آلام المعدة.. لماذا يُنصح بخلطة اللبن والثوم والبطاطا؟

يعاني الجميع تقريبًا من نوبات عسر الهضم وآلام المعدة، وقد يشعر أحدنا بانتفاخ بعد تناول وجبة كبيرة، جراء ابتلاع هواء أثناء الأكل أو نتيجة تفاعل كيميائي من الأغذية في المعدة أو بسبب المشروبات الغازية.

وللتخلص من تلك الآلام، دائمًا ما ينصح الأطباء بتناول أقل قدر من الطعام، أو تناوله ببطء، وذلك لارتباط عسر الهضم المستمر بالطريقة الخاطئة أثناء تناول الأطعمة، كما لا يُعطى الوقت الكافي لتفريغ المعدة بطريقة سلسة، فيحدث تخمر لبعض الأغذية بالمعدة.

الخلطة الثلاثية

أكثر ما ينصح بها في حالات المغص وتخفيف الانتفاخ والإسهال أو لتطهير المعدة والأمعاء، كي تصبح كلها فارغة بطريقة سلسلة خلطة الثوم واللبن والبطاطا المهروسة، لأنها بحسب مهندسة التغذية بنان العبادي، لها فوائد عديدة في حل مشكلة عسر الهضم وآلام المعدة أيضًا.

لماذا الثوم؟

يُعرف الثوم بأنه مطهر قوي جدًا للمعدة والأمعاء من الجراثيم والبكتيريا الضارة وبعض الديدان المعوية، كما يقوم أحيانًا بتأثير المضادات الحيوية، ويعمل على تليين الأمعاء والتخلص من غازات البطن التي تسبب جميعها عسر هضم، بحسب العبادي.

والبطاطا؟

أما بالنسبة للبطاطا، فتحتوي على ألياف مليّنة للمعدة، ومسهّلة لعملية الهضم وتزيل النفخات المزعجة، إلى جانب ذلك تحتوي على الكثير من الفيتامينات، مثل: النياسين، والريبوفلافين، والثيامين، وفيتامين (ج)، وأيضاً على بعض الأملاح المعدنية كالحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكبريت، التي تفيد جميعها الجسم بشكل عام والجهاز الهضمي بشكل خاص.

لذلك، كما تشير العبادي، تلعب البطاطا المسلوقة، دورها بتنظيم الحموضة بالمعدة، وتخفيف آلام المغص الناتجة عن الحرقة أو عسر الهضم، لأن النشا الموجود فيها يشكل طبقة حامية لجدار المعدة من الأحماض والجراثيم الضارة، ويساعد في إنتاج الكولاجين لنمو الجلد وتجديد جدارها، إلى جانب أهميتها بتهدئة الأمعاء والقولون والمعدة .

اللبن الرائب أيضاً

أما بالنسبة للّبن الرائب، فهو وفق العبادي، يحتوي على بكتيريا البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة للجسم وللجهاز الهضمي، وتعمل على تكوين بيئة حمضية مفيدة له، وتطهر الأمعاء وتقضي على الجراثيم الضارة، كما يعيد اللّبن الرائب تخزين تلك المادة في الأمعاء، في الوقت الذي تكون البكتيريا النافعة الأصلية في المعدة والأمعاء قد قلّ عددها.

لذلك يُعدّ اللبن من الأطعمة سهلة الهضم، كما أن التفاعلات البكتيرية التي تحدث في السكر الموجود فيه تقوم بعلاج سريع لأولئك الذين يعانون من تقلصات وأوجاع المعدة أو علاج الإسهال نتيجة شربهم له، ولكن لا يُنصح به للمصابين بالتهاب المعدة الحاد أو قرحة المعدة، كما ترى العبادي.

من جهة أخرى، هناك أطعمة أخرى مفيدة لتلك الأعراض، منها: الحبوب الكاملة والموز والخضراوات الورقية مثل الخس والبقدونس والخبيزة والجرجير والشومر، والخضار العادية كالخيار والجزر.

محاذير الخلطة

رغم فائدة تلك الخلطة في حل مشكلة عسر الهضم وآلام المعدة، إلا أن بعض التحذيرات يجب الأخذ بها كما توضحها العبادي، خصوصاً للمصابين بحساسية اللاكتوز، إذ عليهم الابتعاد عن هذه الخلطة لاحتوائها على اللبن والاكتفاء بالثوم والبطاطا فقط.

وعلى أصحاب التهاب المعدة الحاد والذي يعانون من قرحة المعدة، ومرضى انخفاض ضغط الدم الانتباه لكمية الثوم حسب حالتهم الصحية.

أما بالنسبة للكمية فينصح بكوب من اللبن الرائب مع فصّين من الثوم المهروس وحبة بطاطا مسلوقة، مرتيْن في اليوم، إلى حين شعور المريض بالراحة وذهاب الآلام المعوية. وفي حال تكررت هذه الآلام دون جدوى من الخلطة، يتوجب عليه مراجعة الطبيب المختص.