1-1270170.jpg
1-1270170.jpg

17 مليون دجاجة ضاعت.. البيض "يضرب" الاقتصاد التركي

ألقى قرار الحكومة العراقية وقف استيراد البيض من تركيا، بظلاله على الأخيرة، إذ كشفت تقارير حجم الأزمة التي يواجهها منتجو البيض هناك، والتي أجبرتهم على التخلص من نحو 17 مليون دجاجة.

وكانت السلطات العراقية حظرت الواردات التركية من البيض في الأول من مايو الماضي، نظرا لتأثيرها السلبي على "المنتج الوطني".

وخاطبت وزارة الزراعة العراقية، وزارة الداخلية بمنع دخول البيض المستورد، في مايو الماضي، قائلة إنه "بالنظر لدخول كميات كبيرة من بيض المائدة بأسعار منخفضة بصورة غير رسمية وغير قانونية وخارج الضوابط والتعليمات عن طريق إقليم كردستان، فإن الوزارة لم تمنح أي إجازة استيراد لبيض المائدة، والتي أدت إلى توقف الكثير من هذه المشاريع".

وأضافت: "تأسيسا على ذلك، ولأجل حماية المنتوج الوطني من مادة بيض المائدة، حيث يؤدي استمرار دخول هذه الكميات المستوردة إلى البلد إلى توقف جميع مشاريع دواجن بيض المائدة بسبب الخسائر المالية، مما يتطلب تدخل مديرية مكافحة الجريمة المنظمة التابعة لوزارتكم للحد من الحالة التي تستهدف صناعة الدواجن في العراق".

وأوضحت "زمان" أنه بعد حظر الاستيراد، اضطر منتجو البيض من الأتراك، إلى الدفع بمنتجاتهم التي كانت تصدر إلى العراق (التي تشكل 20 في المئة من إنتاجهم)، إلى السوق المحلية بدلا من ذلك.

وأسفر تزايد عرض البيض في السوق المحلية عن تراجع كبير في أسعاره، مما خلق حالة من السعادة في صفوف المواطنين قابلها حالة من الانزعاج في صفوف منتجي البيض.

وخلال العشرين يوما الأخيرة اضطر منتجو البيض في تركيا إلى إتلاف مليون دجاجة بعد عجزهم عن توفير نفقات العلف.

وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات الواردة عن ممثلي القطاع، تظهر إفلاس 8 من منتجي البيض منذ بداية الحظر، نظرا لعجزهم عن تلبية نفقاتهم.

كما اضطر مزارعون إلى ذبح 16 مليون دجاجة منذ وقف استيراد العراق للبيض، فيما شهدت العشرين يوما الماضية إتلاف مليون دجاجة أخرى.

وأوضح مدير شركة خاصة لإنتاج البيض في تركيا، يدعى سافاش دوغان، انه تم ذبح الدجاجات المليون بسبب "امتلاء المسالخ"، مضيفا: "المنتجون اضطروا إلى هذا لعجزهم عن توفير العلف. وباتت العبوة التي تبلغ تكلفتها 12 ليرة تباع مقابل 6 ليرات".

وحذر دوغان من تداعيات الوضع، قائلا: "تسبب هذا الوضع في إفلاس مزارعين، وفي حال استمراره فإن البيض سينفد بعد 6 أشهر، ولن يتعافى السوق بسهولة".