1.jpg
1.jpg

صحيفة تكشف سيناريو المواجهة القادمة بين اسرائيل وغزة

وكالات -الجديد الفلسطيني

أكّدت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيليّة، أنّ تقديرات الخسائر في الحرب القادمة مع قطاع ستكون أعلى بكثير، سواء بالنسبة للجنود أوْ المدنيين، موضحة أن التوقعات تشير إلى أن هذه المواجهة ليست بعيدةً.

 

وذكرت الصحيفة أن الجيش أكد استعداده التّام للحرب، "وأنّ قواته رفعت من وتيرة التدريب، وإنّه قام بتخزين كميات من الأسلحة والذخيرة تبلغ أربعة أضعاف ممّا كانت عليه قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة ، كما أنّ الاستخبارات العسكرية لديها مئات الأهداف الجاهزة".

 

وشدد مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، على ضرورة أنْ تُحقِّق إسرائيل نصرًا حاسمًا في أيّ حربٍ مستقبليّةٍ مع أعدائها، سواءً كانت حماس في قطاع غزة أوْ حزب الله في الشمال، حتى يفكر الجانب الآخر جيّدًا قبل الدخول في الحرب مستقبلاً، بحسب الصحيفة.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس أركان الجيش الجنرال أفيف كوخافي أعطى الأولوية للجبهة الجنوبيّة، باعتبار أنّها تتضمن احتمالاً أكبر لتفجر الصراع، منوهة إلى أنّه وافق بالفعل على خطط القتال التشغيلية وأنشأ مؤخرًا وحدةً إداريّةً لتشكيل قائمة من الأهداف المحتملة في قطاع غزة في حال اندلعت الحرب، بحسب تعبيرها.

 

بالإضافة إلى ذلك، بيّنت الصحيفة أنّ إسرائيل أكملت أكثر من حاجز تحت الأرض يهدف لصدّ هجمات حركتي حماس والجهاد الإسلامي عبر الأنفاق الهجومية على الحدود البالغ طولها 65 كيلومترًا، بحسب المصادر الرفيعة التي اعتمدت عليها الصحيفة، مُضيفةً أنّ تل أبيب أنهت الجزء البحريّ من هذا الجدار، الذي يهدف إلى وقف أيّ هجماتٍ تقوم بها الضفادع البشرية التابعة لحركة “حماس”.

 

وأفادت أيضًا بأنّه رغم أنّ الجيش الإسرائيلي يقول إنّ معظم الأنفاق العابرة للحدود قد تمّ تدميرها ولم تعد تُشكِّل تهديدا، فإنّه يعلم أنّ أيّ فتحة نفقٍ موجودةٍ داخل القطاع متصلة بشبكة من الأنفاق، المليئة بالأسلحة والمقاتلين، قالت المصادر.

 

جدير بالذكر أنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يعرف أيضًا أنّ الحرب القادمة ستشمل هجومًا بريًّا شاملاً، لأنّ الحرب الجويّة وحدها لن تُجبِر حماس على الاستسلام، وفق الصحيفة التي تابعت أنّه في هذه الحالة ستدفع إسرائيل بآلاف الجنود إلى غزة، باستخدام دبابات وناقلات جنود مدرعة، وتحت غطاء من القصف الجوي الضخم ونيران الزوارق البحرية.

 

ورجحت أنْ تُشارِك أيضًا قوات الكوماندوز من الوحدات النُخبويّة والمُختارة في تنفيذ عمليات القتل المستهدفة وغيرها من العمليات السريّة، كما قالت المصادر التي اختتمت حديثها بالقول-الجزم: الحركات الفلسطينيّة في قطاع غزّة لم تجلس مكتوفة الأيدي خلال السنوات الخمس التي انقضت منذ الحرب الأخيرة.

 

وأوضحت أنّ هذه الحركات زادت من معرفتها وقدراتها في العديد من المجالات: مثل الطائرات بدون طيار، والأسلحة الدقيقة، والصواريخ المضادة للدبابات، وجمع المعلومات الإلكترونية والاستخباراتية، والبنية التحتية الدفاعية والهجومية تحت الأرض، وأنظمة الدفاع الجوي، وغير ذلك.

 

ورغم فقد تمكّنت الحركات الفلسطينيّة في قطاع غزة من زيادة ترساناتها الصاروخيّة كمًّا وكيفًا، بحسب المصادر التي لفتت أيضًا إلى أنّ انخفاض  تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر سيناء، دفع الحركات الفلسطينية إلى إنتاج صواريخها محليّة الصنع، كما أكّدت المصادر بتل أبيب.وبينت الصحيفة في ختام تقريرها أنّ الاحتلال يتوقّع أنْ تتعرّض الجبهة الداخليّة لقصفٍ مُتواصلٍ بالصواريخ وقذائف الهاون في الحرب القادمة، لذلك فقد زادت إسرائيل من قدرتها على الدفاع الجويّ، وأعدَّت خططًا لإجلاء المجتمعات المحليّة المتاخمة لقطاع غزة، على حدّ تعبيرها.