الحركة الأسيرة: سجّان إسرائيلي مُصاب بفيروس "كورونا" حقق مع أسير فلسطيني

أصدرت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، بياناً صحفياً، تُوضح فيه الأوضاع الصحية للأسرى في سجون الاحتلال، بعد أزمة وباء (كورونا) المستجد.

وأعلنت الحركة في بيانها ، أن إدارة سجن (مجدو) أبلغتها، الخميس الماضي، أن أحد الأسرى كان في مركز تحقيق (بتاح تكفا) وقد كان على درجة قريبة جداً من المحقق الإسرائيلي ولعدة أيام، وقد تبين أن هذا المحقق مصاب بفيروس (كورونا)، لافتة إلى أن هذا الأسير، قد مكث مع عدة أسرى آخرين في قسم الانتظار بسجن (مجدو)، وعددهم أربعة أسرى، وقد تم الإفراج عن واحد للضفة الغربية، وبقي ثلاثة بالإضافة إلى الأسير القادم من التحقيق.

وأشارت الحركة الأسيرة في بيانها، إلى أنه تم إدخال الأسير لقسم 5 الذي يتواجد به قرابة الـ 70 أسيراً، حيث تم إخراجه، إلى قسم فارغ لعزله عن باقي الأسرى، ووضعه في غرفة لوحدة، وفي غرف بجانبهـ تم حجر الأسرى الثلاثة الآخرين.

وقالت الحركة: "بحسب زعم إدارة مصلحة السجون، فإن الأسرى غير مصابين، وقد جاء هذا الكلام بعد ساعات قليلة جداً من عزل الأسرى، وأبقتهم في العزل، وهذا مثير للريبة بسبب متابعتنا لكم هائل من التقارير عن كيفية الفحص والتعامل مع هذا المرض، فمن غير المعقول، أن يكون قد أكدوا أنهم غير مصابين خلال أقل من ثلاثة ساعات".

وأضافت: "بناء على ذلك فإننا لا نصدق رواية ادارة السجون، ومن يستطيع أن يؤكد أو أن ينفي إصابة هؤلاء الأسرى هم الاسرى الأربعة أنفسهم فقط لا غير، وحتى الآن لا يسمح لأحد التواصل معهم إطلاقاً، ولا يُسمح لهم بالتواصل مع عائلاتهم مما يضع رواية إدارة السجون أنه لا يوجد إصابات لديهم محل شك كبير، ولذا نرجو من إعلامنا المسؤول التفاعل مع روايتنا نحن الحركة الأسيرة، وليس الشاباص".

وأشارت الحركة الأسيرة في بيانها، إلى أن تراجع إدارة السجون عن رواية الإصابة لعدمها، يأتي في إطار محاولة التهدئة من غضب السجون التي شرعت بإغلاق السجون احتجاجاً على مصادرة حقوقنا المكتسبة، مؤكدة انها شكلت خلية أزمة لمتابعة أوضاع الأسرى الصحية وتزويد الجهات المعنية في الخارج وتحديداً هيئة شؤون الأسرى والمؤسسات الفاعلة الأخرى وتحديداً نادي الأسير ومكتب إعلام الأسرى ومهجة القدس ومؤسسة الضمير ومكتب حريات بكل تطور في داخل السجون وتحديداً متابعة حالة الأسرى الأربعة المعزولين، الذين سنتعامل على أنهم مصابون بالمرض ما لم تُثبت إدارة السجون عكس ذلك، بالسماح لهم بالتواصل على الأقل مع ذويهم.

وأطلقت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بيانها بتوجيه صرخة الأسيرات والأسرى لكل الأحرار والقوى الفاعلة، وتحديداً من يملك أسباب حريتهم، وأن يبادر بممارسة الفعل المؤثر لإنقاذ الأسرى، فكل الوسائل والطرق لإنقاذنا واجبة، وهي فرض الساعة.

وفي نفس الوقت، أكدت الحركة الاسيرة أن هذه الأزمة لن تفلتها عن مقارعة العدو والدفاع عن حقوق الاسرى المكتسبة التي تم الاعتداء عليها في الفترة الأخيرة، حيث قالت: "وما زلنا في بداية خطواتنا المدروسة للرد على هذا الاعتداء، والتي كان بدايتها يوم الخميس 19/3/2020 بإغلاق كافة الأقسام في كل السجون، وسيتبعها خطوات أخرى يتم الإعلان عنها لاحقاً".

وناشدت الحركة الاسيرة في ختام بيانها، الشعب الفلسطيني البطل وأحرار العالم، بأن الأسيرات والاسرى في محنة السجن وها نحن نقف على بعد زفرة سجان؛ لنصبح لا قدر الله مصابون بهذا الوباء، ولكم أن تتخيلوا حجم الإهمال بنا ونحن أصحاء فكيف إن أصبنا؟!ولذلك أبقوا عيونكم مفتوحة صوبنا، وأبقوا حناجركم تصرخ.. ألمنا إن رحل صوتنا.