الإكوادور تعترف: نواجه مشاكل مع تكدس جثث ضحايا كورونا

يضغط تفشي وباء كوفيد-19 على الدول بشتى الطرق، ولكن أكثر الجهات تعرضا للضغط في أي دولة، سواء أكانت متقدمة أو ناشئة أو نامية، هو النظام الصحي برمته.

ويزيد الطين بلة، كثرة الوفيات، بحيث لم تعد الجهات المعنية قادرة على التعامل معها، ولعل مثال العثور على 4 شاحنات مليئة بالجثث في نيويورك، يقدم صورة عن الوضع.

وفي الإكوادور، بأميركا اللاتينية، يبدو أن ضغط تفشي وباء كوفيد-19 تسبب بانهيار نظام المستشفيات ونقص الأماكن في المشارح، الأمر الذي دفع رئيس الإكوادور لينين مورينو، الجمعة، إلى الاعتراف بأن حكومته تواجه "مشاكل" في معالجة تكدس جثث ضحايا فيروس كورونا الجديد.

وأوضح مورينو لشبكة تلفزيونية محلية: "علينا الاعتراف بأننا في المرحلة الأولى، نواجه مشاكل في إدارة مسألة الموتى لأننا اتخذنا قرار منح كل إكوادوري قبرا لائقا، لا فتح قبور مشتركة كما فعلت دول أخرى"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

وعندما أعلن مورينو حالة الطوارئ الصحية في مارس الماضي، واجهت مدينة غواياكيل بجنوب غربي الإكوادور تكدس عدد كبير من جثث الموتى بما يفوق طاقتها، إلى حد ترك بعضها في المنازل أو حتى في شوارع المدينة الواقعة على المحيط الهادئ.

ودفعت حالة الفوضى التي شهدتها غواياكيل، البالغ عدد سكانها نحو 8000 نسمة، الحكومة إلى إنشاء قوة مشتركة من الجيش والشرطة لجمع مئات الجثث المتروكة، ووضعت السلطات أيضا حاويات لجمع هذه الجثث لمواجهة امتلاء أماكن حفظها في المستشفيات.

يشار إلى أن عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد في الإكوادور، التي يبلغ عدد سكانها 17.5 مليون نسمة، وصل إلى أكثر من 26 ألف إصابة، توفي منهم قرابة 1000 شخص، وذلك حتى أمس الجمعة.