8 أسرار لا يكشفها مدير التوظيف:في مقابلة الوظيفة يمكن التفاوض على الراتب قبل التفاصيل الأخرى
8 أسرار لا يكشفها مدير التوظيف:في مقابلة الوظيفة يمكن التفاوض على الراتب قبل التفاصيل الأخرى

8 أسرار لا يكشفها مدير التوظيف:في مقابلة الوظيفة يمكن التفاوض على الراتب قبل التفاصيل الأخرى

الجديد-وكالات

مصدر للتوتر والغموض، ذلك الرجل الذي يستقبل مرشحي الوظيفة، ويقرر مصائرهم.

مدير التوظيف أسرار لن يبوح بها على الإطلاق، وبين مصلحة الموظف ومصلحة الشركة توجد منطقة رمادية يتواجه بها الاثنان وصولاً إلى القرار النهائي.

من بدل الراتب إلى منافسة المرشحين وحتى حساباتك الاجتماعية على النت، توجد العديد من حيثيات عملية التوظيف لا يستطيع مسؤول التوظيف البوح بها. ولتوضيح الأمر، نستعرض جانباً من خبرة عمر مولاد، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة Vervoe، وهي إحدى شركات التوظيف التي تستبدل المقابلات المباشرة بمقابلات عبر الإنترنت لصالح الأعمال التجارية الصغيرة والمتوسطة الحجم. مولاد وافق على أن يكشف بعض تلك الأسرار لموقع Business Insider .

نستعرض فيما يلي وجهة النظر على الجانب المقابل من الطاولة:

1 التفاوض: كان بإمكانك الحصول على راتب أعلى

تشبه مفاوضات الراتب لعبة المراهنات (البوكر)، إذ يحاول المتقدمون للوظيفة ومسؤولو التوظيف الفوز باللعبة. يقول مولاد: "سيتجرأ القليل جداً (وربما لا أحد) من مسؤولي التوظيف على قول (نحن نستغلك ولا نقدرك كثيراً). وفي العادة يكون هناك حد أعلى لراتب الوظيفة قيد التفاوض، ونادراً ما يصل العرض المبدئي إلى هذا الحد، كي يتم التفاوض على بنود أخرى مثل أيام العطلات، وساعات العمل، إلخ.

ويقول دون ليون، كبير موظفي السمعة والعلاقات العامة لشركة Glassdoor: "يتوقع القليل جداً من أصحاب العمل قبول الموظف العرض من المرة الأولى. لذا حضر نفسك للتفاوض، ولا تطلب المزيد وحسب، بل اطلب بذكاء، أي من خلال أرقام واقعية كي تدعم كلامك. واستخدم بحثك كي تطرح وجهة نظرك حول زيادة الراتب الأساسي أو المكافأة، لأنك لو لم تطلب ذلك، فلن تحصل عليه بالتأكيد".

2. السيرة الذاتية: لا تستخدم الكلمات الرنانة

من الذكاء تضمين كلمات رئيسية في سيرتك الذاتية ولتظهر خبرتك، ومع ذلك، يقول مولاد بكل جرأة "لا تحاول أن تبدو أكثر ذكاء مما أنت عليه. فالمصداقية أمر أساسي. إذ يرغب مسؤولو التوظيف وأصحاب العمل في التعرف على شخصيتك – وليس قدرتك على إلقاء الكلمات والعبارات مثل "التضافر" و"إحداث الفارق" و"العائد على الاستثمار ROI إلخ..".

3. الانطباع الأول: الفرصة لا تضيع إلى الأبد


الانطباعات الأولى هي كل شيء، وطبقاً لما قاله مولاد، يمكن لقلة من مسؤولي التوظيف تخطي الانطباع الأول السيئ. أما المكالمات التي لم ترد عليها والسلوكيات الرديئة والمقابلات السخيفة، فمن شأنها أن تقلل فرص انتقالك إلى المرحلة التالية. وسيحاول مديرو التوظيف ألا يعبروا عن رأيهم، مقاومين رغبتهم في أن يقولوا "نحن لا نحبذك". ومع ذلك، يجب أن تتألق إذا أردت تعويض الانطباع الأول الضعيف.

بدوره يقول بيتر يانح، أحد المختصين بالتدريب المهني: "يهتم المختصون في إجراء المقابلات بمدى ملاءمة المرشحين المبتدئين أكثر من تأهلهم للوظيفة. ويرجع هذا إلى أن الشخص الذي يُجري المقابلة سيكون في الغالب مديرك المستقبلي، ولذا يكون من المنطقي أن يعين شخصاً يستلطفه ويرغب في العمل معه. كما أن إجراء مقابلة قوية يعني إقامة علاقة متينة مع الشخص الذي يُجري المقابلة. فحاول أن تُظهر شخصيتك بدلاً من الرد على الأسئلة بشكل آلي. ويمكنك حتى التطرق إلى أمور شخصية".

4. مراجع العمل السابق: لم تكن إيجابية كثيراً

يقول مولاد أنه إذا انتابت مسؤول التوظيف شكوك حولك، فلن يسمح لك بمعرفة ما إذا أكدت المراجع شكوكه أم لا. ويضيف جوردان بيريز، خبير الموارد البشرية، "ينبغي أن تعبر المراجع عن نقاط قوتك في مواقف بعينها، وينبغي أن تكون جاهزة لتقديم أمثلة على مشاريع حقيقية تخطيت فيها كل التوقعات. كما ينبغي أن يشير المرجع إلى موقف أو موقفين يُبرزان نقاط قوتك".

وصرحت سام كييف، مديرة التسويق الرقمي بشركة أفيد للموارد التقنية Avid Technical Resources، بأنه "يمكن للمراجع السيئة أن تُفسد ترشحك بنفس القدر الذي تعزز فيه الآراء الجيدة فرصك". وتنصح الراغبين بالتالي: "قدِّم المراجع التي ستتحدث عنك بشكل جيد. واجتهد لبناء علاقات جيدة مع الزملاء والرؤساء".

5. والمراجع السرية: تقصيت حقيقتك من ناس لا تعرفهم

تعتبر المراجع المستترة من الأساليب المخادعة التي يجمع من خلالها مديرو التوظيف المزيد من المعلومات عنك، والمراجع المستترة هي زملاء العمل السابق الذين يتواصل معهم مسؤول التوظيف ليحصل على رأيهم الصادق عنك. وتقول كييف "انتشرت هذه الظاهرة في السنوات الخمس الأخيرة تقريباً نظراً لازدياد شعبية لينكد إن LinkedIn. وحتى لو فضّلت عدم تقديم أي شخص كمرجع، يمكن أن تكشف المراجع المستترة أسرارك السيئة. خصوصاً في قطاع التكنولوجيا".

6. لم تكن مرشحاً أصلاً: منحناها لموظف داخلي

يحق للشركات أن تعلن عن وظائف سيشغرها موظف من الداخل على الأرجح، وأظهرت بعض الأبحاث أن التوظيف الداخلي أفضل من توظيف شخص جديد. لذا يمكن لهذه الفرص الوهمية أن تحبط الباحثين عن عمل، ولن يعترف مسؤولو التوظيف أنهم قاموا بهذه العملية لإرضاء الإدارة، وبأنك لم تكن مرشحاً قيد الدراسة أصلاً. فلا تيأس وواظب على البحث.

7. الشبكات الاجتماعية: منشوراتك حسمت أمرك

يستخدم 80 % تقريباً من مسؤولي ومديري التوظيف وسائل التواصل الاجتماعي للبحث والتحري عن المرشحين، مما يزيد من أهمية التواجد باحترافية على شبكة الإنترنت.

ويقول ألان ويذربي، النائب الأول لرئيس البحث عن المواهب في شركة Allison+Partners، "يراجع مديرو التوظيف صفحات التواصل الاجتماعي ليتعرفوا على خلفية الشخص وأية إشارات تحذير. فهم لا يستخدمونها للعثور على طرق لمنع توظيف شخص ما مؤهل للحصول على الوظيفة، ولكن للتأكد من أنهم يُقدمون أنفسهم بدقة". فلن يوظف أحدٌ مدير تسويق كثير الشكوى على حساباته الاجتماعية من عمله واتصالاته! كما أن المواقف السياسية تلعب دورها، خصوصاً إذا كانت تسيء لطرف يدعمه مديرك الجديد!

8. لائحة الاحتياط: يتعمدون البطء انتظاراً لمرشح آخر

حتى أجرأ مسؤولي ومديري التوظيف سيترددون في إخبارك بأنك مُدرج على لائحة الاحتياط. لذا، إذا لاحظت تباطؤ وتأخير الرد سلباً أو إيجاباً، اعلم أن هناك مرشحاً آخر في الطريق.

لا تأخذ الأمر بمنحى شخصي، فترتيبك ثانياً ليس أمراً فظيعاً، وفي كثير من الأحيان، يخرج المرشحون الآخرون من السباق لظروف شخصية أو عروض عمل أخرى. ومجيئك في المرتبة الثانية يعني أنك داخل المنافسة، لذا استغل الموقف كتحدٍ لك كي تقنع مسؤول التوظيف ببراعتك وملاءمتك للوظيفة.

وبغض النظر عن الظروف المحيطة بفرصتك، لا تخف من مصارحة مسؤول التوظيف وإيصال مخاوفك وأهدافك عندما تسنح الفرصة.