كوارث الصغار يتحمل تنظيفها الكبار
كوارث الصغار يتحمل تنظيفها الكبار

كوارث الصغار يتحمل تنظيفها الكبار

بجانب الليالي الطويلة التي تُقضى سهراً، والبكاء والصداع الذي لا مفر منه، فإن معاناة التعامل مع الأطفال تمتد إلى مأساة التنظيف اللا منتهي. حيث يكفي طفل بعمر الثالثة ساعة واحدة فقط لنشر الفوضى في منزل بأكمله دون أدنى شعور بالذنب، فأكثر ما يرغب الصغار في استكشافه هو العناصر الأكثر تخريباً، مثل اكتشاف محتويات عبوة الدقيق ونثرها بالكامل في جميع أنحاء غرفة المطبخ. 

وقد نشرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية سلسلة من الصور التي تظهر بها بعض الفوضى التي نفّذها الصغار مما سبب صدمة كبيرة لآبائهم. فقد قامت إحدى الصغار بتخريب كعكة الشوكولاتة بكل براءة بعد أن التهمتها وقامت بنثرها على جسدها وعلى مقعد الطعام الخاص بها لتظهر بلقطة فوضوية للغاية. 

أما تلك اللقطة المفزعة فتحكي كل شيء عن معاناة ذلك الأب، فقد تم التقاط تلك الصورة في اللحظة المناسبة عندما تقيأ الطفل على أبيه الذي تظهر ملامح الصدمة على وجهه، وبالتأكيد هو يعلم معاناة التنظيف بعد ذلك الفعل. 

وذلك الملاك الصغير يستلقي بكل هدوء وسط أرضية دورة المياه بعد أن قام بإخراج كافة محارم التجفيف وبعثرتها لتعم الفوضى المكان. ويبدو أن كريم الحفاضات من الأشياء الأكثر تشويقًا للأطفال، حيث يقومون باستكشافها فوق وجوههم وفوق الحوائط أو حتى فوق قطع الأثاث المختلفة. 

والعديد من اللقطات الأخرى التي تجسد الكوارث الفوضوية للصغار، ومعاناة الآباء في التنظيف الذي يعقب تلك الكوارث. ولكن ينبغي أن نعترف بأنه مهما كان مستوى الكوارث والأخطاء التي يتسببون بها، فإن بسمة واحدة من شفاههم كافية بأن تمحي جميع الأسى والجهد الذي نشعر به لكي نتدارك أخطاءهم.