10201712175747769.jpg
10201712175747769.jpg

قيادي في حماس:يجب تغيير طواقم مفاوضات المصالحة

أكد فتحي قرعاوي، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن ملف المصالحة الفلسطينية من أصعب الملفات التي تمر على القضية الفلسطينية، معتبراً أن المآسي التي ألمت بالشعب الفلسطينية هي نتيجة الانقسام.

وقال قرعاوي: "لا يمكن أن يكون هناك أي قضية إيجابية سواء المتعلقة بالقضية الفلسطينية، أو التحرك فيها أو حماية حقوق الشعب الفلسطيني، أو أي قضية عربية وإقليمية، دون المصالحة الفلسطينية".

وفي السياق، أوضح، أن هناك اتفاقات مصالحة بين أطراف الانقسام، سواء 2011 أو 2017، ويمكن أن يكون هناك حل وسط بينهما، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن القضية الفلسطينية، دخلت في مرحلة جديدة، وهي التصفية النهائية، معتبراً أنه بدون وجود الطرفين بمحيط واحد ستتزداد القضية ضياعاً.

وقال: "إن تنازل الفلسطينيين لبعضهم لا يعتبر تنازلاً إذا كان ذلك في صالح القضية الفلسطينية"، مضيفاً: "تنفيذ اتفاقات المصالحة يحتاج إلى قرارات شجاعة من كافة الأطراف".

وفي السياق ذاته، أكد قرعاوي، أنه لا يريد أي طرف أن يزيح الطرف الآخر، وأن القضية الفلسطينية ليست ملك لشخص دون شخص آخر، وإنما هي ملك للجميع، حيث قال: "لا ينبغي لأي طرف أن يملي شروطه على الطرف الآخر، وخصوصاً في هذا الوقت بالذات، وقد وصلنا إلى منتصف الطريق، والشعب الفلسطيني متلهف لتنفيذ جميع الخطوات".

وأضاف: "لابد أن يكون لأي طرف الاستعداد للتنازل للطرف الآخر بغض النظر عن ضغوط الأطراف الدولية أو الإقليمية، لأن هناك أطرافاً دولية تضغط لعدم تنفيذ المصالحة الفلسطينية، وبالتالي يجب أن نلتقي ونجلس حتى بدون وسطاء، وبأي بلد".

وتابع قرعاوي بقوله: "هناك عقلاء من كلا طرفي الانقسام، يمكن أن يرفعوا الراية ويقولوا تعالوا إلى كلمة سواء، فالتنازل من طرف للآخر لا يعد تنازلاً إذا كان في المصلحة العامة".

وشدد القيادي في حركة حماس، على ضرورة تغيير طواقم المفاوضات، وأن يكون هناك طواقم صادقة جديدة، تسعى لإحلال الاستقرار الداخلي، يهمها بالدرجة الأولى مصلحة الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بمؤتمر البحرين الاقتصادي، أشار قراعاوي، إلى أن النظام في دولة البحرين يصطف بجانب الدول المعادية للشعب الفلسطيني.

وقال: "الشعب الفلسطيني يتوحد اليوم في رفض مؤتمر البحرين، كما أنه موحد على رفض (صفقة القرن) التي تقودها الإدارة الأمريكية المدافع الأول عن إسرائيلي، وتفرض الحلول من طرف واحد، وخاصة فيما يتعلق بالقدس، هي باتت تدرك أنها معزولة ومرفوضة".

وحول اعتداءات الاحتلال في القدس، أوضح قرعاوي، أن الضغط الهائل الممارس من قبل الاحتلال على الضفة، جعل الشارع الفلسطيني يتحرك في كل مكان، بالإضافة إلى تحركاته في القدس وكل أحيائها.