99-2.jpg
99-2.jpg

حملة تضامن مع فنانة تونسية مهددة بالسجن لنصف قرن

أطلق فنانون تونسيون حملة واسعة لجمع تبرعات بهدف «إنقاذ» الفنانة رانية القابسي المهددة بالسجن لنصف قرن بتهمة «إصدار شيكات دون رصيد»، في وقت دعا بعضهم الدولة لحماية حقوق المبدعين في البلاد.

وكانت السلطات التونسية أوقفت أخيرا الفنانة والمنتجة رانية القابسي، حيث تواجه السجن لمدة 49 عاما، بسبب قيامها بإصدار شيكات دون رصيد، وفق حكم أصدرته أخيرا المحكمة الابتدائية في العاصمة.

وأطلق الفنان أحمد الأندلسي دعوة لجمع تبرعات لجمع المبلغ المطلوب (لم يتم الكشف عنه) لإنقاذ القابسي من السجن، حيث دوّن على صفحته في موقع فيسبوك «رانية تستطيع غدا أن تعود إلى منزلها إذا تعاونا مع بعضنا. ما حدث معها يمكن أن يحدث مع أي فنان آخر».

وتفاعل عشرات الفنانين التونسيين مع هذه الدعوة، حيث أشارت الفنانة وحيدة الدريدي إلى أن الشركة التي أسستها القابسي لم تتمكن من تسويق الأعمال التي أنتجتها وهو ما أوقعها في ديون كثيرة.

وأضاف الفنان أكرم عزّوز «كل الدعم والمساندة للزميلة رانية القابسي. دخلت غمار الانتاج لأن الممثل ليس لديه ضمان استمرارية في العمل في كل القنوات والأعمال، لكن تم خداعها وخسرت ومن الخطأ معاقبتها بالسجن. موضوع رانية مبدئي يخص وقفة الفنانين مع بعضهم. الفنان التونسي بين المطرقة والسنديان، إما أن يغامر أو يأكله النسيان».

وتساءل الفنان رضا عزيّز «كيف لا يفلس المنتج الصغير والقنوات الخاصة تسرق له نقوده، وعندما تفكر بتسديدهم إليه، يكون هو أصلا سدد ضعفهم قروضا بنكية وشيكات دون رصيد؟ وإذا تعامل مع وزارة الثقافة، فإنها تماطله في الدفع لعدة أعوام. لك الله أيها المثقّف». وكان نواب تونسيون طالبوا في وقت سابق بإيجاد قانون يحمي الفنانين في البلاد، منتقدين «تجاهل» الدولة لحقوق الفنانين والمبدعين عموما.