وزير الخارجية الامريكي:عزف النشيد الإسرائيلي في أبوظبي حلم تحقق
وزير الخارجية الامريكي:عزف النشيد الإسرائيلي في أبوظبي حلم تحقق

وزير الخارجية الامريكي:عزف النشيد الإسرائيلي في أبوظبي حلم تحقق

في إشارة إلى الأزمة الخليجية وتأثيرها على مواجهة «التوسع الإيراني» في الشرق الأوسط، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس 10 يناير/كانون الثاني 2019، من القاهرة، دولَ الشرق الأوسط إلى «إنهاء الخصومات القديمة» والتحالف في مواجهة إيران، في ثالث محطة من جولته في الشرق الأوسط، التي ستقوده أيضاً إلى الخليج. وقال بومبيو في خطاب ألقاه في الجامعة الأمريكية في القاهرة، إن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيتم، مؤكداً أن واشنطن ستعمل بـ «الدبلوماسية» على «طرد آخر جندي إيراني» من هذا البلد.

وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالعلاقات العربية الإسرائيلية

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد حاول وزير الخارجية الأمريكي عرض استراتيجية متماسكة للرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط، قال بومبيو متوجهاً إلى دول الشرق الأوسط «حان الوقت لإنهاء الخصومات القديمة»، مؤكداً أن واشنطن «تعمل على إقامة تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط  لمواجهة أهم الأخطار في المنطقة».

وأوضح أن هذا التحالف سيضم «دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الأردن ومصر».

 من جهة أخرى أثنى وزير الخارجية الأمريكي على التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط، خاصة في علاقة الأنظمة العربية بإسرائيل، وقال: «من كان يصدق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيزور مسقط، أو أن علاقات جديدة ستنشأ بين السعودية والعراق، أو أن البابا في روما سيزور هذه المدينة ليلتقي بالأئمة المسلمين ورؤساء الكنيسة القبطية».

وأضاف: «في أكتوبر العام الماضي عُزف النشيد الوطني الإسرائيلي أثناء تتويج بطل الجودو الإسرائيلي كفائز في دولة ألعاب أُقيمت في الإمارات العربية المتحدة، كانت هذه أول مرة يُسمح فيها لوفد إسرائيلي بالمشاركة، هذا حلم وتحقق، لسنين كنا نسعى للوصول لهذه اللحظة».

مواصلة حماية القدرات العسكرية الإسرائيلية

من جهة ثانية، تعهد  وزير الخارجية الأمريكي بأن تواصل واشنطن العمل على أن «تحتفظ إسرائيل بالقدرات العسكرية» التي تمكنها من «الدفاع عن نفسها ضد نزعة المغامرة العدوانية للنظام الإيراني».

وكان دونالد ترامب حدد خلال زيارة إلى الرياض، كانت الأولى التي يقوم بها إلى الخارج بعد توليه الرئاسة مطلع 2017، خطاً رئيسياً لسياسته في الشرق الأوسط، وهو توحيد حلفاء الولايات المتحدة ضد إيران، إضافة الى مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وفي موازاة ذلك، تعهد الرئيس الأميركي بالتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن لم يحصل أي تقدم على هذا الصعيد. ومنذ ذلك الحين تسببت قرارات اتخذها ترامب تنفيذاً لوعوده الانتخابية لقاعدته الشعبية، بخلط الأوراق وأثارت استياء بعض حلفائه.

طرد «آخر جندي إيراني» من سوريا

وفي مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، صباح الخميس، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن «قرار الرئيس ترامب بسحب قواتنا من سوريا اتُّخذ وسنقوم بذلك».

ونفى وجود تناقض بين إعلان ترامب الانسحاب من سوريا وبين الشروط التي ذكرها فيما بعد مسؤولون أميركيون كبار، من بينهم مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون. وقال رداً على سؤال بهذا الصدد إنه لا يوجد تناقض، مشدداً على أن «هذا من فعل الإعلام».

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده ستواصل العمل من خلال «الدبلوماسية» مع حلفائها، من أجل «طرد آخر جندي إيراني» من سوريا، حتى بعد انسحاب الجنود الأمريكيين من البلاد.

من جهته، سخر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الخميس، من كلمة نظيره الأمريكي مايك بومبيو، وقال فيها إنه «حين تنسحب أمريكا تحل الفوضى»، وذكر أن العكس هو الصحيح. وقال ظريف على تويتر، وفق ما نقلته وكالة رويترز «حينما وأينما تتدخل الولايات المتحدة، تحل الفوضى والنقمة والقمع».