الشرطة الهولندية تجرد الشباب من الساعات والملابس باهظة الثمن ممن لا يذكر كيف اشتراها!
الشرطة الهولندية تجرد الشباب من الساعات والملابس باهظة الثمن ممن لا يذكر كيف اشتراها!

الشرطة الهولندية تجرد الشباب من الساعات والملابس باهظة الثمن ممن لا يذكر كيف اشتراها!

الجديد-وكالات

أطلقت الشرطة في مدينة روتردام الهولندية برنامجاً تجريبياً جديداً سيُمكنها من مصادرة الملابس والمجوهرات الغالية الثمن من الشباب إذا كانوا يبدون فقراء للغاية لامتلاكها.

يقول الضباط إن المخطط سيُمكنهم من استهداف الرجال الأصغر سناً الذين يرتدون ملابس عصرية لمصممين مشهورين، يبدو أنهم غير قادرين على تحمّل تكاليفها بشكلٍ قانوني - وإذا لم يكن من الواضح كيف دفع الشخص ثمنها، فسيتم مصادرتها، وفق صحيفة الإندبندنت البريطانية.

تتمثل الفكرة في ردع الأعمال الإجرامية بإرسال إشارة إلى أن الرجال لن يكونوا قادرين على التمسك بمكاسبهم التي حصلوا عليها بطرق غير المشروعة.

وصرّح رئيس شرطة روتردام، فرانك باو، لصحيفة دي تليغراف الهولندية بأن "هؤلاء الأشخاص غالباً ما يكونون من الضيوف الشباب الذين يعتبرون أنفسهم مُحصنين. سنقوم بتجريدهم من ملابسهم في الشارع".

وأضاف: "نأخذ بانتظام ساعة رولكس من المشتبه به. ولا نأخذ الملابس إلا نادراً. وهو ما يُعد صفة مميزة ورمزاً لمكانة الشباب. يمشي بعض الشباب الآن بينما يرتدون سترات يصل ثمنها إلى 1800 يورو. رغم عدم امتلاكهم أي مصدر دخل؛ لذا فإن السؤال هو: كيف يحصلون على مثل هذه الأشياء؟ في كثير من الأحيان الشباب المستهدفون ليس لديهم مصدر دخل وهم بالفعل مدينون بسبب الغرامات على الإدانات السابقة لكنهم يرتدون ملابس باهظة الثمن".

وأوضح أن هذا "يقوّض سيادة القانون" التي تعطي "إشارة خاطئة تماماً إلى السكان المحليين".

ومن المقرر أن يبدأ تطبيق البرنامج بصورة تجريبية في القسم الغربي من مدينة روتردام، وتقول الشرطة إنهم سيستهدفون عصابة واحدة على وجه الخصوص.

ويأتي هذا المخطط بعد برنامج تجريبي سابق اهتم بالبحث عن السيارات باهظة الثمن التي يقودها المجرمون المشتبه بهم رغم عدم وجود مصدر دخل.

ويبحث الفريق أيضاً في الشركات الوهمية، وجرائم المخدرات، والمقامرة غير المشروعة. وقد تمكنت مدينة روتردام بالفعل في عام 2016، من مصادرة 11.5 مليون يورو.
غير أن النقاد هاجموا الفكرة قائلين إنها "منحدر زلق" نحو التصنيف العنصري.

وقالت آن ميكا زونيفيلد، أمينة المظالم في المدينة: "أدركنا أنهم (تعني الشرطة) لا يريدون إعطاء انطباع بأن هناك تصنيفاً عرقياً، لكن احتمالات حدوث هذا كبيرة للغاية".
وأضافت أنه سيكون من الصعب قانونياً إثبات أن الضباط كان لديهم مبرر لأخذ المعاطف من الأشخاص في منتصف الطريق "ليس من الممنوع التجول في الشارع. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من غير الواضح في كثير من الأحيان كيف دُفع ثمن مثل هذه القطعة من الملابس ومدى قِدمها".

ويعتقد جاير شالكويك، المتحدث باسم منظمة مكافحة التصنيف العنصري الوطنية "كونترول ألت ديليت (Control Alt Delete)، أن تلك السياسة تُعارض وعداً سابقاً من قِبل الشرطة بعدم استهداف الأشخاص الذين يبدو وكأنهم "مجرمون نموذجيون".