580 (3).jpg
580 (3).jpg

قاتلات متسلسلات.. أكثر النساء إجراما في التاريخ

الرقة والدلال واللين صفات توصف بها النساء عادة، حتى أطلق عليهن الجنس اللطيف، لكن في تاريخ البشرية نماذج إجرامية نسائية تفوق في قسوتها أعتى المجرمين، حتى أن البعض ليتشكك أن مرتكبي هذه الجرائم بشر من الأساس.

وانا برازا.. سفاحة العجائز

cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e.jpg
 

هي قاتلة متسلسلة اختصت بقتل السيدات العجائز في المكسيك. ولدت "وانا برازا" وسط عائلة مفككة، فالأم كانت مدمنة كحوليات ودائمة السكر.

احترفت "برازا" المصارعة المكسيكية وكان لقبها داخل الحلبة هو "سيدة الصمت"، وعملت لاحقا في إحدى المنظمات الحكومية التي ترعى العجائز، ومنذ نهاية تسعينيات القرن الماضي بدأت رحلتها كقاتلة متسلسلة للعجائز، مستغلة عملها الحكومي في اكتساب ثقة ضحاياها.

كانت سلسلة الجرائم التي تستهدف العجائز مستمرة لسنوات حتى عام 2006، حين ألقت الشرطة القبض على "برازا"، كانت مهمة اكتشاف هوية القاتل صعبة على الشرطة، نظرا لأن شهود العيان أخبروا الشرطة بمشاهدتهم لرجل يغادر منزل القتلى، وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فقد كان جسد "برازا" الضخم وعضلاتها التي كونتها بممارسة المصارعة المحترفة هي السبب وراء هذا الخلط.

بعد القبض على "بارازا" تبين أنها المسؤولة عن مقتل ما يزيد على 24 سيدة، وهناك بعض المؤشرات التي تربطها بمقتل ما يزيد على عشرين سيدة أخرى، بينما اعترفت هي بارتكابها 4 جرائم قتل فقط، حكم عليها بعقوبة بلغت 759 عاما، ولا تزال تقضي عقوبتها بالسجن.

 

أيقونة اغتيالات الجيش الأحمر

بريجيت مونهوبت، واحدة من أشهر المجرمات في العصر الحديث التي لا تزال على قيد الحياة وخارج أسوار السجن، كانت "بريجيت مونهوبت" عضوا بارزا في منظمة الجيش الأحمر بألمانيا الغربية، والتي انضمت إليها عام 1971، وكانت مسؤولة عن العديد من الاغتيالات وحالات خطف لأعضاء بارزين في المجتمع الألماني، حتى أصبحت أيقونة للمنظمة بالنسبة لجيلها.

ألقي القبض عليها قرب مدينة فرانكفورت عام 1982، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة، ولكن أفرج عنها بعد قضاء عقوبة مدتها 24 عاما بإطلاق سراح مشروط لمدة خمس سنوات، لتعود مجددا إلى الشوارع في عام 2007 وتثار بلبلة ضخمة وسط الشعب الألماني الذي وجد في العفو عن هذه القاتلة وإعطائها حريتها تهديدا لسلامتهم، مع غضب عارم اجتاح أهالي ضحاياها، خاصة لكونها لم تبد أي ندم على ما فعلته.

 

كلارا ماوروفا آكلة لحم أطفالها

cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e (1).jpg
 

كان 2008 عاما صادما، فقد عثر فيه وعن طريق المصادفة فقط على طفلين مخبأين في سرداب منزل في جمهورية التشيك محبوسين داخل أقفاص حديدية، كان الطفلان عاريين تماما ويبدو عليهما آثار الإهمال والتعذيب الشديد، كما عثر على طفلة باكية لا يبدو عليها أي أثر للتعذيب، قالت إنها أخت الطفلين بالتبني.

بالتحقيق اكتشفت الشرطة أن والدة الطفلين هي كلارا ماوروفا مصابة بمرض نفسي، وكانت هي وأختها فرائس سهلة لصديقتهما باربورا سكارلوفا وأخيها اللذين ينتميان لطائفة دينية متطرفة تبيح أكل لحوم البشر، وأقنعا كلارا أن طفليها مرفهين أكثر من المعتاد ويجب عليها أن تعكس هذا الأمر، فبدأت بمساعدة الشقيقتين بتعذيب الطفلين وحبسهما في أقفاص معدنية وحرمانهما من الطعام وتركهما عاريين في البرد، مع التعذيب المستمر والاعتداء الجنسي، ووصل الأمر إلى قطع لحم صغارها وهم أحياء، ثم تناول هذا اللحم أمامهما.

لم يكن أحد ليعلم بما يحدث داخل منزل الرعب ذلك، لولا المصادفة التي جعلت أحد الجيران يشتري جهاز مراقبة لحجرة طفله يتصل بالتلفاز، وكان هو نفسه الجهاز الذي تستعمله "ماوروفا" لمراقبة الطفلين أثناء غيابها عن القبو، فالتقط الجار صورة من جهاز مراقبتها، وفور استيعابه لما يحدث أبلغ الشرطة التي حضرت على الفور وألقت القبض على الأم وأختها وأرسلت الطفلين إلى المستشفى ووضعت الطفلة المتبناة تحت الرعاية حتى تسليمها لأسرة بديلة لرعايتها.

لم تنته المفاجآت عند هذا الحد، فبمراجعة السجلات لم تجد الشرطة أي أوراق هوية للطفلة المتبناة أو أوراق تثبت عملية التبني، ومع فرار الطفلة من العائلة البديلة، حققت الشرطة في أمر الطفلة بشكل أكثر جدية، لتكتشف أن الطفلة ليست طفلة كما ادعت، بل هي نفسها باربورا صاحبة أفكار التعذيب الجهنمية، وأنها مصابة بمرض نادر يجعل نموها الجسدي متوقفا عند عمر الـ13 تقريبا، فاستغلت الأمر وأقنعت الجميع أنها طفلة، ألقت الشرطة في النهاية عليها بعد فرارها إلى النرويج.

 

ثنائي تعذيب وقتل الأطفال

cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e (2).jpg
 

هذه المرة لم تكن المرأة وحدها بل كان معها زوجها، هما "مايرا هيندلي" و"إيان برادي" الزوجان البريطانيان اللذان ارتكبا معا أول جريمة قتل لطفلة عمرها 16 عاما في مدينة مانشستر عام 1963، ولتبدأ رحلتهما التي استمرت عامين تقريبا قتلا فيها أربعة أطفال آخرين.

لم يكن أحد ليكتشف جرائم الزوجين البشعة لولا قرارهما بإشراك "ديفيد سميث" أخو "برادي" في عملية قتل ودفن الطفل الخامس، طاوعهما "سميث" مجبرا، وفور خروجه من منزلهما أبلغ الشرطة التي ألقت القبض عليهما.

حوكم الزوجان بتهمة القتل والتعذيب والاعتداء الجنسي على الأطفال، الذين عثر على جثث أربعة منهم، بينما لم يعثر على جثة الطفل "كيث بينيت" الذي اعترفا بقتله ولكن لم يستطيعا تذكر مكان جثته، حكم عليهما بالسجن مدى الحياة، ومما ساعد في زيادة حدة الغضب الشعبي عليهما كان الاستماع إلى تسجيل صوتي للدقائق الـ15 الأخيرة في حياة أصغر ضحاياهما، والذي كان عبارة عن صراخ جعل كل شخص في قاعة المحكمة يبكي.

توفيت "هيندلي" عام 2002 بسكتة قلبية، ولكنها قبل الوفاة كانت قد تركت خطابا موجها للمسؤولين تخبرهم فيها أنها كانت أسيرة لدى "برادي" الذي داوم على ضربها واغتصابها وإجبارها على ارتكاب هذه الجرائم معه، ولكنها توفيت قبل إرسال الخطاب فلم يهتم به أحد، إضافة إلى أنها قالت من قبل أن هذه الجرائم قربت بينها وبين زوجها بشكل غير مسبوق.