656.JPG
656.JPG

شاهد..التلفزيون الإسرائيلي يبث تقريراً من أمام قبر مرسي

رام الله-الجديد الفلسطيني

بثت فضائية "كان" الإسرائيلية ،اليوم الأربعاء، تقريرا لمراسلها روعي كيس عن وفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، تضمن لقطات من داخل مقابر مدينة نصر التي دفن بها.

وانتدب التلفزيون الإسرائيلي الصحفي "روعي كيس" -وهو مراسله للشؤون العربية والشرق الأوسط- للذهاب إلى القاهرة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من وفاة مرسي، حيث حط الطاقم الإسرائيلي فجر الثلاثاء بالتزامن مع جنازة مرسي.

وكان التلفزيون الرسمي أعلن الاثنين وفاة مرسي أثناء جلسة محاكمة بقضية تخابر مع قطر، وقال إنه تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة توفي على إثرها.

وتأتي زيارة الصحفي الإسرائيلي في الوقت الذي تحاصر فيه قوات الأمن المقابر وتمنع المواطنين والصحفيين المصريين والأجانب من الاقتراب من قبر مرسي. كما رفضت السلطات الأمنية السماح لأنصاره وأقاربه بدفنه أو الصلاة عليه أو حتى تقديم العزاء لأسرته سواء في القاهرة أو بمسقط رأسه في محافظة الشرقية.

وأظهر التقريرُ الصحفيَّ الإسرائيلي وهو يتحدث بالعبرية ويتجول بحرية داخل المقابر وفي المقاهي وعلى كورنيش النيل بالقاهرة.

وتجول الطاقم الإسرائيلي برفقة الكاميرا والمراسل كيس في شوارع العاصمة المصرية ناقلا الانطباعات وواصفا الوضع على أنه عادي وطبيعي بعد ساعات من دفنه، قائلا إن "الدراما الكبيرة التي حدثت خلال مداولات محاكمة مرسي ووفاته في قفص الاتهام ودفنه فجرا وسط حراسة مشددة لقوات الأمن المصرية، كل ذلك لم يكن له ذكر بالشارع المصري وكأن شيئا لم يحدث".

واستعرض كيس في تقريره تناول محطات التلفزة والفضائيات التابعة لنظام السيسي لخبر وفاة مرسي على أنه حدث هامشي، دون الإشارة إلى منصبه -الرئيس السابق- وتصويره على أنه إنسان عادي بل متهم خطير.

ويجلس المراسل الإسرائيلي في مقهى شعبي وسط القاهرة يتصفح كبرى الصحف المصرية، قائلا "لا يوجد أي ذكر لخبر وفاة مرسي".

ويقف المراسل الإسرائيلي قبالة المقبرة التي دفن بها مرسي، ليستعرض تفاصيل دفنه التي اقتصرت على أفراد من عائلته ومحاميه فقط تحت حراسة مشددة لقوات الأمن المصرية، التي رفضت طلب العائلة دفن مرسي بمسقط رأسه.

ويعود التلفزيون الإسرائيلي ومراسله بالكاميرا إلى شوارع العاصمة المصرية، حيث يقول إن أي مصري لا يبدي استعدادا للحديث أمام الكاميرا الإسرائيلية، لكنه ينقل عن صحفي مصري قوله إن مرسي بالنسبة للمصريين بات من صفحات الماضي، وإن العاصفة الاحتجاجية تقتصر على شبكات التواصل الاجتماعي ويديرها نشطاء من جماعة الإخوان المسلمين.