الشرطة تحقق والنقابة تنظم وقفة احتجاجية

فيديو- وفاة مواطن غزي برام الله بعد الاعتداء عليه من سائقي التاكسي

خاص- الجديد الفلسطيني

توفي مساء أمس السبت، المواطن محمد خليل الريزي، من سكان بيت لاهيا شمال قطاع غزة، إثر الاعتداء عليه من قبل اثنين من سائقي التاكسي في مدينة رام الله.

وأكدت مصادر محلية أن المواطن الريزي يعمل على خط رام الله- قلنديا ،حيث لاحقه اثنين من أصحاب المركبات الخصوصية وقاما بضربة ضربا مبرحاً؛ وذلك لعدم السماح لهما بتحميل ركاب.

وأشارت المصادر إلى أنه تم نقل السائق الريزي إلى المستشفى ودخل في غيوبة إثر الاعتداء، وأعلن عن وفاته عصر أمس السبت.

وغادر محمد الريزي (31عام) قطاع غزة قبل حوالي ثلاث سنوات من أجل إعادة راتبه، حيث كان موظفا لدى السلطة الفلسطينية ضمن تفريغات 2005.

وأكد رامي أبو كرش الناطق باسم تفريغات 2005، لمراسل "الجديد الفلسطيني" أن الريزي يعمل موظفاً ضمن تفريغات 2005، وبعد عام تم قطع راتبه إثر الأحداث في قطاع غزة.

وقال أبو كرش أن الشاب الريزي أعلن في كثير من المرات إضرابه عن الطعام، بسبب قطع راتبه، مشيراً إلى أن وضعه الاقتصادي سيء ولديه أسرة.

وأضاف أن الريزي أعلن في وقت سابق عن إضرابه عن الطعام في الجندي المجهول وسط غزة، فيما انضمت له أسرته لمدة 20 يوماً ، دون أن يثمر ذلك عن أية حلول لمشكلته.

وذكر أبو كرش أن الريزي غادر غزة متجهاً إلى رام الله عام 2016 من أجل العمل على حل مشكلته وطرق جميع الأبواب لكن دون جدوى، متابعاً "وبعدها قرر العمل كسائق تاكسي لسد حاجات عائلته التي لا تزال في غزة".

وأشار إلى أنه تم ابلاغهم بوفاته أمس السبت، بعد أن قام مجموعة من السائقين بالاعتداء عليه وضربه، مما أسفر عن دخوله في غيبوبة لمدة يومين، قبل الإعلان عن وفاته لاحقاً.

وفي ذات السياق، أعلن المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات، أن الشرطة والنيابة العامة تحققان في ملابسات وفاة السائق محمد خليل الريزي من سكان رام الله.

وقال إن المواطن محمد يعمل سائق عمومي على خط رام الله قلنديا وتعرض للاعتداء والضرب بآلة حادة بتاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي من قبل شخصين يعملان على مركبة خصوصي تقوم بنقل ركاب، إثر خلاف على نقل ركاب، ثم نُقِل بعد إصابته إلى المستشفى لتلقي العلاج، وألقت الشرطة القبض على شخص متهم بالاعتداء فيما هرب الآخر، وتمت إحالة القضية الى النيابة العامة .

وبيّن ارزيقات، أن الريزي أُدخل إلى المستشفى لتقلي العلاج إثر مضاعفات حصلت معه، ودخل في حالة غيبوبة إلى أن توفي مساء يوم أمس، مشيراً إلى أن النيابة العامة قررت التحفظ على الجثمان وإحالته الى الطب العدلي من أجل تشريحه لتحديد سبب الوفاة.

في السياق ذاته، أصدر وزير النقل والمواصلات بالحكومة الفلسطينية، عاصم سالم، اليوم الأحد، بياناً صحفياً، علق فيه على وفاة سائق أجرة بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل سائقي مركبات خاصة.

وقال الوزير سالم، في البيان الذي وصل "الجديد الفلسطيني" نسخة عنه: "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المواطن شهيد لقمة العيش محمد خليل الريزي إثر الإعتداء عليه من قبل بعض الخارجين عن القانون".

وأضاف سالم: "في هذا المصاب الجلل نُعزي عائلة الفقيد وأصدقاءه ونؤكد أن وزارة النقل والمواصلات تبذل كل جهد ممكن في سبيل مكافحة المركبات غير القانونية لما تشكله من خطر على المواطنين ومستخدمي الطريق وأيضاً المركبات الخصوصية التي تنقل بأجر لعملها بشكل غير قانوني".

وتابع: "الوزارة ومنذ اليوم الأول للإعتداء قامت بمتابعة حثيثة مع الجهات المختصة والجهات ذات العلاقة، ونؤكد على أن هذا الحادث الأليم سيكون على رأس جدول أعمال إجتماع الحكومة في جلستها القادمة للخروج بقرارات حاسمة تتصدى وبكل حزم لظاهرة المركبات غير القانونية والمركبات الخصوصية التي تنقل الركاب مقابل أجر وأية ظواهر سلبية أخرى تؤثر على أمن وإستقرار أبنائنا وتهديد السلم الأهلي".

يذكر أن النقابة العامة لعمال النقل، نظمت اليوم الأحد، وقف حداد واحتجاج على خط رام الله - قلنديا - رام الله، عقب وفاة أحد سائقيها متأثرًا بإصابته نتيجة تعرضه للضرب المبرح من قبل سائقي مركبات خاصة.

وقالت النقابة: إن الوقفة جاءت بعد وفاة السائق محمد خليل الريزي عقب تعرضه للضرب المبرح قبل أيام، من سائقي مركبات خاصة تعمل مقابل أجر.