1.jpg
1.jpg

ماذا وراء اعتقال الاحتلال لناشطات بارزات في جامعة بيرزيت؟

خاص الجديد الفلسطيني-عبدالله عبيد

عشرات الأسيرات يقبعن داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأة هذا الاحتلال على أرض فلسطين والاستيلاء عليها، فهناك 46 أسيرة لا زلن قابعات خلق قضبان سجون المحتل الغاصب الذي يمارس شتى أساليب التعذيب والقهر.

ولم يقتصر على الاحتلال الإسرائيلي اعتقال فتاة مشتبه بتنفيذ عملية طعن مثلاً أو مشاركة في عملية بطولية، فأصبحت الآن مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتوتير" جريمة بحق أي فلسطيني يدون فيها أراءه ومعتقداته ضد هذا الاحتلال، وهذا هو السبب الرئيسي لاعتقاله ثلاث فتيات من جامعة بير زيت الأيام القليلة الماضية وهن الطالبة بكلية الإعلام في الجامعة ميس أبو غوش، محاضرة الإعلام وداد البرغوثي والطالبة سماح جردات.

[vh]hj.jpg
(سماح جرادات)

فقد اعتقلت قوات الاحتلال أمس السبت الطالبة جرادات بعد اقتحام منزلها في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب وكالة الانباء الرسمية فإن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل جردات وعاثت بمحتوياته فساداً قبل ان يتم اعتقالها.

فيما تم اعتقال الطالبة أبو غوش الحميس الماضي من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

حيث تكون ميس أبو غوش شقيقة الشهيد حسين أبو غوش، الذي ارتقى في الخامس والعشرين من كانون ثاني/ يناير عام 2016.

فيما قررت محكمة الاحتلال تمديد اعتقال استاذة الاعلام في جامعة بيرزيت وداد البرغوثي حتى يوم الاثنين القادم الموافق 9/9/2019، بعد أن تم اعتقالها في الأول من الشهر الجاري.

متابعة القضية

قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أكد في حديثه لـ"الجديد الفلسطيني" أن الاحتلال الإسرائيلي لم يفرق في جرائمه التي يرتكبها سواء بالقتل أو السجن أو الاعتقال بحق الفلسطينيين بين رجل وامرأ وطفل.

وقال أبو بكر: "كان الاحتلال يعتقل على مسائل النضال الكفاحي، أما الآن فأصبح يعتقل بسبب منشورات فيسبوك أو كلمة أو محاضرة داخل جامعة، وهذا ما حصل بالفعل مع الفتيات اللاتي تم اعتقلهن من جامعة بيرزيت البرغوثي وأبو غوش وجرادات".

وأشار إلى أن الهيئة تتابع قضية هذه الفتيات وتم وضع محامين للرفع عنهن، مستدركاً "لكن ليس هناك أي معلومات حول أسباب الاعتقال، فهن موقوفات وليست معتقلات".

وتصاعدت حدة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيات مع انطلاقة الهبة الجماهيرية الفلسطينية نهاية عام 2015، وصولًا إلى المقاومة الشعبية عند إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوابات المسجد الأقصى المبارك في تموز 2017؛  ليصل عدد الأسيرات اللواتي تعرضن للاعتقال منذ بداية الهبة الجماهيرية، وحتى الأول من تشرين الأول 2017 إلى نحو 370 حالة اعتقال.

dmvVc.jpg
(ميس أبو غوش)

 وبلغت ذروة التصعيد في عمليات اعتقال الفلسطينيات على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع "هبة القدس" بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المشؤوم في السادس من كانون الأول 2017؛ واستمرت خلال عام 2018 والذي شهد ارتفاعًا في وتيرة اعتقال الفلسطينيات، وخاصة المرابطات في المسجد الأقصى، لتتواصل خلال العام 2019 حيث بلغ عدد الأسيرات رهن الاعتقال حتى اعداد تقريرنا هذا إلى 46 أسيرة.

سياسة متواصلة

من جهتها، أوضحت الناطقة باسم مركز أسرى للدراسات أن سياسة اعتقال النساء متواصلة منذ فترة طويلة ولكن تفاعلت في الآونة والأشهر الماضية بشكل كبير جدا، قائلة: " بتنا نسجل في الشهر الواحد اعتقال عشرات النساء بعضهم يتم الافراج عنهم وبعضهم يتم الاستمرار في اعتقالهم".

وأضافت الطويل في اتصال هاتفي مع "الجديد الفلسطيني" أن الفتيات اللواتي تم اعتقالهن في جامعة بير زيت حتى الآن هن موقوفات لم يتم تفاصيل حول اعتقالهم".

05110734224419707337374434446017.jpg
(وداد البرغوثي)

وتابعت " على الأغلب نشاطهم الطلابي داخل الجامعات هو أحد أهم أسباب الاعتقال، خاصة في جامعة بير زيت هناك استهداف كبير جداً للطلاب في الكتل الطلابية خاصة الذين لهم نشاط في العمل النقابي".

وبحسب الطويل فقد كان هناك قرار بالافراج عن المحاضرة وداد البرغوثي، لكن النيابة الإسرائيلية استأنفت القرار، على الرغم من أنه ليس هناك قضية لاعتقالها أبنائها اثنين معتقلين الآن، مشيرة إلى أن الاحتلال استدعى أهالي الفتيات أبو غوش وجرادات والقواسمي للاستجواب