود ضغط الدم -الذي يمكن أن يرتفع بشكل حادّ بعد نوبة توتر قوية- إلى مستواه الطبيعي في مجمل الأحيان، لدى الأشخاص غير المهيأين.

وأشارت بعض الدراسات، إلى أنّ التوتر والضغط النفسي، يدفعان الأشخاص للقيام ببعض الممارسات التي ترفع مستوى ضغط الدم، مثل الشراهة على الطعام، قلة الحركة، اضطرابات النوم، تناول المشروبات المحرّمة.