عساف يكرم 1.jpg
عساف يكرم 1.jpg

الوزير عساف وشبيبة ومجلس الجامعة الأمريكية يكرمون عددا من صحفيي القدس وجنين

كرّم المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، وحركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة بالجامعة العربية الأمريكية، اليوم الاثنين، عددا من الصحفيين وممثلي المؤسسات الإعلامية من محافظتي القدس وجنين، لدورهم الإعلامي المميز في خدمة القضايا الوطنية.

وحضر حفل التكريم محافظ جنين اللواء اكرم الرجوب، وقائد منطقة جنين العميد ركن محمد أبو هيفا، وأمين سر حركة فتح/اقليم جنين عطا أبو رميلة، ورئيس المكتب الطلابي في جنين معتز كميل، ورئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة علي كميل، وعضوة المجلس الثوري وفاء زكارنة، ومجموعة من طلبة قسم اللغة العربية والإعلام وطلبة الجامعة وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية.

وافتتح حفل التكريم، رئيس الجامعة علي زيدان أبو زهري، بكلمة أكد خلالها على أن أصحاب الكلمة الحق، الذين يحملون همّ الوطن ومؤسساته، وهمّ المواطن وانجازاته، وأصحاب القلم الشريف الموضوعي الذين لم يوفروا جهدا ويضعون أنفسهم في أخطر المواقف والأحداث، وكذلك أجملها وأبهاها، لنقل صورة فلسطين الى العالم أجمع، يستحقون التكريم والاحترام لحرصهم وتعاونهم واهتمامهم وإبرازهم الوجه الجميل لفلسطين، من خلال تسليط الضوء على إنجازات مؤسسات الوطن، ومنها الجامعة العربية الأمريكية التي انطلقت مسيرتها في أحلك الظروف، ولكنها أصرّت على الاستمرار والتقدم وتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، لتصل الى ما وصلت اليه اليوم، من كليات وتخصصات رائدة في البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، واحتلت موقعها المتقدم على خريطة العالم الأكاديمية، فعقدت الشراكات والبرامج المشتركة مع أعرق الجامعات العالمية.

وأكد أبو زهري على أن الجامعة أصبحت بحق جامعة كل فلسطين، فجمعت كل أطياف الشعب الفلسطيني من طلبة وأعضاء هيئة تدريسية، على اختلاف أماكن سكناهم سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو داخل أراضي عام 48 أو الشتات، وهو نموذج فريد لم يتحقق في أي مكان آخر.

ووجه محافظ جنين اللواء الرجوب في كلمته التحية والتقدير لكل الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين ولهيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة "وفا" وكل الإعلام الفلسطيني الحر والبناء في هذا الوطن لدعمه القضايا العادلة لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية والإسلامية. وشدد على أن هذا الإعلام وقف شجاعا وفضح ممارسات الاحتلال بحق فلسطين وشعبها، وجعل العالم يرى الظلم التاريخي لهذا الشعب الذي يرفض الاحتلال وسيبقى يناضل من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة".

ووجه الوزير أحمد عساف كلمة للصحفيين واصفا إياهم بـ"صوت فلسطين الحر"، وقال: "اخوتي زملائي الصحفيين.. إن اهتمامكم بقضايا الأسرى وفضح بشاعة الاحتلال، وكذلك مواكبتكم لمسارات النضال الفلسطيني بكافة أشكاله، يؤكد تميزكم بما عجز عنه الكثيرون، أنتم مثال ينبض مهنية ورفعة، أثبتم بأن في فلسطين قلوبا وعقولا تنبض بالحب والحرية، وكنتم دوما نموذجا لرفض الظلم، وتحصين القيم الإنسانية من عبث العابثين وظلم الظالمين".

وأضاف "اليوم نحتفي بكم لأنكم تستحقون الاحترام والتقدير فمنكم الشهداء والأسرى الذين ضحوا من أجل نقل الحقيقة والمعاناة، ومنكم من تحمل عناء الوصول لمناطق القصف والمواجهات لتوثيق ونقل المشهد، ومنكم من أطلق العنان لقلمه لشحذ الهمم، ومنكم من وقف نهاره وسهر ليله ليكون الخبر الفلسطيني في صدارة الاهتمام، ومنكم من كرّس قلمه للفقراء والمظلومين، ومنكم من كتب لإحقاق الحق والوقوف في وجه الفساد والمفسدين والظالمين والعابثين، أشكركم جميعا وأقدر عطاءكم وتضحياتكم، واختم قولي لكم بانكم صوت فلسطين الحر".

وفي كلمة حركة الشبيبة ومجلس الطلبة حيا رئيس المجلس علي كميل، الصحفيين والصحفيات لانتمائهم الوطني الكبير، وقال: "نحن نعلم حجم المخاطر التي تعترض مسيرة الصحافة والإعلام ونقدر عاليا نضالكم في سبيل نقل الحقيقة والصورة والدفاع عن الوطن، فانتم لستم مجرد مراسلين واعلاميين بل انتم جنود في الميدان وصناع حدث، وانتم سور واقي حقيق أمام ما نتعرض له من انتهاكات ومؤامرات تحية لكم".

وألقت الاعلامية المقدسية كرستين ريناوي، العاملة في تلفزيون فلسطين، كلمة باسم الصحفيين المكرَّمين، اعتبرت فيها أن الصحافة ليست مهنة ووظيفة بل هي انتماء وعمل مستمر، وأن الصحفي الفلسطيني استطاع خلال سنوات ان يقف صامدا ليكون منبرا لإيصال الصوت الفلسطيني الحر والرأي والرأي الآخر في العديد من القضايا، وأخذ على عاتقه الدور الوطني الريادي في الدفاع عن حقوق المواطنين وفضح ممارسات الاحتلال بحق أبناء شعبنا في القدس والضفة وغزة ومناطق عام 1948 وكل بقاع الشتات الفلسطيني.

وقد تخلل حفل التكريم، عرض فيلم عن السيرة النضالية للزعيم الراحل ياسر عرفات، ومراحل النضال الوطني الفلسطيني، قبل أن يتم تكريم الصحفيين والصحفيات.

وكان رئيس الجامعة أبو زهري، قد استقبل الوزير عساف، وأطلعه على انجازات الجامعة على الصعيد الأكاديمي والبحثي ومشاريع البنية التحتية، وخطط الجامعة الحالية والمستقبلية لتطوير العملية الأكاديمية، واستحداث برامج وتخصصات نوعية تلبي احتياجات السوق الفلسطيني والعربي والعالمي وتواكب التسارع الكبير في التكنولوجيا.