2.jpg
2.jpg

من خلال تأثير الاحتلال عليها ومحاولة تحريفها

100 ألف طالب بالقدس سيحرمون من التعليم بالمنهاج الفلسطيني

القدس-الجديد الفلسطيني

قال وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح إن 100 ألف طالب فلسطيني في القدس المحتلة ومحيطها مهددون بإمكانية استمرارهم في تلقي التعليم وفق هويتهم وروايتهم الفلسطينية، وذلك من خلال التأثير على المناهج ومحاولة تحريفها ومحاولة زجهم والذهاب بهم نحو المنهاج الإسرائيلي.

جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع المشترك الـ 29 بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته 81، والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، والذي انطلقت أعماله الأحد في القاهرة.

وأكد صالح أن القدس لازالت تنتظر منا جهدًا مضاعفًا من أجل الانتصار للقضية الفلسطينية.

وأوضح أن الاحتلال مازال يستهدف المدارس والمعلمين من اعتقال وقتل في كل صباح وفِي كل مكان وليس فقط في المناطق المسماة "ج" وليس فقط في قطاع غزة والقدس، وإنما في جميع أماكن الشعب الفلسطيني من المدارس الحكومية، والخاصة، حيث إنه يشكل عقبة من عقبات معركة التحدي والصمود.

وأضاف صالح إننا نقوم بجهد كبير في قطاع غزة لتجنب فجوة تعليمية وكارثة كبيرة نحتاج لزمن طويل لمعالجتها.

وأكد أن الحكومة الفلسطينية في كل جلسة عمل تضع غزة في قمة الأولويات خاصة في مجال التعليم رغم الانقسام السياسي، إلا أن التعليم مازال موحدًا ومناهج موحدة مع أرجاء فلسطين.

وطالب بتقديم جهود إضافية في هذه المرحلة للحفاظ على وكالة "أونروا" والحفاظ على ديمومتها التي تعني ديمومة قضية اللاجئين الفلسطينيين والتنازل أو التراجع عن نصرتها تعني إسقاط قضية اللاجئين، مشيرًا إلى أن انتصار الوكالة ومحاولة دعمها وتوفير جميع سبل بقائها سيؤدي الى نتائج إيجابية.

وبين أن انعقاد الاجتماع هو رسالة تجدد الاهتمام والمتابعة والتأكيد على قضية هامة وهي الهجوم على "أونروا" ومحاولة نزع شرعيتها وإنهاء قضية اللاجئين التي هي صلب القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن التعليم في فلسطين يحتل المرتبة الثانية للفلسطينيين بعد زوال الاحتلال، وذلك وفق دراسة للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وذكر أن هذا يدل أنه برغم الانتهاكات والعراقيل التي تقوم بها "إسرائيل"، فإن التعليم سيبقى عنوان وديمومة القضية والشعب الفلسطيني.

وطالب صالح جامعة الدول العربية بمخاطبة الصناديق والمؤسسات العربية من أجل توفير الاحتياجات التعليمية العاجلة بفلسطين، وضرورة صد الهجوم الاسرائيلي المتواصل على القدس خاصة النظام التعليمي تحديدًا ما يتعلق بالمناهج الفلسطينية.

وأكد أنه "لا يوجد زاوية في العالم إلا ويحاول الإسرائيلي أن يلاحقنا ويستخدم وضع الأمور في غير مسارها، وأن يسوق بأن الفلسطيني يعلم أبنائه على العنف، وأن الفلسطيني يحاول أن يزج في مناهجه ما هو غير تربوي".

وبين أن الحقيقة هي أن الإسرائيلي يحاول أن يمنعنا أن نقدم الرواية الفلسطينية ويريد أن ينزع نظام التعليم عن سياقه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ولا يريد أن نعلم أبنائنا القضايا الأساسية كاللاجئين، والقدس، والحدود.

ودعا إلى ضرورة أن يخرج الاجتماع بجملة من التوصيات، والتي ممكن أن تترجم إلى واقع وإيجاد بعض الحلول، خاصة ما يتعلق بوكالة الغوث وبقضية القدس، وتوفير الدعم لاحتياجات الفلسطينيين أينما وجدوا، وضرورة توفير الخدمة التعليمية له.