فدا يدعو إلى تعزيز التلاحم الشعبي والوحدة الوطنية وإلى تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية والتصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين
فدا يدعو إلى تعزيز التلاحم الشعبي والوحدة الوطنية وإلى تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية والتصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين

فدا يدعو إلى تعزيز التلاحم الشعبي والوحدة الوطنية وإلى تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية والتصدي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين


يدعو الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أبناء شعبنا، في أماكن تواجدهم كافة على امتداد فلسطين التاريخية، وبالخصوص في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، إلى تصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية والنزول إلى الميدان، وخاصة في نقاط التماس مع قوات الاحتلال وفي مناطق الاحتكاك مع المستوطنين سيما قرب المستوطنات وجدار الضم والتوسع العنصري، والتصدي لجنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه لايقاف الأخيرين عند حدهم واجبارهم على وقف سلسلة الاعتداءات التي كثفوها خلال الساعات الأخيرة على المواطنين ومركباتهم وممتلكاتهم.

وإذ ينحني الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" اجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء الذين ارتقوا على طريق حرية فلسطين واستقلالها الناجز ومن أجل العودة، وهم الشهداء أشرف قلالوة وصالح البرغوثي ومجد مطير وحمدان العارضة، فإنه يؤكد أن الرسالة التي تبعثها هذه الدماء الزكية موجهة للاحتلال وعنجهيته، ومفادها أن استمرار هذا الاحتلال وهذه العنجهية لن يبقى دون كلفة، وأن كل فعل له رد فعل وأن شعبنا لن يهدأ ولن يستكين على استمرار هذه الجرائم وما يجري من استباحة شبه يومية للدم الفلسطيني والحقوق الفلسطينية، وأنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام، ليس في المنطقة فحسب، بل وفي العالم أجمع، دون استعادة هذه الحقوق وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته المستقلة وكاملة السيادة بعاصمتها القدس على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتأمين حق اللاجئين في العودة وفقا للقرار 194.

إننا في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وإذ نحمل حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، فإننا نحملها كذلك كل ما سينجم عن ذلك التصعيد من تداعيات، لن يدفع الشعب الفلسطيني ثمنها وحده، بل والاسرائيليون كذلك، ونؤكد للادارة الأمريكية برئاسة ترامب أنها شريكة وضالعة في كل ما ترتكبه حكومة الاحتلال من جرائم عبر الدعم الذي تقدمه لها وعبر تنكرها للحقوق الفلسطيني، وأما الآن وبعد أن حصل كل ما حصل وبات واضحا للجميع أن لا أحد بمنأى عن دفع الثمن، فإن على تل أبيب ومن ورائها واشنطن الادراك جيدا أن مخططاتهما لتصفية القضية الفلسطينية وعلى رأسها ما تسمى "صفقة القرن" لن تمر، وعلى كل من يهرول من العرب للتطبيع المجاني مع إسرائيل أن يقف ويفكر، فنضال وتضحيات الشعب الفلسطيني ستفضحه وستلقي به في مزبلة التاريخ طال الزمن أم قصر.

وإننا في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وإذ نحيي حالة التضامن المجتمعي والتي تكرست خصوصا في استضافة المواطنين الذين تقطعت بهم السبل بعد أن حال الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على رام الله دون تمكنهم من مغادرتها أو دخولها، فإننا ندعو إلى مزيد من التلاحم والتعاضد الوطني بين الجميع، ونقول إن ذلك يجب أن يكون مدعاة لانهاء الانقسام البغيض واستعادة الوحدة الوطنية ووقف كل أشكال العلاقات مع دولة الاحتلال وفي مقدمتها وقف ما يسمى "التنسيق الأمني".

وأمام ما يجري من جرائم إسرائيلية لا تعد ولا تحصى، سواء من قبل قوات الاحتلال أو قطعان المستوطنين، نفإننا في "فدا" نجدد التأكيد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة مسؤولياتهم لوقف هذه الجرائم وتأمين نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا.