التواصل في العمل.. توقف عن استخدام لغة ضعيفة
التواصل في العمل.. توقف عن استخدام لغة ضعيفة

التواصل في العمل.. توقف عن استخدام لغة ضعيفة

في حال كنت تضع نفسك في موقف ضعيف في العمل نتيجة استخدامك لغة غير مؤثرة فتعلم كيفية توظيف خطابات مؤثرة لإيصال رسالتك دون تقديم أي اعتذار.

ويؤكد تقرير نشره موقع "لادرز" الأميركي أنه من المهم للغاية أن تكون محاورا جيدا في العمل، وسواء كنت تعمل على مشروع مع فريق كبير أو تخوض غمار قضية معقدة في العمل فإن التواصل أمر أساسي، ويتمثل السؤال هنا عن كيفية التواصل في العمل.

عندما يعلمك المجتمع تقويض قوتك باستمرار يجب عليك معرفة كيفية التخلص من ذلك، ولا يتطلب منك هذا الأمر سوى اتخاذ خطوات صغيرة، ويمكنك إدراك ذلك عند استخدام لغة تقوض ذكاءك وقوتك وحكمتك والعمل على استبدالها بخطاب مؤثر وثابت.

الإكثار من الاعتذار

الخطاب القائم على الاعتذار يعد من المشاكل التي يواجهها معظمنا كثيرا، وقد لا يبدو تكرار كلمة "آسف" في كل جملة تنطقها ضارا على المستوى الظاهري، لكن ذلك يقوض سلطتك وثقتك ويقدم انطباعا بأنك شخص ضعيف وغير حاسم، وقد يضر بمصداقيتك.

بالتأكيد، هناك أوقات يكون فيها الاعتذار ضروريا، لكننا بحاجة للانتباه عندما تكون هذه الخطوة غير ضرورية على الإطلاق، وذلك لجعل اعتذاراتك الحقيقية ذات معنى.

بعض الاعتذارات الشائعة غير الضرورية:

"آسف، هل يمكنك تكرار ذلك؟".

"آسف، لكنني أخالفك الرأي".

"ليست لدي مواعيد متاحة هذا الأسبوع، آسف بشأن ذلك".

"آسف، لكن يجب أن أتركك تذهب".

على غرار معظم الخطابات الضعيفة التي نستخدمها يعتبر إدراكنا لاستخدامها الخطوة الأولى لوضع حد لهذا السلوك، لذلك عليك تسجيل عدد المرات التي تعتذر فيها عن مواقف معينة، مثل طلب التوضيح أو الانشغال أو مجرد الجلوس في مكان زميلك، والتوقف عن القيام بذلك.

هل هذا منطقي؟ وربما هذه فكرة سخيفة

كثيرا ما نسمع هاتين العبارتين ونميل لقولهما بعد شرح فكرة معقدة أو تتضمن خطوات عدة، وقد تضع خطة مدهشة، لكنك في الواقع تقوضها عند قول "لا أعلم، هل هذا منطقي؟" يجب عدم القيام بذلك لأنه بدلا من فتحها للحوار تسبب حالة من عدم اليقين والشك.

وتضمين هذا السؤال غير المؤكد في نهاية عرضك التقديمي يعبر عن استخفافك بذكاء جمهورك المهتم بما تقدمه، وبدلا من استخدام هذه اللهجة المشكوك فيها جرب عبارات مثل "ما رأيك بهذه الفكرة؟"، وفي حال ظلت فكرة غير واضحة فإن ذلك سيؤدي إلى فتح نقاش لتبادل الآراء، دون التشكيك أو التقليل من شأن نفسك.

الإفراط باستخدام كلمة "فقط"

"فقط"، كلمة حشو تضعف خطابك أكثر من أي كلمة حشو أخرى، ولوضع فكرة "الخطاب المؤثر" قيد العمل قم بتثبيت ملحق "المكون الإضافي لجي ميل" الذي يعرف باسم "فقط لا أشعر بالأسف"، وسيشعرك هذا الملحق عندما تكون اللغة التي تستعملها تتضمن مبالغة في الاعتذار وتتسبب بتخريب رسالتك.

عند استعمال كلمة "فقط" في رسالة بريد إلكتروني أو خلال اجتماع قد يبدو الأمر غير ضار جدا، لكن من شأن هذا أن يضعك في موقف صعب، لذلك يجب عليك الانتباه عند استخدام هذه الكلمة. 

وفي حال كنت تكتب رسالة بريد إلكتروني أعد قراءتها وأزل جميع عبارات "فقط" التي لا تخدم ما تقوله، ومن الأفضل تثبيت ملحق "جي ميل" وتركه يقوم هو بالعمل، قد تتفاجأ بمدى استخدامك لهذه الكلمة المتسترة.


لست خبيرا

في حال وجه إليك شخص ما سؤالا أو منحك ثقته للقيام بمجموعة من المهام فمن المحتمل أنه يعتبرك خبيرا، ولكننا في كثير من الأحيان نقع ضحية لهذا الصوت المخادع في ذهننا الذي يقودنا للاعتقاد أننا غير مؤهلون، حاول إسكات هذا الصوت بأسرع وقت ممكن وفكر بأنك خبير ولا تتراجع عن ذلك.

أشعر أنني
استخدام عبارة "أشعر" قبل تقديم فكرة أو رأي تقوض الأفكار اللاحقة، لذلك فكر في الاستعاضة عن كلمة "أشعر" بعبارات مثل "أنا واثق من أن" أو "لقد أظهر بحثي أن". 

الإفراط في قول "نعم"

على الرغم من أنه يجب قول "نعم" للفرص الجديدة الواعدة فإنك لا ترغب في الموافقة على أمور تتجاوز قدراتك، لذلك تأكد من تحديد مسؤولياتك حسب أهميتها قبل الموافقة على مساعدة شخص آخر، ولا يعني ذلك بالضرورة استبدال "نعم" بـ"لا" في كل مرة، بل يمكنك تخصيص بعض الوقت لمراجعة مسؤولياتك قبل الموافقة.