عوض : ذكرى استشهاد أبو جهاد ويوم الأسير محطات وطنية على طريق الحرية والاستقلال

قال القيادي في التيار الإصلاحي الدكتور "عبد الحكيم عوض" في تصريحات صحفية بمناسبة مرور  32عاماً على استشهاد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"  بأن ذكرى الاستشهاد تأتي العام تلو العام دون أن ينطفأ وهجها النضالي وروحها الوطنية ، لأنها ليست بالذكرى العابرة على الإطلاق ، بل هي ذكرى عزيزة وغالية على قلوب كافة أبناء شعبنا الفلسطيني  رغم وجع الغياب وحسرة الألم في قلوب الفتحاويين جميعاً لفراق قائداً فذاً استطاع بحنكته العسكرية وفكره الثوري أن يشكل حالة نضالية وطنية منقطعة النظير في ادارة الكفاح المسلح الفلسطيني الملتزم بالخط الوطني الهادف والمتزن في الرؤية والمضمون والفعال في الأداء المتميز في  ادارة الصراع مع المحتل من أجل نيل الحرية والاستقلال.

 
وأضاف "عوض" قائلاً : إن سيرة ومسيرة الشهيد القائد "أبو جهاد " لا تختزل في تصريح صحفي ، بل هي سيرة ومسيرة لتاريخ طويل من النضال على مدار الثورة الفلسطينية المعاصرة ، التي كان لحركة فتح النصيب الأكبر والمشهود في تحقيق الانجازات الفعلية ذات الادارة العسكرية السياسية في قالب واحد دون التنازل أو التفريط  عن أي حق مشروع من حقوق شعبنا المتطلع للحرية واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واستطرد " عوض"  قائلا :  يعتبر الشهيد " ابو جهاد " أسطورة كفاحية لا تمل ولا تستكين قادت العمل النضالي المقاوم بخطى واثقة استمدتها من روح تضحيات شعبنا الفلسطيني ، الذي أثبت ومازال يثبت للعالم بأسره أنه يستحق العيش بكرامة وحرية ودولة ذات سيادة ومستقلة وفق القرارات المشروعة التي نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية.

وتابع "عوض"  في ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير لا بد من استلهام العبر والمواعظ الوطنية التي تركها الشهيد لتكون إرثاً وطنياً ومعلماً فلسطينياً حراً من خلال القراءة المستفيضة والمتمعنة في تاريخ وسيرة الشهيد "أبو جهاد" ، لأنها تعتبر فلسطينياً محطات وطنية ومراحل عز وفخار توجها باستشهاده وتقديم روحه الزكية من أجل تحرير الأرض المحتلة فلسطين.

وأوضح " عوض" قائلا : في ذكرى الاحتفال الوطني باستشهاد رمز من رموز الثورة الفلسطينية وأول الرصاص وأول الحجارة ، الذي قاد الكفاح المسلح للأمام قدماً من خلال رفعه شعار لنستمر في الهجوم ، لا بد أن يكون الاحتفال بذكراه العطرة من خلال اعادة اللحمة الفلسطينية وانهاء الانقسام ، واستنهاض حركة فتح والعمل على وحدتها من أجل وحدة الهدف الوطني للمضي قدماً نحو ترميم المشروع الوطني والحفاظ على هويته واستقلاله ، من أجل القدرة على انجاز المهام الموكلة على عاتقنا كساسة ومسؤولين بالحفاظ على مقدرات شعبنا وانجازاته وتضحياته.

وأكد  عضو المجلس الثوري لحركة فتح في تصريحاته الصحفية بمناسبة ذكرى استشهاد القائد "أبو جهاد " بأن لزاماُ على كل الفتحاويين أن يكون على قدر المسؤولية التنظيمية والوطنية للحفاظ على مكتسبات الحركة الطليعية للثورة الفلسطينية ، وأن يكونوا صمام أمان للقضية من خلال التمسك بنهضة فتح واستعادة وحدتها وكسر شوكة من يحاول استغلالها لحسابات خاصة وأجندات متنفذة تعمل على تدمير الحركة وتعيق استنهاضها وطليعتها الوطنية في ادارة الصراع مع المحتل على طريق اقامة الدولة المستقلة.

وأشار " عوض " أن ذكرى استشهاد "أبو جهاد " لا يفصلها إلا يوم واحد عن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني ، الذي نعتز ونفتخر بصموده الأسطوري داخل معتقلات الاحتلال ، فالأسرى والمعتقلين يمثلون قيمة وطنية وهامة نضالية في صراعنا مع الاحتلال ، لأنهم العنوان الحي والشاهد اليومي على وظلم السجان وبشاعة المحتل وتجرده من كل معالم الانسانية ، ولكن ورغم عتمة السجن وقساوة السجان سيبقى الأسرى والمعتقلين عنواناً لفجر الحرية القادم.

وفي نهاية تصريحاته الصحفية في ذكرى استشهاد القائد "أبو جهاد" ويوم الأسير الفلسطيني ، أكد الدكتور "عبد الحكيم عوض" عضو المجلس الثوري لحركة فتح على ضرورة الحفاظ على كافة الانجازات الوطنية التي قدمها الشهداء  والأسرى والمعتقلين ومتابعتها تنظيمياً وفصائلياً ورسمياً بشكل مستمر ، وتكريم أسرهم وذويهم ورعايتهم رعاية وطنية شاملة لأنهم شعلة النصر على طريق الحرية واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.