الهباش يصدر بياناً هاماً حول قضية حكومة محمد اشتية
الهباش يصدر بياناً هاماً حول قضية حكومة محمد اشتية

الهباش يصدر بياناً هاماً حول قضية حكومة محمد اشتية

رام الله - الجديد الفلسطيني

أصدر محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات، أمس الاثنين، بياناً هاماً حول قضية عدم مشاركته في حكومة الدكتور محمد اشتيه الجديدة.

وقال الهباش في بيان له، نشره على صفحته في "فيسبوك"، أنه "لم يكن واردًا أصلًا أن أنضم إلى حكومة الدكتور محمد اشتيه، ولن أفعل ذلك، ليس زهدًا أو ترفعًا عن العمل معه لا سمح الله".


 
وفيما يلي نص البيان:

لست معتادًا على بيانات التوضيح، ولطالما طالبني أصدقاء مخلصون بذلك في مناسبات عدة، كنت فيها هدفًا لتقوّلات مغرضين غاظهم مني ما غاظهم، لكني كنت أؤثر الصمت ترفعًا عن الخوض فيما يُشغل عن سَنِيّ المقاصد، ورفيع الدرجات، وحفاظًا على الوقت والجهد من أن يضيع فيما لا طائل وراءه.

لكنني أجدني اليوم ملزمًا إلى حدٍ ما، بالخروج عن عادتي هذه، وفاءً للحقيقة التي أشرف أن أكون أحد جنودها، ودفعًا لأي لَبْسٍ يمكن أن يتوسّل به أشباه شاس بن قَيْس، ممن لا يقتاتون إلا على الفتن والنميمة، ويَهْرِفون بما لا يعرفون، ويحترفون اختراع الحكايات وتلفيق الأقاويل، من أجل أن يبلغوا بها حاجةً في نفوسهم، من مثل ما يزين به الشيطان لأوليائه زخرف القول غرورًا.

لذا فإنني أود أن أُبيّن للجميع، للمحبين والمبغضين على غير سواء، ما يلي، ليزداد الواثقون ثقةً، ولا يرتاب أحدٌ فيما ليس فيه ريبة:

- لم أكن يومًا، ولن أكون ما حييت، ممن تصنعهم المواقع أو يُنشِؤون مواقفهم عليها أو لأجلها، فالموقف عندي أغلى وأسمى من الموقع، ولعل الأحداث التي كانت على مدى ربع قرن مضى قد برهنت على ذلك بصورة جلية، لا ينكرها الا جاحد أو جاهل.

- تربطني علاقة أكثر من ممتازة بالأخ والصديق الدكتور محمد اشتيه، وهي علاقة صنعتها وصقلتها المواقف لا المواقع، إذ عملنا معًا زمنًا غير قليل، وسوف تتواصل هذه العلاقة الأخوية في كل المراحل اللاحقة، على الحق والعدل بحول الله وعونه.

- لم يكن واردًا أصلًا أن أنضم إلى حكومة الدكتور محمد اشتيه، ولن أفعل ذلك، ليس زهدًا أو ترفعًا عن العمل معه لا سمح الله، ولكن لأنني ببساطة أتشرف بالعمل مباشرة مع سيادة الرئيس محمود عباس ، الذي هو رأس الدولة والحكومة والسلطة، وهذا موضع افتخار لا يمكن أن يزهد فيه عاقل، فوق أنه يحتاج إلى أضعاف ما يُتاح لي من الوقت والجهد في هذا العمر القصير.

- لن يكون بيني وبين الحكومة التي يترأسها أخي وصديقي الدكتور محمد اشتيه الا ما توجبه المصالح الوطنية العليا، وسنعمل معًا -كما عملنا سابقًا- تحت قيادة الرئيس أبو مازن، كما كان الأمر مع كل الحكومات السابقة، وكما سيكون مع أية حكومة لاحقة إذا كتب الله لنا البقاء، ويسر لنا السبيل.

- أدعو كل جماهير شعبنا وقواه إلى الالتفاف حول الرئيس محمود عباس، وحول حكومته التي نالت ثقته برئاسة الأخ الدكتور محمد اشتيه، ولنكن جميعًا جنودًا لهذا الوطن العزيز لمواجهة التحديات الكبرى التي نتعرض لها.

والله من راء القصد وهو يهدي السبيل