jQMZb.jpg
jQMZb.jpg

باحث إسرائيلي: هذا ما يجب أن تفعله إسرائيل للأردن بشأن القدس

قال الباحث الإسرائيلي عيران ليرمان، اليوم الثلاثاء، أن على إسرائيل بذل جهود مركزة لتحسين العلاقات مع المملكة الأردنية الهاشمية، والحفاظ على استقرارها، والامتناع عن أي خطوة من شأنها زعزعة الاستقرار في المملكة.

وأضاف الباحث ليرمان، إن على الحكومة الإسرائيلية الاستماع جيداً لمصادر القلق الأردنية بشأن الوضع القائم في القدس ، والموضوع السياسي الفلسطيني وبحث القضايا الخلافية الثنائية.


 
وأضاف ليرمان في ورقة بحثية أصدرها معهد القدس للدراسات الإستراتيجية والأمنية، أن "استقرار الأردن يعد كنزا استراتيجيا من الدرجة الأولى لأمن إسرائيل، التي استعدت في الماضي البعيد لأن تشن حربا على سوريا مقابل حماية الحكم الهاشمي" وفق قوله.

وأوضح الباحث، الذي يشغل مساعد رئيس قسم السياسات الدولية بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وتولى مسؤوليات عسكرية في جيش الاحتلال طيلة 20 عاما، أن "الحدود الأردنية الإسرائيلية هي الأطول بين الدول المجاورة، وتؤثر بصورة أساسية على أمن إسرائيل من الداخل، من خلال مثلث وسط البلاد الرابط بين غوش ودان وتل أبيب مع القدس وحيفا، حيث يسكن فيه أغلبية سكان إسرائيل".


 
وأشار ليرمان، الذي ترأس دائرة الشرق الأوسط في اللجنة اليهودية الأمريكية، ويركز على أمن البحر المتوسط وبيئته الاستراتيجية، أنه "محظور على إسرائيل النظر إلى استقرار الأردن على أنه مسألة داخلية تخصه وحده فقط، لأن الآونة الأخيرة شهدت تحديات تؤثر على استقرار المملكة، فالوضع الاقتصادي بات إشكاليا بعد تزايد أعداد اللاجئين السوريين عن مليون نسمة، مما أسفر عن زيادة احتجاجاتهم حول قضايا معيشية".

وأضاف أن "من التحديات التي تواجه الأردن مساعي إيران للاستقرار جنوب سوريا، كي تجعل لنفسها من خلال حزب الله ممرا للضفة الغربية عبر الأردن، تمهيدا لتحويل الضفة الغربية إلى نموذج ثان من قطاع غزة ".

وأوضح أن "الأردن يحاول التوصل لتفاهمات مع تركيا بشأن إبقاء إشرافه الحصري على الأماكن المقدسة في القدس، وهناك مؤشر جديد يتعلق بالتطورات الإقليمية التي تشهد دورة جديدة من الثورات الشعبية كما هو حاصل في الجزائر والسودان، وزيادة القتال في ليبيا، والأردن يخشى أن ينضم لهذه الأحداث مع زيادة المظاهرات فيه، وهو لا يبدي تجاهلا لزيادة لضغوط الداخلية على القصر، لاسيما بالنسبة للعلاقة مع إسرائيل".

وأكد أن "كل هذه التحديات تتطلب من الحكومة الإسرائيلية الانتقالية الحالية، والحكومة القادمة، أن تنظر بعين الحرص على تطوير العلاقات مع الأردن، وبذل الجهود لاستقراره، باعتباره هدفا سياسيا من الدرجة الأولى، مما يتطلب أن يأخذ حيزا كبيرا في الاتصالات الإسرائيلية مع الإدارة الأمريكية والكونغرس وجهات أخرى في الغرب والمنطقة، التي قد تساعد في إنعاش الاقتصاد الأردني، كالمشروع الإسرائيلي لتحلية المياه الأردنية". وفقاً لما أورده موقع "عربي 21"

وختم بالقول إن "الأردن هو حليف استراتيجي طبيعي لإسرائيل، حتى لو تحدثا علنا ضد بعضهما البعض، الأمر الذي يتطلب منهما الحفاظ على آفاق التباحث الثنائي، وامتناع إسرائيل عن أي خطوات من شأنها إشعال المظاهرات في شوارع عمان".

ويذكر أن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات نفي أن تكون فكرة الكونفدرالية بين إسرائيل وفلسطين والأردن، ضمن خطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم " صفقة القرن ".