DBKuHhPXUAAsNaW.jpg
DBKuHhPXUAAsNaW.jpg

المتنمر ليبرمان بين حسم الموقف أو انتخابات ثالثة

الصراع على الحقائب بحجة أمن الاحتلال.. ما هي خيارات نتنياهو المُقبلة للخروج من المأزق؟

خاص - الجديد الفلسطيني

تتوالى صراعات قادة أحزاب دولة الاحتلال على الحقائب، ورئاسة الحكومة المقبلة، بين اجتماعات وجولات ماراثونية يشهدها الفريقان "غانتس - نتنياهو" من أجل تشكيلها، حتى اللحظة لازال نتنياهو اللاعب الأبرز فيها، ويناور بين الحين والآخر من اللعب على عامل الوقت لضمان الحصانة وعدم تقديمه للمحاكمة، بالرغم من الهدايا الثمينة التي يحصل عليها نتنياهو من إدارة ترامب بعد إعلانها بزعم أن أراضي الغور والجولان اسرائيلية، وأمس اعلانها المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية محتلة أيضًا جزء من دولة الاحتلال الأمر الذي يتعارض مع القانون الدولي والإنساني وأدانته جميع دول العالم عدا حلفيتها أميركا، رغم ذلك لازال يسعى "غانتس" وفريقه بالإطاحة بخصمه نتنياهو فهل سيستسلم نتنياهو؟.

الكاتب والباحث في الشأن الإسرائيلي، د.هشام أبو هاشم يرى أن كل القرارات الذي منحتها إدارة ترامب لنتنياهو كـ"هدايا" لن تؤثر على وضعه في دولة الاحتلال ولن تكون عاملا مؤثرًا لدى الناخب "الاسرائيلي" طالما أنه لم يستطيع أن يحقق الأمن للمستوطنين في الجنوب المحتل ولم يحقق الردع لدولة الاحتلال، وحمايتهم من صواريخ المقاومة.

ووصف في تحليله لـ"الجديد الفلسطيني"، نتنياهو بالثعلب الماكر في السياسة، وأشار إلى أن جلسته اليوم الثلاثاء مع ليبرمان كانت ايجابية، بحسب ما صدر من تصريحات عن الطرفين، وقد تقود إلى تحالف جديد يمكنه من تشكيل الحكومة بعدما استطاع نتنياهو أن يُنهي مشكلة نفتالي بينيت ومنحه حقيبة "الدفاع" الحرب وإنهائه الخلاف بينه "نتنياهو" وبين جدعون ساعر منافسه الشرس في حزب الليكود.

ومن ضمن خيارات نتنياهو، توقع أبو هاشم أن يمنح نتنياهو أفيغدور ليبرمان رئاسة حكومة الاحتلال ولو لفترة قصيرة، أو لربما وعده بذلك و"قد يخلف وعده" من أجل حسم معركة تشكيل الحكومة وعدم الذهاب إلى انتخابات ثالثة، موضحا أن بلوك اليمين المتطرف يتكون من 55 عضوا بالاضافة إلى 8 مقاعد يمتلكهم ليبرمان، وبذلك يتمكن من تشكيل الحكومة.

ويعرف ليبرمان بالرجل المتنمر الذي يسعى دائما إلى السلطة وارتكب المجازر والحماقات من أجل الوصول إلى سدة الحكم في دولة الاحتلال، كما يعرف بمواقفه المتشددة والتي تميل إلى أقصى درجات التطرف ضد الفلسطينيين والعرب في الداخل المحتل، ويسعى دائما لتهجيرهم وتوسيع البؤر الاستيطانية وسلب منازل المقدسيين ولازال يعيش حتى الآن في إحدى المستوطنات المقامة على الأراضي التي احتلتها اسرائيل.

وبالاشارة إلى خيارات نتنياهو، نبَّه أبو هاشم إلى أن فشل المناورات سيودي في النهاية إلى انتخابات ثالثة، وبالتالي ستكون حظوظ نتنياهو فيها هي الأوفر لتمديد فترة محاكمته، مرجحا أنه خلال الفترة أن نشهد تصعيدا عسكريا ضد الحلقة الأضعف في المعادلة "قطاع غزة" واللجوء لارضاء اليمين المتطرف في دولة الاحتلال بالعودة لسياسة الاغتيالات.

وأعلن حزبا "إسرائيل بيتنا" والليكودال يوم الثلاثاء بعد اجتماع "بنيامين نتنياهو" و "أفيغدور ليبرمان" بأن الاجتماع كان جيداً، وذكرت القناة 7 العبرية أن الحزبين سيواصلان جهودهما لتشكيل حكومة وحدة، وأوضحت أن الحزبين اتفقا على مواصلة الاتصالات لتشكيل الحكومة، وأشارت إلى أن اجتماع نتنياهو ناقش فيه مع ليبرمان مدى استعداده لتقديم تنازلات بشأن قضايا الدين ودولة الاحتلال.

ودعما لنتنياهو، طالب الحاخام المشهور صموئيل ألياهو حكومة الاحتلال الإسرائيلية بضرب المدنيين والمراكز الحيوية في المدن الغزية بالصواريخ دون أي رأفة ورحمة، ووفقا للقناة العبرية السابعة، أوضح الحاخام ألياهو أنه لا يجب أن تأخذنا أي رحمة ورأفة في قتل مواطني القطاع، مضيفا "الرحمة خلال الحرب تكون عواقبها وخيمة"، على حد تعبيره.
 
وشنت حكومة الاحتلال منذ فجر الثلاثاء 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، عملية عسكرية على قطاع غزة، بدأتها باغتيال القيادي البارز في "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا وزوجته، وأسفرت العملية العسكرية التي استمرت ليومين، عن استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة 100 آخرين بجراح مختلفة، ورداً على عملية اغتيال أبو العطا، أطلقت الفصائل الفلسطينية عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية، حيث أكد الاحتلال الإسرائيلي رصده إطلاق 360 قذيفة صاروخية منذ فجر الثلاثاء من قطاع غزة.