thumb (12).jpg
thumb (12).jpg

هل يزداد البشر ذكاء أم غباء؟

هل نزداد ذكاء أم غباء؟ في تقريره الذي نشره موقع "بيغ ثينك" الأميركي، قال الكاتب كيفن ديكنسون إن الإجابة عن هذا السؤال تبدو سهلة، إذ ينظر الباحثون في اختبارات الذكاء لمعرفة ما إذا كانت درجاته في ارتفاع أم في تراجع.

وبينما تؤكد بعض الدراسات أن الأفراد اليوم أصبحوا أذكياء أكثر من أي وقت مضى، تشير العديد من العناوين الأخرى إلى أنه على مدى العقود الأخيرة شهدت المهارات العقلية للإنسان تدهورا.

خلال ثمانينيات القرن الماضي، لاحظ الفيلسوف جيمس فلين أن اختبارات الذكاء يعاد تشكيلها بين الفينة والأخرى. ويجب أن يبلغ متوسط معدل الذكاء المئة، إلا أنه كل بضعة أعوام ترتفع الدرجات، مما يدفع صانعي الاختبارات إلى إضافة أسئلة أكثر صعوبة بهدف تقليص المتوسط مجددا. وقد تولى فلين حساب الأرقام ليكتشف أن درجات معدل الذكاء ترتفع بمعدل ثلاث نقاط كل عشر سنوات.

ووفقا لعالم النفس التنموي ستيفن بينكر، فإنه "إذا كان المراهق العادي اليوم قادرا على السفر عبر الزمن إلى عام 1950، فيفترض أن يبلغ معدل ذكائه 118 درجة. وإذا عاد المراهق إلى عام 1910، فسيحصل على معدل ذكاء 130، وهو ما يجعله يتفوق على معدل ذكائه الحالي بنسبة 98%. أما حسب القيمة الاسمية لتأثير فلين، يتمتع الشخص العادي اليوم بذكاء أكثر بنسبة 98% مقارنة بأولئك الذين عاشوا عام 1910".

وذكر الكاتب أن البيئات الصناعية التي ميزت القرن العشرين كانت تستدعي من المرء صياغة عبارات مجردة أكثر من الأجيال السابقة. لذلك، ليس من قبيل الصدفة أن اختبارات الذكاء على غرار المصفوفات المتتابعة لريفن تقيس قدرة الفرد على التفكير بشكل تجريدي وتطبق تلك القدرة في حل المشكلات الجديدة.