تونس: تواصل فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية والنتائج خلال يومين

وكالات - الجديد الفلسطيني

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، تواصل فرز أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس، مشيرة إلى أن النتائج قد تعلن خلال اليومين القادمين.

وأظهرت نتائج استطلاع للرأي مساء أمس، تقدم حزب النهضة بعد حصوله على 17.5% من الأصوات، وأحرز منافسه الرئيسي حزب "قلب تونس" 15.6%، وقد أعلن حزب النهضة أنها ستعمل على التفاوض مع الأحزاب والمستقلين القريبين منها من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة.

من جانبها، قالت هيئة الانتخابات إن نسبة المشاركة داخل البلاد 41.3%، في حين بلغت نسبة المشاركة في الخارج 16.4%. بحسب "الجزيرة".

وفي تعليق على نتائج الانتخابات، قالت شبكة مراقبون التونسية في تقرير لها إن العملية الانتخابية جرت بسلام حيث تم احترام الإجراءات القانونية في 99% من لجان الاقتراع.

وأكدت الشبكة -خلال مؤتمر صحفي لها بالعاصمة تونس- أن ممثلا على الأقل عن القوائم المتنافسة بالانتخابات البرلمانية حضر عملية الفرز في 98% من مراكز الاقتراع، مما يعزز الثقة في محاضر الفرز المختلفة.

ومنحت تقديرات مراقبي الشبكة الصدارة في النتائج لحركة النهضة بنسبة 19.2% تبعها "قلب تونس" 14.6% من أصوات الناخبين.

وأشارت الشبكة إلى أنه تم تسجيل 1% فقط من الاعتراضات وبمحاضر رسمية على نتائج عملية الفرز داخل مراكز الاقتراع.

وفي تعليق على هذه النتائج، قال عماد الخميري المتحدث الرسمي باسم "النهضة" إن الحركة ستعمل على التفاوض مع الأحزاب والمستقلين القريبين منها من أجل التوصل لتشكيل حكومة تستجيب لطلبات التونسيين في العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد.

وقال الخميري اليوم لوكالة الأنباء الألمانية "ننتظر النتائج النهائية لهيئة الانتخابات والتي ستحدد ملامح وتركيبة البرلمان".

وتابع "نعتبر النتيجة تجديد ثقة في حركة النهضة وتقديرا لجهودها بعد الثورة في حماية قيم الثورة والانتقال الديمقراطي".

وإذا ما تأكدت النتائج الرسمية فإن الحزب -الذي ظل موجودا في السلطة منذ أول انتخابات ديمقراطية بعد الثورة عام 2011- سيواجه صعوبات في التوصل لتشكيل حكومة والحصول على الأغلبية مع حلفائه بسبب تقارب النتائج والتباين الكبير بين الكتل البرلمانية المقبلة.

وقال الخميري "من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، سنجلس مع كل الأطراف السياسية حتى تكون هناك حكومة تستجيب لطلبات التونسيين".

وأضاف "سنجلس مع كل الأحزاب السياسية والقوائم المستقلة التي تلتقي معا، للعمل على الاستجابة لطلبات التونسيين في العدالة الاجتماعية وخاصة مكافحة الفساد".

يذكر أن نتائج كشفت عن صعود قوى جديدة ستكون مؤثرة في مفاوضات التحالف أو في المعارضة مثل "الحزب الدستوري الحر" الذي يمثل واجهة النظام القديم قبل الثورة، و"ائتلاف الكرامة" اليميني المحافظ، إلى جانب أحزاب الوسط مثل "تحيا تونس" المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد، و"التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب".