8201417173717.jpg
8201417173717.jpg

الديمقراطية: تَقارب السلطة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية كارثة سياسية

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد دويكات: إن تسريبات بعض وسائل الإعلام حول تقارب السلطة الفلسطينية مع الإدارة الأمريكية، والجهود المبذولة لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الإدارة الامريكية، إن صحت، ستشكل كارثة سياسية وإنزلاقاً جديداً للقيادة، واختراقاً لموقف الإجماع الوطني، ولحلفاء الشعب الفلسطيني من الدول والقوى السياسية في العالم.

وأشار عضو المكتب السياسي، إلى أنه لا يمكن تبرير أي انزلاق سياسي، تحت أي ظرف من الظروف، ولا يمكن أن تبقى القيادة الرسمية، تتعامل مع الإدارة الأمريكية على أنها راعي لما يُسمى بعملية السلام، مؤكداً أن الولايات المتحدة، عدو الشعب الفلسطيني الأول، ويجب التعامل معها على هذا الأساس.

وأضاف القيادي في الجبهة الديمقراطية، أنه ثبت بلا أدنى شك، أن المشروع الصهيوأمريكي، الذي يجري تنفيذه على الأرض (صفقة القرن) جوهره تصفية الحقوق الوطنية، وقطع الطريق لإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس.

ونوه دويكات إلى أنه كان من الأجدى من كل ذلك، الدعوة لعقد اجتماع للقيادة الفلسطينية، وتحصين الجبهة الداخلية بأنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، وصياغة استراتيجية وطنية بديلة لعقدين ونصف من الدوران في دهاليز اتفاقية اوسلو، وما نتج عنها من كوارث سياسية، عانى ومازال يعاني منها الشعب الفلسطيني، وما نتج عنها من خيبة أمل وإحباط، وتراجع قناعة الشارع في السلطة، وأدائها البيروقراطي.

وأكد القيادي في الجبهة على ضرورة ترجمة الرفض الفلسطيني لـ (صفقة القرن) إلى فعل ميداني كفاحي، يوحد الحركة الوطنية ببرنامج وطني شامل، أساسه تطبيق قرارات المجالس المركزية والوطني، بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، ووقف العمل باتفاقية باريس الاقتصادية، مما يعطي الحركة الوطنية دفعة إلى الأمام باتجاه تصعيد فعلها على الأرض.

وأضاف دويكات: أن الفترة القصيرة الماضية، أثبتت تظافر الجهود لإحباط "ورشة البحرين" من خلال وحدة الموقف ووحدة الفعل الجماهيري الميداني على الأرض، على الرغم من محدوديتها، مؤكداً أنها استطاعت أن ترسل رسائل حية وفورية، أن الشعب الفلسطيني معه كل الدول التي رفضت المشاركة في "ورشة البحرين"، ومنوهاً إلى أن هذا ما يجب البناء عليه ومواصلة الجهد الوطني الميداني والسياسي لوقف وإفشال الصفقة، بدلاً من محاولات التقارب، ومحاولة فتح حوارات مع الإدارة الأمريكية العدو الأول للشعب الفلسطيني، وشعوب العالم الحر.