[vh]hj.jpg
[vh]hj.jpg

رئيس هيئة شؤون الأسرى في حوار خاص مع"الجديد الفلسطيني"

قدري أبو بكر: شكلنا لجنة خاصة للمطالبة بتسليم جثمان الشهيد السايح لذويه

خاص الجديد الفلسطيني- عبدالله عبيد

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، اليوم الاثنين أنه باستشهاد الأسير بسام السايح فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة قد وصل إلى 241 شهيداً، مشيراً إلى أن عدد الشهداء المحتجزة جثامين أكثر من 290 جثمان.

وذكر أبو بكر في حوار خاص لـ"الجديد الفلسطيني" أن عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال وصل إلى 750 أسير مريض، منهم 40 أسيراً في حالة مرضية مستعصية وتحتاج إلى إطلاق فوري لسراحهم لتلقي العلاج.

وأشار إلى أن الأسير بسام السايح تم اعتقاله في 8/10/2015 أي منذ أربع أعوام، مؤكداً انه يعاني من مرض السرطان منذ ثلاث أعوام ونصف.

وقال أبو بكر: " كان الاحتلال يدعي أنه يقدم له العلاج إلا أن حالته الصحية تدهورت، وفي آخر ستة أشهر أوقفوا عنه العلاج الكيمياوي لأن السرطان انتشر في كل أنحاء جسمه وفي العظام وأدى إلى فشل الرئة وضعف في عضلة القلب، وفي الآونة الأخيرة لم يقدم له الاحتلال العلاج بل مسكنات قوية لدرجة وصلت إلى المخدرات من أجل أن يخففوا من الآلام التي يعانيها"، موضحاً أنه استشهد بالأمس وهو مكبل اليدين في سريره.

وبحسب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين فإنه منذ أشهر وهم يطالبون بالإفراج عن سراحه لو لأسابيع حتى يلتقي بأسرته قبل وفاته، خصوصاً بعد أن وصلت مرحلة علاجه لطريقة مسدودة، مستدركاً "لكن الاحتلال المجرم وإدارة السجون رفضت الافراج عنه بحجة قرار من الكنيست بعدم الافراج المبكر عن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين".

وأوضح أن الأسير سامي أبو دياك المريض بالسرطان حالته الصحية في تدهور خطير، ومن المتوقع أن يتم ابلاغهم من قبل إدارة السجون عن استشهاده في أي لحظة، لافتاً في ذات السياق إلى أن الاحتلال كان بالسابق يطلق سراح الأسير المريض جداً قبل يومين أو ثلاثة من وفاته حتى لا يُسجل عليهم حالة وفاة داخل السجن "أما الآن فلا فرق لديهم أن يموت الأسير بالسجن أو خارجه"، يقول أبو بكر.

وأضاف أبو بكر أنه قاموا بارسال رسائل للمؤسسات الدولية المحلية سواء الصليب الأحمر أوالخارجية للأمم المتحدة والسفراء والقنصليات وناشدوهم فيها ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى الذين لا يتلقون العلاج المناسب، معرباً عن أسفه أن كل الردود كانت عبارة عن بيانات ادانة وشجب واستنكار.

وتابع " هذا العدو لم يلقي بالاً لبيانات الشجب والاستنكارات، والذي يشجعه هو الصمت العالمي والسكوت على جرائمه اليومية، هذا عدو بحاجة إلى وسيلة كفرض عقوبات عليه ومحاكمته دولياً لردعه عن ما يقوم به داخل السجون.

وأوضح أن إسرائيل وقعت على العديد من الدول على مواثيق حقوق الانسان، مستطرداً "لكن حقوق الانسان بالنسبة لهم لا شيء!".

 وعن المطالبات بتسليم جثمانه لذويه، أشار أبو بكر إلى أن هناك لجنة متخصصة من المحاميين التابعين لهيئة شؤون الأسرى والمحررين للمطالبة بتسليم جثمانه.

وقال "تقديراتنا أن الاحتلال لن يقوم بتسليم جثمانه وهذه سياسته، لأن هناك سابقة بان خمسة جثامين أسرى استشهدوا داخل السجون ولم تسلمهم إدارة السجون، ومن هنا نحن غير متفائلين لأنهم يحتجزون جثامين الشهداء سواء من داخل السجون أو خارجها للضغط على المقاومة أن تطلق سراح جثث الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة".

وأضاف "على العلم أن سياسة احتجاز الجثامين موجودة لديهم منذ عشرات السنين في مقابر الأرقام".

وكانت إدارة سجون الاحتلال، أعلنت عصر أمس الأحد، عن استشهاد الأسير بسام السايح (47عاما) من نابلس داخل مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي.

والأسير بسام السايح يعاني من مرض السرطان في الدم والعظم منذ بداية اعتقاله بتاريخ 8/10/2015 كما عانى من مشاكل مزمنة في عمل القلب وتجمع الماء على رئتيه وصدره.