مجموعة باريس: لتشكيل حكومة تنفذ الإصلاحات وتبعد لبنان عن الأزمات الإقليمية

أفادت مصادر موثوقة في فرنسا، بأن الجلسة الأولى للأعضاء المشاركين في اجتماع باريس بخصوص لبنان، انطلقت بدون مشاركة الوفد اللبناني الذي لم يتسلم دعوة للحضور.

وقالت إنه جرى تسريب مسودة أولية عن البيان الختامي للاجتماع، كذلك لم يشارك الوفد اللبناني في إعدادها.

ووفق وسائل إعلام لبنانية، فإن مجموعة الدعم الدولية للبنان دعت إلى تبني سلة إصلاحات مستدامة وموثوق بها وفق جدول زمني محدد لمواجهة التحديات طويلة الأمد في الاقتصاد اللبناني، انعكاسا لتطلعات الشعب اللبناني منذ 17 أكتوبر.

واعتبرت المجموعة أن الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وأمنه وسيادته واستقلاله، يتطلب التشكيل الفوري لحكومة تتمتع بالقدرة والمصداقية للقيام بالإصلاحات الاقتصادية وإبعاد لبنان عن التوتر والأزمات الإقليمية.

ودعت المجموعة الدولية إلى إقرار موازنة عام 2020 في الأسابيع الأولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة، والعمل على إعادة الاستقرار للقطاع النقدي ومحاربة الفساد، بما في ذلك إقرار خطة إصلاح الكهرباء.

وأكدت المجموعة أن مقررات مؤتمر "سيدر" ما زالت سارية.

من جهة أخرى، أثنى البيان على دور الجيش والقوى الأمنية في حماية المتظاهرين ودعا إلى الاستمرار في حماية الحق السلمي في الدفاع عن الرأي. 

وفيما طمأن الرئيس ميشال عون اللبنانيين بأن لبنان سيخرج معافى من الوضع الراهن سياسيا واقتصاديا، أكد وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل أن هناك تراجعا هائلا في الواردات، مشيرا إلى أن العجز سيرتفع كما ستتم إعادة النظر بكل أرقام موازنة 2020.

بدوره، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن "مؤتمر باريس إشارة قوية على أن المجتمع الدولي أكثر قلقا بشان استقرار لبنان من بعض اللبنانيين".