9998963472.jpg
9998963472.jpg

فرنسا لا تُمانع قتل مريض يعاني غيبوبة منذ 2008



تعتزم الحكومة الفرنسية الرد على طلب لجنة تابعة للأمم المتحدة بالإبقاء على علاج مقدم لرجل مصاب بشلل رباعي يقبع في حالة غيبوبة منذ عقد، غير أنها غير ملزمة قانونًا بتنفيذه، على ما أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية.

وأصبح هذا الرجل الأربعيني واسمه فنسان لامبير، رمزًا للجدل بشأن الموت الرحيم في فرنسا، فيما شهدت قضيته تطورات جديدة في الأيام الماضية مع فتح المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الباب أمام وقف العلاجات المقدمة له من خلال رفضها طلبًا بتعليق تنفيذ قرار في هذا الصدد صادر عن مجلس الدولة الفرنسي.

 



غير أن اللجنة الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التابعة للأمم المتحدة، وبعد اللجوء إليها من والدي فنسان لامبير، اللذين يعارضان وقف العلاج، طلبت بعد أيام من فرنسا الامتناع عن تنفيذ أي قرار بوقف العلاج ريثما يتم التمحيص في الملف.

وتعليقًا على هذه التطورات، قالت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزان في تصريحات لقناة "بي أف أم تي في" الإخبارية أمس الأحد: "من الناحية القانونية، كل الالتماسات في هذه القضية "وصلت إلى النهاية وكل الهيئات القضائية المحلية أو الأوروبية تؤكد أن الفريق الطبي المكلف بهذا الملف له الحق في وقف العلاج".

 



وأشارت الوزيرة إلى أنّ "والدي فنسان لامبير توجَّها إلى هذه اللجنة التي تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة وليس بأولئك الذين يعيشون في حالة موت سريري مثل: فنسان لامبير"، وقد طلبت هذه الهيئة الاستمرار في العلاج "لأنها لم تطلع سوى على رواية الأهل".

وأضافت بوزان: "لسنا ملزمين قانونًا بالقيام بما تطلبه هذه اللجنة، لكن بطبيعة الحال نأخذ في عين الاعتبار ما تقوله الأمم المتحدة وسنردّ عليهم".

 



وأمام الدولة الفرنسية مهلة ستة أشهر لتقديم ملاحظاتها للجنة.

وفي الانتظار، طلبت هذه الأخيرة من فرنسا عدم إنهاء العلاجات الحيوية التي تبقي فنسان لامبير حيًّا بموجب الشرعة المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويقبع فنسان لامبير وهو ممرض سابق في الثانية والأربعين من العمر، في حال غيبوبة إثر تعرضه لأضرار شديدة في الدماغ بعد حادث سيارة في عام 2008 ما جعله يعاني مرض الشلل الرباعي. ومنذ ذلك الحين ، ظل على قيد الحياة من خلال التغذية الاصطناعية والأجهزة الطبية في مستشفى في ريمس، شمال شرق فرنسا.

وفي عام 2014 ، قرر الأطباء المدعومون من زوجة لامبرت راشيل، وخمسة من أشقائه وابن أخيه فرانسوا وقف التغذية والعلاج بما يتماشى مع قانون القتل الرحيم في فرنسا.

لكن والديه، الكاثوليكيين المتدينين بشدة، وأخوه غير الشقيق وأخته حصلوا على أمر من المحكمة بوقف هذه الخطوة على أساس أن حالته قد تتحسن مع تحسين المعاملة.