إسرائيل ستطالب الدول المانحة بتمويل خطة
إسرائيل ستطالب الدول المانحة بتمويل خطة "لإعادة التأهيل الإنساني لقطاع غزة"

إسرائيل ستطالب الدول المانحة بتمويل خطة "لإعادة التأهيل الإنساني لقطاع غزة"

تكتب صحيفة "هآرتس" أنه من المتوقع أن تعرض إسرائيل خلال الاجتماع الطارئ لمنتدى الدول والهيئات المانحة للفلسطينيين، الذي سينعقد في بروكسل، اليوم الأربعاء، خطة لإعادة التأهيل الإنساني لقطاع غزة، وستطلب من المجتمع الدولي التجند لتمويلها. وتركز الخطة الإسرائيلية على بناء مرافق البنى التحتية في مجالات تحلية المياه والكهرباء والغاز، فضلا عن تطوير منطقة إيرز الصناعية بتكلفة إجمالية تقدر بنحو مليار دولار. 
وبادرت إلى الاجتماع الخاص وزيرة خارجية النرويج إينه إريكسن سوريدي، التي تشغل حاليا منصب رئيس منتدى الدول المانحة، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني. وذلك في ضوء التهديد الأمريكي بقطع المساعدات المالية للفلسطينيين، والمصالحة المتوقفة بين فتح وحماس، وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة. 
وبشكل نادر، منذ انقطاع التواصل السياسي، في أعقاب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس، عاصمة لإسرائيل، سيجلس حول الطاولة ممثل الفلسطينيين، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والممثل الأمريكي جيسون غرينبلات والممثلون الإسرائيليون -وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي ومنسق أعمال الحكومة في المناطق يواف مردخاي، إلى جانب وزراء خارجية مصر والأردن والمغرب وكبار ممثلي الدول الأخرى الأعضاء في المنتدى. 
ومن المتوقع أن يقدم الوزير هنغبي، مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى المؤتمر، سلسلة من المشاريع التي تهتم إسرائيل بدفعها في قطاع غزة، خاصة في مجال البنى التحتية، ومن بينها إنشاء محطة لتحلية المياه. ربط خط جديد للتيار العالي الجديد لمضاعفة كمية الكهرباء إلى القطاع، إنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي من إسرائيل إلى غزة؛ إنشاء مرافق للصرف الصحي؛ موقع لجمع النفايات؛ تحسين المنطقة الصناعية إيرز وغير ذلك. 
وترغب إسرائيل بالمساهمة بالمعرفة والتكنولوجيا للمشاريع، ولكن ليس تمويلها. وبالإضافة إلى ذلك، ستظهر إسرائيل مرونة فيما يتعلق بمواد "الاستخدام المزدوج" (المواد التي يمكن استخدامها أيضا لأغراض إرهابية) لتسهيل البناء.
وفي الليلة الماضية التقى هنغبي مع موغريني وقال لها إن "إسرائيل تتمنى في نجاح المؤتمر وتعمل على مستويات عديدة لمساعدة أهالي غزة. حان الوقت كي تضع القيادة الفلسطينية أمام ناظريها مصلحة الفلسطينيين وتعود إلى المفاوضات المباشرة وتركز على الحوار الموضوعي مع إسرائيل". يشار إلى أن مسؤولين في الجهاز الأمني الإسرائيلي حذروا، في الآونة الأخيرة، من انهيار اقتصادي مطلق في قطاع غزة، خاصة في مجال الخدمات المدنية.