mother-child-2-9.jpg
mother-child-2-9.jpg

نصائح لتعريف الطفل بخطئه دون المساس بثقته

من الطبيعي أن يرتكب الطفل أخطاء، فهو لا زال في مرحلة التعلّم، بل إن الإنسان يظلّ يخطئ ويتعلّم من أخطائه طول حياته، المهم هو أن يعترف الشخص بخطئه، حتى يستفيد منه ولا يكرره، وكذلك الطفل، يجب أن يشعر بالخطأ الذي ارتكبه ويعترف به، ولكن في نفس الوقت قد تشعرين أنتِ كأمّ بالقلق من شعور طفلك بأخطائه والاعتراف بها خشية أن يؤدي ذلك إلى زعزعة ثقته بنفسه، لا تقلقي، فلكل شيء طريقة صحيحة، والنصائح التالية قد تساعدك لجعل طفلك يشعر بخطئه ويعترف به، دون أن يفقد ثقته بنفسه..


1- تحدّثي معه فوراً
فور أن يرتكب الطفل خطأ، يجب الحديث معه وإخباره أنه أخطأ، لا تؤجّلي الحديث لوقت آخر، فقد ينسى الطفل الأمر برمّته، فيشعر أنه يُعاقب بلا سبب، ويختلط عليه الأمر.

والحديث عن الخطأ في نفس الوقت، يُرسّخ في ذهن الطفل الفرق بين التصرف الجيد، والتصرف الخاطئ.


2- تحدّثي بصيغة الجمع "نحن"
يتحسّن أداء الشخص عندما يرتبط الأمر بكيان أكبر منه، هذا سلوك بشريّ، بمعنى أن الحديث عن الخطأ، والالتزام بالقوانين، يجب أن يكون بصيغة الجمع، ومرتبطاً بمصلحة الأسرة.

على سبيل المثال، طفلك تحدّث بأسلوب غير لائق، لا تخبريه أن عليه عدم اتّباع هذا الأسلوب مرة أخرى، ولكن تحدّثي معه أن هناك قوانين تلزمنا جميعاً كأفراد هذه الأسرة بالحديث الراقي.


3- اشرحي الأسباب
الطفل يريد معرفة الأسباب وراء كلّ شيء، اشرحي لطفلك الأسباب الأخلاقية وراء رفضك لهذا السلوك، فالشرح يجعله يدرك الخطأ، ويقلل نسبة تكرار الخطأ، كما أنه يُرضي فضول الطفل، وعقله المتشوّق للتعلّم ومعرفة ما وراء الأشياء.


4- استمعي لمشاعره ووجهة نظره
بعد التحدّث مع طفلك عن سلوكه الخاطئ، وشرح الأسباب الأخلاقية لرفض هذا السلوك، اتركي فرصة للطفل ليفكّر بالأمر، واسمحي له بتكوين وجهة نظر عن الخطأ، هذه الطريقة تعمل على غرس القيم الصحيحة داخل الطفل، لتظل راسخة داخل عقله لأنه مقتنع بها.