اليمن-5.jpg
اليمن-5.jpg

اليمن: 13 قتيلاً بمعارك عدن بينهم 5 من أسرة واحدة

قتل 13 شخصا، بينهم 5 مدنيين من أسرة واحدة، أمس الجمعة، جراء تجدد المواجهات المسلحة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، حسب مصدر طبي وشهود عيان.

وقال مصدر طبي يعمل في مستشفى باصهيب العسكري في عدن، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن «8 جثث من المسلحين وصلت المستشفى في مدينة التواهي، إضافة إلى 61 إصابة، بينهم مدنيون»، دون تحديد الطرف الذي تنتمي له الجثث.

وتابع: «يعمل الأطباء الكوبيون والأوزبكيون الموجودون في المستشفى، على إنقاذ حياة كثير من المصابين، وسط ظروف معقدة جراء الحرب الدائرة» .

وفيما لم يحدد المصدر مكان سقوط القتلى بالضبط، قال شهود عيان إن مدينتي كريتر وخور مكسر في عدن، تشهدان أعمال كر وفر بين الجهتين، وسط اتهامات يحمل فيها كل طرف الآخر مسؤولية وقوع قتلى من المدنيين.

ووفق شهود آخرين، فإن مدينة دار سعد في عدن، شهدت مقتل 5 أشخاص من أسرة واحدة بينهم طفلة، إثر وقوع قذيفة هاون على منزلهم في حي اللحوم شمالي المدينة، دون معرفة الجهة التي أطلقت القذيفة على الفور.

من جانب آخر، وجه مستشفى الجمهورية التعليمي في مدينة خور مكسر، أكبر مستشفيات عدن (حكومي)، نداء استغاثة للأطراف المتصارعة بفتح طريق آمن من وإلى المستشفى، حسب مصدر طبي.

وقال إن مئات المرضى ومرافقيهم وطواقم المستشفى الطبية، تفتقد إلى الغذاء والمشرب وبعض الاحتياجات الضرورية، مشيرا أن المخزون الغذائي الخاص بالمرضى أوشك على النفاد.

وأوضح أن الاشتباكات المحيطة بالمستشفى من كل الاتجاهات، حالت دون وصول المستلزمات الضرورية إلى المرضى والأطباء على حد سواء.

ميدانياً، أحكمت ألوية الحماية الرئاسية التابعة للحكومة اليمنية، قبضتها على معظم شوارع مدينة كريتر في محافظة عدن جنوبي البلاد، حيث يقع قصر المعاشيق الرئاسي.

وقال سكان محليون إن مدرعات وجنودا من قوات اللواء الأول حماية رئاسية، انتشرت في معظم أحياء مدينة كريتر.

وأضافوا أن الحماية الرئاسية تلاحق قوات معسكر 20، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وسط أحياء المدينة وأزقتها، في حرب شوارع كما يبدو.

وأظهر مقطع مصور بثه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قائد اللواء الأول حماية رئاسية، العميد سند الرهوة، متجولا برفقة بعض الجنود في أحد شوارع المدينة.

إلى ذلك، أعلن المتمردون اليمنيون أن شقيق زعيمهم عبد الملك الحوثي تعرض «للاغتيال»، حسب بيان نشرته قناة «المسيرة» المتحدثة باسمهم.

وقال البيان نقلا عن وزارة «الداخلية» التابعة للمتمردين الحوثيين، إنها «تنعى استشهاد المجاهد إبراهيم بدر الدين أمير الدين الحوثي، الذي اغتالته أيادي الغدر والخيانة التابعة للعدوان» .

ظروف مقتل الحوثي الغامضة لم تتضح، لكن البيان أكد أن القوات التابعة للحوثيين «لن تتوانى ولن تألو جهدها في ملاحقة وضبط أدوات العدوان الإجرامية التي نفذت جريمة اغتيال الشهيد إبراهيم الحوثي، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع» .

وحسب مصادر أمنية يمنية فإن إبراهيم الحوثي، مقرب من شقيقه زعيم الحوثيين عبد الملك، وكان يشغل منصب قائد عسكري على الحدود مع السعودية، خاصة في محافظة صعدة التي يتحدر منها الحوثيون.