الحكومة مدينة بالإعتذار عن الكثير لشعبنا

بقلم / إيهاب الجريري

لكل طفل حرم من العيد لأن عائلته التزمت بتعليمات وإجراءات وهمية، الحكومة نفسها لم تلتزم بها، وتراجعت عنها تحت الضغك الشعبي والغضب من الإجراءات غير المنطقية.

لكل الآباء والأمهات الذين لم يعيشوا هذا العيد مع أحفادهم وأبنائهم.

لكل تاجر وصاحب محل خضار وحلويات وملابس كدست الإجراءات غير المنطقية بضاعتهم.

لكل عامل التزم بتعليمات الحكومة وتم استثناؤه من الدعم والإسناد، فوقف عاجزاً عن تأمين الحد الأدنى لعائلته في رمضان والعيد.

لكل العاملين والعاملات الذين تعاملت معهم الحكومة وكأنهم مجرد أحجار شطرنج، ولم تكلف نفسها أن تخصص شيقل واحد لدعمهم رغم كل ما وصلها من دعم لمواجهة هذا الفايروس.

لكل المشاغل والورش والفنيين والمشاريع الصغيرة والكبيرة والشركات الصغيرة منها قبل الكبيرة لأنها لم تقدم لها حتى اليوم أي نوع من التسهيلات التي من شأنها دفع عجلة الإقتصاد ولو قليلاً للأمام ما سيحمي الآلاف من الانضمام لصفوف العاطلين عن العمل.

وهي أيضاً مدينة بالإعتذار عن قراراتها وقرارات وزارة العمل التي لم تكن عادلة في آليات توزيع أموال صندوق وقفة عز، بل هي مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ونزيهة للتأكد من طبيعة وفعالية الإجراءات والآليات غير المقنعة في توزيع ٦٠ مليون شيقل.