33_523732_highres.jpg
33_523732_highres.jpg

أول دراسة تربط بين السجائر الإلكترونية والسرطان

بخار السجائر الإلكترونية يؤدي إلى إصابة الفئران بسرطان الرئة، واحتمال إصابتها بسرطان المثانة فضلا عن إتلاف حمضها النووي، ما دفع باحثين في جامعة نيويورك إلى الاستنتاج أن تدخين السجائر الإلكترونية على الأرجح "ضار جدا" للإنسان أيضا.

وقال الباحث مون شونج تانغ، الذي قاد دراسة نشرت نتائجها أمس الاثنين، "إذا كنت تدخن السجائر الإلكترونية، فإن من المتوقع أن تظهر عليك مختلف أنواع الأمراض" مع مرور الوقت.

وأضاف أنه "على المدى الطويل، ربما تظهر بعض أمراض السرطان، لذا فإن السجائر الإلكترونية خبر سيئ".

في حين لا يعرف كيف تتسبب السجائر الإلكترونية في السرطان لدى البشر قبل سنوات عديدة، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تربط بشكل مؤكد بين استخدام هذا النوع من السجائر لتدخين النيكوتين، بالسرطان.

وتوصلت الدراسة، التي أجربت بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة وهي مراكز بحث تابعة للحكومة الأميركية، إلى أن بخار السجائر الإلكترونية تسبب لدى الفئران في تلف الحمض النووي في الرئتين والمثانة ويمنع إصلاح الحمض النووي في أنسجة الرئة.

ومن بين 40 فأرا أجريت عليها الدراسة، وتعرضت لدخان يحتوي على النيكوتين في تلك السجائر على مدى 54 أسبوعا، أصيب 22.5 في المئة منها بسرطان الرئة، فيما ظهرت على 57.5 في المئة أعراض تلف للأنسجة تسبق السرطان في المثانة.

وقال تانغ وهو أستاذ في كلية الطب بجامعة نيويورك، إن ذلك "مهم للغاية من الناحية الإحصائية"، مشيرا إلى أن كمية الدخان التي تعرضت لها الفئران، كانت مماثلة لما يستنشقه شخص إذا استخدم تلك السجائر بانتظام لما بين ثلاث إلى ست سنوات.

ولم تصب أي من الفئران الـ 20 التي أجريت عليها تجربة على مدى أربع سنوات، وتعرضت خلالها لدخان سجائر إلكترونية لا تحتوي على نيكوتين، بالسرطان.

وأوضح تانغ أن نتائج الدراسة التي قادها، تؤكد الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث حول العلاقة بين السجائر الإلكترونية والسرطان لدى البشر، مرجحا أن فهم الأثر على الإنسان بشكل شامل قد يستغرق عقدا.

وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة على الفئران، فإن تانغ لا يعتقد أن الأبحاث سيظهر أن استخدام السجائر الإلكترونية آمن للاستهلاك البشري.

وارتقع عدد الأشخاص الذين أصيبوا بأمراض رئوية حادة مرتبطة بالسجائر الإلكترونية، إلى 1080 في 40 ولاية أميركية و18 حالة وفاة في 15 ولاية.