الرئيس اللبناني يكلف حسان دياب لتشكيل الحكومة الجديدة

أعلنت الرئاسة اللبنانية تكليف حسان دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011-2014، بتشكيل الحكومة الجديدة.

وأشارت الرئاسة اللبنانية في تصريح لها، إلى أن تكليف دياب بتشكيل الحكومة الجديدة، جاء بعد اكتمال الاستشارات النيابية، بحسب ما جاء على موقع (روسيا اليوم).

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن حزب الله سمّى حسان دياب لرئاسة الحكومة القادمة، بينما امتنعت كتلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عن تسمية مرشح.

ونقلت الوكالة عن النائب محمد رعد، من كتلة "الوفاء للمقاومة"، الممثلة لحزب الله، أن الكتلة سمت دياب لترؤس الحكومة المقبلة.

وأبلغت "كتلة المستقبل" رئيس الجمهورية ميشال عون، بقرارها عدم تسمية مرشح لرئاسة الحكومة خلفا لسعد الحريري عقب لقاء عون، بأعضاء الكتلة (ثاني أكبر الكتل النيابية التي تضم 19 نائباً)، في قصر بعبدا بالعاصمة بيروت، في إطار الاستشارات النيابية.

وعقب اللقاء، قال النائب عن "المستقبل"، سمير الجسر، في تصريحات للصحافيين، أن "الكتلة لم تسمّ أحدًا لرئاسة الحكومة".

ولفت الجسر، إلى أن "طرح الكتلة كان تأليف حكومة من اختصاصيين، لكن يبدو أن هذا الطرح لم يكن له حظوظا كافية”".

ورداً على سؤال من جانب الإعلاميين، نفى الجسر أن يكون هناك أي سبب لتغيّب النائب بهية الحريري، عن الاجتماع في القصر الرئاسي.

أما كتلة "اللقاء الديمقراطي" (9 نواب)، التي يترأسها النائب وليد جنبلاط، فسمّت السفير نواف سلام، مرشحا لرئاسة الحكومة.

فيما اعتذر رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، عن تسمية رئيس للحكومة، وقال في تصريح أمام الإعلاميين بالقصر الجمهوري: "ككتلة الوسط المستقل (3 نواب) وضعنا معايير لاختيار رئيس الحكومة، ولم نجد أحدا من المطروحين يمتلك المواصفات، مع احترامي للأشخاص"

وشدد النائب جان عبيد، الذي تحدّث باسم كتلة الوسط، أن "الامتناع عن التسمية لا يعني الامتناع عن التعاون، إذ نحن في ظرف دقيق".

وأضاف: "نتمنى تكليف رئيس على مستوى من الاقتدار والمسؤولية، والأهم القدرة على جمع الناس".

بدوره، اعتبر رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، في تصريح مقتضب، أنه "وفي ظل ما برز بالأمس (الأربعاء) من إخراج مدبر أو معلّب لموضوع التكليف، أجد نفسي اليوم بموقف أنه لا معنى للتسمية في هكذا أجواء، ولم أسمّ أحدًا لرئاسة الحكومة".

في حين أعلن نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، في تصريح من قصر بعبدا عقب لقائه الرئيس عون، تسمية دياب لتشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الفرزلي: "كنت أعمل جاهدا ليكون الحريري مرشحا لهذا المنصب، أما وقد شاء ما شاء، فأصبح من المهم أن يكون هناك حكومة في أسرع ما يمكن، لمعالجة الأوضاع الملحة في البلد، لذلك كانت تسمية الأستاذ حسان دياب".

وسبق أن تحدّثت وسائل إعلام محلية، عن اتجاه عدد من الكتل النيابية إلى تكليف دياب، وزير التعليم السابق في حكومة ميقاتي، لتشكيل الحكومة الجديدة.

ومنذ استقالة حكومة الحريري، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).

ويرفض "حزب الله" تشكيل حكومة تكنوقراط، ويدعو إلى تشكيل حكومة "تكنوسياسية" تجمع بين اختصاصيين وسياسيين برئاسة الحريري، إلا أن الأخير رفض هذا الطرح.

وانطلقت الاستشارات النيابية الملزمة في "قصر بعبدا"، صباح الخميس، ومن المقرر أن تستمر حتى مساء اليوم.