عباس زكي
عباس زكي

قيادي فتحاوي ينفي تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة:لم نعد نعطي أمريكا دوراً وعليها الاعتذار

خاص الجديد الفلسطيني- عبدالله عبيد

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، اليوم الثلاثاء، عن خطوات عملية للقيادة الفلسطينية لترجمة القرارات اليت تم اتخاذها سابقاً بما يخص الانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد زكي في تصريحٍ خاص لـ"الجديد الفلسطيني" من بيروت، أن هذه الخطوات لا بد من ترجمتها عملياً على أرض الواقع، لأن الأوضاع لا تسمح الاستمرار في الحالة التي كنا عليها في الماضي، في إشارة إلى الاستمرار بالعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "نحن الآن في طريقنا لتوفير وتعزيز اقتصادنا الوطني، وهناك تحرك في هذا الاتجاه، وعقدنا مؤتمرات بالإجماع العربي لتوفير شبكة أمان شعبية للداخل الفلسطيني"، لافتاً إلى وجود خطة عمل جديدة للمواجهة الشاملة.

وحول ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن وجود نية لتوجه وفد من القيادة الفلسطينية إلى واشنطن في اطار مبادرة تحسين العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والامريكي، أكد زكي أن هذا حديث الإعلام العبري ولا وجود له حقيقة على أرض الواقع.

وأضاف: الإدارة الأمريكية هي التي أغلقت التمثيل الفلسطيني ومنحت القدس عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها وأوقفت المساعدة عن الاونروا ومنعت حق العودة، وهي التي تبارك الاستيطان وتبارك القوانين من الكنيست الإسرائيلي التي فيها قوانين عنصرية".

وتابع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "إذا اعتذرت واعترفت بالحقوق الفلسطينية وأن تكون على الحياد وليس رأس الرمح لإسرائيل ممكن أن نقبل وجود أمريكا في أي حل دولي، لكن لم نعد نعطي لأمريكا دوراً لأنها مزقت هويتنا فلسطينية".

وكانت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، ادعت وجود رسائل متبادلة خلال الفترة الأخيرة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، مشيرة إلى أن  رام الله  بدأت "تعيد التفكير" في "الفرصة الذهبية" للحكومة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن ما سمّته مسؤول كبير في رام الله قوله، إنه تم إرسال رسائل متبادلة مؤخرًا بين رام الله وواشنطن من أجل تصويب الأمور وإنهاء مقاطعة الرئيس الفلسطيني  محمود عباس  ، لنظيره ترامب وممثليه -جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات.

ووفقًا للمصدر من المتوقع أن يغادر وفد من كبار المسؤولين من رام الله برئاسة  ماجد فرج إلى واشنطن قريبًا لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، مضيفا أنه تم إجراء اتصالات ومناقشات سرية حول هذه المسألة مؤخرًا بين شركاء ترامب وشركاء أبو مازن.