غزة: تشكيل (رابطة الطهاة) .. عندما يجتمع الفلسطينيون على ذوقٍ واحد
غزة: تشكيل (رابطة الطهاة) .. عندما يجتمع الفلسطينيون على ذوقٍ واحد

غزة: تشكيل (رابطة الطهاة) .. عندما يجتمع الفلسطينيون على ذوقٍ واحد

خاص - الجديد الفلسطيني - فريق التحرير

رغم تشابه ثقافة تذوق الطعام في بلدان الشرق الأوسط بشكل عام إلا أن المطبخ الفلسطينيّ يشتهر بمجموعة من التوابل والأعشاب التي تحتوي على الحد الأدنى من العناصر الغذائيّة من طبيعة الأرض والتي تأتي من القمح واللحوم ومنتجات الألبان، لكن الأمر في غزة يتعدى حاسة السمع إلى الشم، فمن ناحية أخرى هناك خليط روائح عميقة لأطباق مختلفة يعدها الطهاة في هذه البقعة الصغيرة من العالم.

لذلك ما كان من طهاة فلسطينيون إلاّ أن اجتمعوا ضمن فريق واحد وهم "الشيف محمود عثمان وكلاً من الشيف رولا القيشاوي والشيف علا الحاج والشيف ولاء يوسف والشيف مصطفى الزعيم والشيف محمد عرفات والشيف محمد العمارين"، مُشكلين رابطة أطلقوا عليها إسم "رابطة الطهاة الفلسطينين" تضم أفضل مجموعة من الشيفات المهرة بفنون الطبخ والأكلات الشرقيّة منها والفلسطينيّة، ويقول القائمون عليها، إنها فريدة من نوعها في فلسطين، لإدراج هذه الوصفات ضمن سلسلة معرفيّة واحدة في الرابطة وضمن مسابقة "سمايل كيتشن" والتي انطلقت اليوم في غزة، والتي من المقرر أن تستمر لمدة 3 أشهر، فيما تتضمن ثلاثة مراحل (الأولى ونصف النهائي، والنهائي) وتشمل فنون الطهي والحلويات والمعجنات، والمسابقة ينفذها مركز سمايل كتشن بالشراكة مع مركز الرياديين الفلسطيني الثقافي وبإشراف مباشر من نادي الطهاة الفلسطيني الممثل الرسمي لجمعية الطهاة الدولية.

وبالحديث أكثر حول الرابطة، الشيف مصطفى الزعيم يؤكد  "للجديد الفلسطيني" على أهمية النادي والجهود التي يبذلها في سبيل الحفاظ على الطبق الفلسطيني وتمثيله محلياً ودولياً وإجراء مسابقات دوريّة في كليات فنون الطهي.

وأضاف في حديث خاص مع "الجديد الفلسطيني"  بأن رابطة الطهاة الفلسطيني هي سفير المطبخ الفلسطيني في العالم، وبالنسبة له فإن الفكرة الرئيسيّة للانضمام إلى المسابقات المحلية والدوليّة هي "تقديم جذورك وتعريف هويتك الوطنيّة من خلال الطعام وإن إبرازها للعالم وهو أمر مهم".

في إجتماعات الرابطة والتعريف بها يمكن أن تسمع لأول مره أسماء أطباق محلية تنتمي الى بعض المناطق الساحلية في فلسطين التاريخيّة، وفي هذا الاطار قالت الشيف علا الحاج: "المطبخ الفلسطيني من مطبخ حوض البحر المتوسط، والمعروف عالميًا بأنه أطيب وأكثر نكهة من المطابخ الأخرى، شهرة المطبخ السوري واللبناني واسعة، يبقى أن نضع المطبخ الفلسطيني في مكانه، والمشاركة في نادي الطهاة نوع من أنواع إثبات الهويةّ".

وشددت الحاج على أن  خطوة توحيد الطهاة  تحت إطارٍ واحد ما هو إلا خطوة للمحافظة على المطبخ الفلسطيني، وتقديمه بطريقة حضاريّة للعالم، بالتالي نحاول قدر المستطاع كما السياسة والاقتصاد، أن نجعل الطبخ يعبر عن مورث ثقافة وحضارة المجتمع الفلسطيني.

ولفتت إلى أن الطبق الفلسطيني التراثي حاضر في كل الأماكن التي يشارك فيها لإعادة المجد لها، وإدخال بعض التعديلات عليها لمواكبة المطبخ الحديث.

وعن طموحات نادي الطهاة المستقبلية، عبرَ الشيف محمد العمارين عن طموحه لرفع مستوى المطبخ الفلسطيني عالميًا، وإقامة نقابة طهاة قويّة للمشاركة في مسابقات محلية ودولية وتشكيل فريق طهاة فلسطيني مميّز،  ويشير العمارين إلى أن الوقت حان لتشكيل فريق وطني قادر على خوص مسابقات عالمية (..) اليوم نحن نكتشف الطاقات الكامنة".